جليلة الخليع - المغرب
خبز وزيتون + على حفيف النور
خبز وزيتون
لم يكن صباحي مزهرا، ولا شمسي مشرقة. فقط، توهمت ذلك. أسرعت في رسم ابتسامة للشمس، وأحطتُ أشعتها بأصص الزهر.
كنت على خطى العبث، أرسم لوحة تجريدية لا تمت لواقعي بصلة، ولا تشبه تكعيبية آمالي.
هي الحياة بين أقواس التدمر، ترسو بي إلى حيث يريدون، إلى تجهم الوجوه، وعتمة الفكر بتداخل العناد.
عنيدة أنا، عندما أتقاطع مع مثلث الموت، أفقد حياتي بقنبلة أملأها بغيظي، لأرتمي وانشعالي في بؤر التوتر.
لم أقرأ بعد توقعات برجي، ولم أفك طلاسم الكلمات المسحوبة من سجادة سحابة، أمطرت حزنا، غما، غضبا، ثورة.
هي جهنم الملتفة بالأسطورة، بالخدع المحبوكة في تماهي النفاق، في قرع الطبول التي تصنع الثقة، لتجد الزيف يذيل النقر، وينفلت من "دم" و"التك" تتوه في اهتزاز الإيقاع.
آكل خبزي الحافي ، بدمعة غسلت ظني باليوم ونبهتني لمرارة الزيتون المطلوب.
على حفيف النور
يستجدي النور، يضعه قنديلا ما بين عينيه، يداري العتمة الملتفة حول الخطى.
يُدرك أن ما بين الضوء والعتمة مسافة طويلة تقاس بالتعثر، ومع ذلك يركض في كل الاتجاهات، يستمطر نظرا، يقود البصيرة بخيوط النور، ويحكي على وقع الركض. يلتف في دائرة الصمت، يدور في دولاب الأسئلة.
ما بين السؤال والسؤال أجوبة تلتزم الصمت، تختبئ وراء زحمة المجهول، وتخشى موجات الصدمات التي تلسع أيوناتها الأحاسيس المتداخلة.
هو، في حكاية العتمة الموغلة في النظر، في أسطورة البصر الذي يجدف في بحار الأحلام، في طول الطريق المتداخلة في ظلال العمر، في صمته القابع بين كراسة ويد ترتعش عند السطور الشفافة.
يكتب حرفا، وينتظر صوتا حادا يمرر شراراته من وراء الأذن ، لتسكن الحروق ما بين الجلد والعظم، فيتعفن الكلام بأحشاء السمع.
يمحو ما كتبه بقلم رصاص، يتحسس السطر، يستعيد الحروف من ذاكرة بصرية هزيلة، يخبئ ما كتب، ليكتم أصوات الوجع الماضية والمضارعة، ليلتفت في الأخير لصوت الأمر الجهور، فيعاود ركضه نحو المجهول.
◄ جليلة الخليع
▼ موضوعاتي
5 مشاركة منتدى
خبز وزيتون + على حفيف النور, هدى الكناني | 2 آذار (مارس) 2015 - 22:04 1
جليلة الخليع
لااشبع من بوحك ابد ولا امل تمثيلك المزمن لياس ممزوج بامل
ولو على حافة التوهم.
اترانا نكون توأم بوح؟
سعدت بصدور كتاب يضم بوحك الارستقراطي الحرف
من نجاح لآخر عزيزتي
هدى الكناني
1. خبز وزيتون + على حفيف النور, 24 آذار (مارس) 2015, 21:10, ::::: جليلة الخليع /المغرب
هدى المبدعة الغالية، نظل بمسافات الحرف الطويلة ، نلتقي بمنعطف الجرح ، وتظللنا سحابات الأمل ، لتتراءى صورتينا بمرآة الأرواح المتقاربة.
محبتي غاليتي وباقة ورد تليق بك أيتها العزيزة جدا.
خبز وزيتون على حفيف النور, ولاء المصري فلفسطين | 3 آذار (مارس) 2015 - 03:33 2
أي حفيف وأي نور أستاذة جليلة
على خطى قاسم حداد في بعض نصوصه الرائعة
التى اسعفتني ذاكرتي الارشيفية على استعادتها
ولملمة مفارقاتها في كل مشهد نحته خياله ليكون
دلوا يطل منه حرفا يسعى على السطر
واستحضار روائعها في نص من ابداعك ..
واخيرا مبروك الكتاب والى الامام دائما .
1. خبز وزيتون على حفيف النور, 24 آذار (مارس) 2015, 21:19, ::::: جليلة الخليع /المغرب
الله أيتها الولاء الرائعة، قاسم حداد مرة واحدة، حفظك المولى أيتها الغالية ، مازالت فساتين المبدعين تتسع على مقاسي النحيف، ومازال الحرف في مشيشته ، يستكمل نموه .
وأتساءل ماهذا النور الذي سطع؟ لتعيد الشمس إشراقها ، ويرقص الزهر على إيقاع الخطى القادمة من بلد المحبة
شكرا لك أيتها الغالية الرائعة على حضورك المشجع الذي أسعدني كثيرا.
كل المحبة وباقة ورد تشبه بياضك.
خبز وزيتون + على حفيف النور, ايناس ثابت اليمن | 3 آذار (مارس) 2015 - 20:06 3
سأفصل فستانا من الغزل والمدح ليليق بلغتك الجميلة.
رائعة أنت دائما.
وباقة ياسمين لصدور كتابك.
للنجاح دائما.
1. خبز وزيتون + على حفيف النور, 24 آذار (مارس) 2015, 21:21, ::::: جليلة الخليع /المغرب
إيناس الغالية المبدعة،
يظل حضورك المفرح ينسج أثوابه بخيوط الروعة.
محبتي أيتها الرائعة الرائعة.
كل المحبة وكل الورد.
خبز وزيتون + على حفيف النور, إبراهيم يوسف - لبنان | 15 آذار (مارس) 2015 - 19:49 4
أ/جليلة الخليع
"راجعُ من صَوبِ أغنيةٍ؛ يا زماناً ضاعَ في الزَّمنِ
من حُدودِ الأمسِ يا حُلماً؛ زارَني طيرٌ على غُصُنِ
أيُّ وهمٍ أنتَ عِشْتَ به؛ كنتَ في البالِ و لم تَكُنِ"
"لم يكن صباحي مزهرا، ولا شمسي مشرقة. فقط؛ توهمت ذلك. أسرعت في رسم ابتسامة للشمس، وأحطتُ أشعتها بأصص الزهر"..؟ أيُّ بداية هذه..؟ من كان مثلك يا سيدتي..؟ من الطبيعي ألاّ يكون صباحُه أو مساؤه مزهراُ فحسب..!؟ ما دام يعيشُ في حقلٍ من الخزامى والياسمين؛ ينتشرُ أريجَها في الجوار ويُنشي جميعَ المَّارةِ في الطريق.. وكيف لا تكون شمسكِ مشرقة؛ وأنتِ شعاعُ نورٍ من شمسٍ لا تغيبُ عن سماءِ عود الند وعن الكتّاب والقراء المعجبين.
مبروكة لك يا سيدتي؛ الحروف في قبضة الذاكرة والعقبى لملود جديد.
1. خبز وزيتون + على حفيف النور, 24 آذار (مارس) 2015, 21:27, ::::: جليلة الخليع /المغرب
يالله ، ما هذا الإشراق الذي سطع شعرا ، وأزهر حقلا من ورد، كم أنا محظوظة بسرب الإبداع عندما يحلق بسمائي ، ويعدني بأن سحابات الحلم ستغدق علي من كرم أمطارها.
شكرا مبدعنا القدير إبراهيم يوسف ، حضورك الكبير شرف كبير لي، يعلق وسامه على صدر النصوص ، فينبض قلبها فرحا.
شكرا ألفا وكل التقدير والود.
خبز وزيتون + على حفيف النور, هدى أبو غنيمة الأردن عمان | 16 آذار (مارس) 2015 - 21:01 5
أ/جليلة مبارك صدور حروف في قبضة الذاكرة ودمت أديبة ترسم ابتسامة للشمس .أي روح مشرقة بكل ماهو جميل أيتها الصديقة العزيزة تسري في نصوصك !دمت متألقة راقية.
1. خبز وزيتون + على حفيف النور, 24 آذار (مارس) 2015, 21:32, ::::: جليلة الخليع /المغرب
المبدعة الغالية هدى أبو غنيمة ، محظوظة أنا عندما تلقى حروفي اعجابا من ناقدة كبيرة في مقامك، ليسري الفرح بشراييني الموصولة بقلب الحرف.
دمت أيتها المبدعة الراقية ، ودامت قراءاتك الغنية تثري فكرنا وتروي أرواحنا المتعطشة للأدب الراقي.
محبتي بلا حدود وباقة ورد كما تشتهين.