مالك صلالحة - فلسطين
صاحبة الفتنة والجمال
آه ما اجملك! وما احلاك! وما انعم ملمسك! فما هو سر الجاذبية الذي يكمن في ثناياك، حتى تركتك تطوقين عنقي على الدوام برغبة جارفة مني وعن طيب خاطر، تركتك تسترقين السمع الى نبضات قلبي المتدفقة عبر اوردتي وشراييني، وتلتقطين كل همسة وكلمة تصل الى اذني، والى كل شفة ويد تلامس عنقي.
كلما حاولت الابتعاد عنك لبرهة او لفترة قصيرة، تراني اعود اليك مسرعا، كطفل يلاقي أمه بعد غياب، وادعك تطوقين عنقي بكل شغف وحب، واترك عنقي يتباهى بك امام كل محفل وناد.
اسير برفقتك في الشارع، واينما توجهت او تواجدت، تاركا اعين الحاسدات تشع بريقا من الغيرة، واعين العاشقين تلتهمك بنهم وشهوة قبل ان تلتهم عنقي، فآه ثم آه منك! كم احبك واعشقك حتى عندما ابعدك عن عنقي!
عندما آوي الى فراشي، ابعدك بلطف، متحسسا اياك كما يتحسس العابد ضريح قديس او نبي، واضعك في علبتك بكل حنان وعطف ورقة، كما تضع الام رضيعها في سريره.
وبعد ان افارقك آخذ بتحسس مواضع لمساتك فوق عنقي، التي تركتها بعد عناق يوم طويل. ولكني سرعان ما اعود الى حملك، واضمك الى عنقي لتطوقيه بلطف وحنان وحرارة من جديد، واقف مزهوة بك وبنفسي امام المرآة لأنك بجمالك الفتان تزيديني فتنة وجمالا، وتجعليني محط انظار واعجاب واحترام واحيانا حسد.
أي شكر اقدمه لك يا صاحبة الفتنة والجمال، فأنا كلي شكر وامتنان لك يا قلادتي الحبيبة.
1 مشاركة منتدى
صاحبة الفتنة والجمال, هدى الدهان | 9 آب (أغسطس) 2011 - 02:28 1
لماذا نستغني عن زينتنا حين يحل الظلام او تغمض عيون الاخرين ؟ ونتركها لتعيش في ظلام العلب ووحشتها بدل ان تسمع لدقات قلبنا فرحا باطراءات الاخرين ؟