العمود الفقري لهذا الكتاب مجموعة من الوثائق التي تم تبادلها بين م ت ف والمبعوث الأميركي، فيليب حبيب من خلال لجنة ارتباط لبنانية-فلسطينية في بيروت، وتلكسات (برقيات) من وإلى المجلس الفلسطيني في أميركا الشمالية، الذي كان مقره العاصمة الأميركية واشنطن، ولعب دورا مهما أثناء فترة الغزو الإسرائيلي، فقد كان بمثابة مكتب آخر من مكاتب م ت ف ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، ومكّن الاثنين من إيصال الأخبار إلى مكاتب أخرى في العالم، وتلقي معلومات تريدها القيادة الفلسطينية أو مفيدة لها.
مقدمة الطبعة (…)
الغلاف > المفاتيح > كتب الهواري العربية > كتاب: بيروت 1982: اليوم ي
كتاب: بيروت 1982: اليوم ي
المقالات
-
-
من الواضح أن قراءة خالد الحسن للموقف السياسي الأميركي أثناء زيارته لواشنطن مفرطة في التفاؤل. لم يكن في حينه أدلة تدل على أن هذه القراءة صحيحة، والمواقف الأميركية اللاحقة، بما فيها مبادرة ريغان، لم يكن فيها ما يلبي الحد الأدنى مما كان تتطلع إليه القيادة الفلسطينية. الملاحظة الثانية أن خالد الحسن يحث عرفات على «صنع سياسة وليس ممارسة الدبلوماسية» باتخاذ موقف سياسي جريء يتمثل في التعبير عن الموافقة على قرار 242، مع اقتراح ربطه بحق تقرير المصير.
تلكس أبو جهاد (خليل الوزير): بيروت-واشنطن
1. (…) -
لتعدد القنوات الموازية تفسير آخر، وهو أن عرفات كان شديد التوق لفتح قناة اتصال مع الولايات المتحدة، والمسألة ليست مرتبطة بالتأكد من دقة المعلومات. هذا تبسيط شديد للأمر. انظر/ي نص تلكس من جواد جورج إلى عرفات عن الاجتماع مع مسؤوليْن من الخارجية الأميركية وتذكر فيه خمس قنوات: المغرب والسعودية والأردن ومصر ووليد الخالدي. هناك قنوات أخرى قبل وبعد زيارة شعث أشرت إليها أكثر من مرة أعلاه.
أثناء فترة الحصار الإسرائيلي لبيروت عام 1982، أي الفترة التي يعنى بها هذا الكتاب، حضر إلى العاصمة الأميركية (…) -
4. الضمانات: القوات العسكرية الموجودة في لبنان – سواء أكانت لبنانية أم إسرائيلية أم سورية أم غيرها – لن تتدخل بأي شكل من الأشكال في مغادرة قيادة م ت ف ومكاتبها والمقاتلين بسلام وأمان وفي الموعد. الفلسطينيون غير المقاتلين الملتزمون بالقانون، بما في ذلك عائلات الذين غادروا، ستسري عليهم القوانين والأنظمة اللبنانية. حكومتا لبنان والولايات المتحدة سوف تقدمان ضمانات ملائمة بشأن السلامة بالطرق التالية:
8. خطـة لمـغـادرة لـبـنـان مـن قـبـل قـيـادة م ت ف ومكاتبها والمقاتلين من بيروت
18 آب 1982 (…) -
في اليوم الرابع من شهر حزيران (يونيو) 1982، بدأت إسرائيل عدوانا جديدا على لبنان. ولكنّه هذه المرة لم يكتف بقصف مواقع عسكرية ومدنية، أو بالسيطرة على مساحة ما من الجزء الجنوبي من لبنان، بل توجهت جحافل الجيش الإسرائيلي إلى العاصمة بيروت.
سرعةُ وصول القوات الإسرائيلية إلى بيروت (خلال أسبوع تقريبا)، كانت مفاجئة وصادمة للكثيرين في المقاومة الفلسطينية وفي أوساط مؤيديها. ولكنّ سهولة احتلال كل المناطق من جنوب بيروت وحتى آخر نقطة في الجنوب اللبناني لم تتحقق للإسرائيليين في محاولة السيطرة على بيروت. (…) -
الحوت، شفيق. 2007. بين الوطن والمنفى: من يافا بدأ المشوار. بيروت: رياض الريس للكتب والنشر.
شعث، نبيل. 2016. حياتي: من النكبة إلى الثورة. القاهرة: دار الشروق.
صايغ، أنيس. 2006. أنيس صايغ عن أنيس صايغ. بيروت: رياض الريس للكتب والنشر.
عبّاس، محمود. 1980. «الحكم الذاتي، مباحثات لمن لا يملك الحق وتنازلات لمن لا يستحق». شؤون فلسطينية. العدد 104، تموز 1980. ص 7-15.
روابط إلكترونية
مقابلة مع نكولاس فيليوتس، مساعد وزير خارجية لشؤون الشرق الأدنى: (…) -
أود هنا أن أعرّض الفقرة أعلاه للتمحيص الواجب، مثلما فعلت في حالات أخرى، خاصة وأن بين يدي الوثائق المتعلقة بالاتفاق مع فيليب حبيب. بناء على ما ورد في الوثائق، لا يمكن القول إن القيادة أغفلت هذه المسألة. لكن الملاحظ أن الضمانات كانت فضفاضة، فالقيادة تقول إنها تريد ضمانات، فيرد الوسيط الأميركي نقدم لكم الضمانات، دون الإشارة إلى إجراءات عملية. أقصى ما قيل إن الفلسطينيين غير المقاتلين سوف يعاملون وفق القانون اللبناني، وإنه تم الاتصال ببعض الأطراف اللبنانية المعادية للفلسطينيين وإن هؤلاء قدموا (…)
-
هذا مثال آخر على السذاجة في الكتابة الصحفية عن الشؤون الفلسطينية، فهاني الحسن لم يكن في ذلك الحين شخصية مغمورة، ولعب دورا بارزا في التواصل مع المبعوث الأميركي فيليب حبيب أثناء حصار بيروت عام 1982. ولذا مجيئه إلى الولايات المتحدة بجواز سفر عربي وباسم مستعار لا يعني أنه لم يكن معروفا لدى المسؤولين في القنصلية الأميركية التي منحته تأشيرة الزيارة. وتتضمن الفقرة أعلاه مشهدا مستعارا من فيلم كوميدي عندما يقول الكاتب إن هاني الحسن كان «متخفيا خلف نظارة سوداء ومعطف طويل».
مقتطف: شهادة العقيد أبو (…) -
السؤال مثال جيد على تسطيح النظر إلى قضايا معقدة. انسحاب قوات م ت ف من بيروت كان نتيجة مجموعة من العوامل المتشابكة شملت غزوا أعد له مسبقا، وإفراطا في استخدام القوة والأسلحة الفتاكة، ومحادثات لبنانية-فلسطينية طلبت من م ت ف إنقاذ بيروت، وجهودا دبلوماسية عربية ودولية، وحصارا لبيروت دام أكثر من شهرين. طارح السؤال تجاهل كل ذلك وجعل الانسحاب يبدو وكأنه تم نتيجة مهارات موريس دريبر.
مقتطف: المفاوضات مع م ت ف - رواية موريس دريبر
أدناه مقتطف من مقابلة مع موريس دريبر عن مسيرة حياته في السلك (…) -
تلاحظ بصمات اختيار المسار الثاني في مقابلتين نشرتهما مجلة «فلسطين الثورة» مع رئيس بلدية الخليل المبعد، فهد القواسمي، ورئيس بلدية حلحول المبعد، محمد ملحم. أجرى المقابلتين مراسل المجلة في واشنطن، عبد السلام مصاروة. المقابلة مع القواسمي نشرت في العدد 438 بتاريخ 25/12/1982 [...] ونشرت المقابلة مع ملحم في العدد 439 بتاريخ 1/1/1983 [...] وبعد ثلاثة شهور تظهر البصمات ذاتها في موضوع نشرته «فلسطين الثورة» بتاريخ 2/4/1983 تحت عنوان «لندن استقبلت فلسطينيا اختاره عرفات». والمقصود بذلك وليد الخالدي الذي (…)