-
العدد الفصلي 36: ربيع 2025
عـود الـنــد تكمل عامها التاسع عشر
-
عبد الله مكي - السودان
شجرة الوقت كأنها تلون حلبة الحياة بنزق الغياب، وتشرق أطفال الوحدة المشاكسين، ودون قصد تدغدغ جذوعها اليابسة وتقشر ضحكاتها التي تشبه الصمت لان الفرح في أيامها مختون كالأمل. ولا تشي بشيء سوي بالونات الانتظار. انتظار، انتظار واسع متورد الوجنات وسيم... -
محيي المسعودي - العراق
حدثني رجل يدعى الخيططال من مدينة القيلقال، قال: عندما صدر القرار التاريخي بأن يكون لون المدينة كلها أحمر، يومها كنت قد قرفت هذا اللون الذي لبسته أعواما اتقاء لوباء الحصبة. ولكن القرار كان صريحا وواضحا بأن لا مكان لغير هذا اللون ما دام يوحد... -
الهادي عجب الدور – السودان
أنشودة الأبنوس الدافئة وثلوج الشمال
السهول الواسعة المعطرة بالدماء الدافئة والممتدة على مد البصر بسطت أذرعها وصدرها برفق وحنان بنشوة دافئة، وتأملات عميقة، تداعب المسافرين في ذاكرة الرحلة الطويلة، وزخات المطر المتناثرة المنعشة، رسمت في الأفق لوحة متشابكة، كغابات الأبنوس المنسوجة... -
مازن الرفاعي - رومانيا
تاريخان مميزان في غربته: الأول تاريخ حصوله على تأشيرة الدخول إلى رومانيا، والآخر هو التاريخ حين سيعود منها محملا في تابوت. في طرق الهجرة إلى الشمال، والعودة إلى الجنوب، هناك الكثير من الأحلام والانتماءات المدفونة. وعلى قارعة تلك الطرقات، تغيرت... -
سالم ياسين - لبنان
بعد نوبة من الصراخ المحتجز قهرا منذ ساعات صباح العمل الأولى، جلس ليقرأ الجريدة. ثمة رطوبة على صفحاتها إثر إسقاط كوب الماء عليها من نوارة قلبه، ابنه بلال ذي الربيعين. تلمس صفحات الجريدة وغاص في تيار ذكريات بتأليب من الملمس والرائحة، بعيدا في الزمن... -
ياسمينة صالح - الجزائر
ها أنت حر. لم تكن الحرية أبعد منك كما هي الآن. لم تكن الحرية قريبة منك كما هي الآن. قريبة حد الدهشة، ومحاطة بالصور الكثيرة التي كنت تعتقدها ضربا من الخيال. الآن لم تعد معينا بشيء. لم تعد معنيا بالوطن ولا بالسياسة ولا بالخبز ولا المطالب اليومية... -
ربى عنبتاوي - فلسطين
"لو عدت إلى الوراء وفكرت كم من السنين قضيتها في الواقع، وكم في الخيال لرجحت كف الأخيرة بلا منازع. تلك هي حياتي وذاك هو عقلي، جاءا معاً متشابكين، اتفقا على اختيار عالم هش، غير ملموس، طفولي أو بريء ربما، لكنه الأجمل." أومأ برأسه وكأنه يؤيد ما... -
رحاب الصائغ - العراق
جلس الرجل على الكرسي الذي يكاد أن يفقد لمفاصله التراخي والانسحاق، وبجلوسه عليه غيّر الكرسي رأيه وحاول الصمود ريثما يقوم من فوقه. لكنّ الرجل وجد أن الجلوس مريح في هذا المكان. فعقد حاجبيه وصوبّ نظره على الزهرية المنفوخة البطن وحلقها الرفيع تعلوه بعض... -
آمال سلامة - الأردن
على الرصيف وقفت تراقب الأفق بصمت، شاردة ساهمة، خصلات شعرها تتطاير في الهواء وتلامس وجهها وعينيها دون أن تحرك ساكنا. تحمل حقيبة صغيرة تضمها إليها كمن يحافظ على كنز ثمين، كان يخيل لمن ينظر إليها أنها تمثال من الحجر. طال انتظارها فمشت عدة خطوات... -
هدى الدهان - العراق
إلى متى يظل العمر يتسرب من بين أيدينا كحبات الماء ولا نشعر به؟ تترك قطراته آثارها على أناملنا، ولكنها حين تضم بعضها بعضا في راحة اليد، لا تجد نفسها تحتضن سوى فراغ. ليت شفاهها بقيت ظامئة إلى تلك القطرات. تحلم بها. ترويها. وتُنبت الحياة فيها على... -
اسماعيل مضية - فلسطين
لوحة الغلاف بريشة الفنان التشكيلي الفلسطيني اسماعيل مضية. وقد نشرت اللوحة بعلمه وموافقته. وفي ما يلي نبذة عنه: ولد في مدينة حلحول عام 1958. درس في معهد الموسيقى والفنون الجميلة في عمان - الأردن. حصل على ماجستير في فن النحت عام 1987 من... -
عدلي الهواري
كلمة العدد 10: على مشارف العام الثاني
عشر خطوات على طريق إتمام عام. كل شهر يزداد محبو هذا الوليد. وبتنا قريبين من الاحتفال بالعيد الأول لميلاده. ولذا نود أن نعرف ما تريدون من عود الند في عامها الثاني. فلتبدأ عملية التشاور من اليوم. يتصدر غلاف العدد العاشر لوحة بريشة الفنان إسماعيل... -
أبو النون - فلسطين
[هذا السيد استعصى علاجه محليا .. وتقرر علاجه بالخارج] -
سعيد الأمين - المغرب
كانت المجموعة العيساوية برئاسة المقدم مولاي الطاهر في نظامها المتناسق ودقة أداء أعضاء فرقتها أول الإيقاعات التي بدأت عليها ليلة حفل الزفاف، وتكاد تكون العادة في مدينة مكناس ألا تخلو الأعراس من هذا النمط من الفلكلور الخاص بالمدينة، ولما تتطلبه... -
مختارات: نادرة بركات الحفار - سورية
بعينين زائغتين، ووجه متبرّم متورّم، نفث دخان سيكارته، زمّ شفتيه، قطب حاجبيه، ألقى جسده على المقعد، وشرد بأفكاره، حزيناً، يائساً، تعساً. هي ذي تاسع مقالة يرفضون نشرها في صحيفة الحقيقة المرّة يعيدونها إليه مرفقة بالشكر، وبتعليق كاريكاتوري، يحطّ... -
مختارات: ثريا البقصمي - الكويت
وقفت أمام المرآة تصلح من وضع زينتها. ثوبها الأزرق المذهب. تحتضن بحنان مشطا فضي اللون. ها هي تتركه يسبح وسط شعرها الفاحم الطويل. فيما مضى لم تعرف الطريق إلى شعرها سوى المشوط الخشبية التي يجلبها التجار من البصرة. أما هذا المشط الفضي فلقد جلبه والدها...
بحث
مـواد الـعـدد الـجـديـد
- كلمة العدد الفصلي 36: هل يفسد الذكاء الصناعي التعليم العالي؟
- ثنائية الحياة والموت، قراءة بيئيّة في قصة "العجوز" لمريم الساعدي
- إطلالة على نشأة النحو العربي
- الصلاة الأخيرة
- بین سیف نیرون وعیني جوستينا
- هو وصباح وجاسم
- أفراح قصيرة
- البحث عن شقة 2: شقق المهندس لطفي
- على خطى حنظلة
- أنا عربي أصيل يا خِلّتي
- وداد: سدرة الجبل
- الإمبراطورية تدمر ذاتها
- مشروع الانتقال الرئاسي في الولايات المتحدة
- عن لوحة الغلاف
- عود الند تكمل عامها التاسع عشر
- رفائيل ليمكن يعرّف الإبادة العرقية في عام 1944