عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 
أنت في : الغلاف » أرشيف أعداد عـود الـنـد » الأعداد الشهرية: 01-120 » السنة 9: 96-107 » العدد 107: 2015/05 » المقاومة في الأدب الجزائري أثناء الاستعمار الفرنسي

د. مليكة فريحي - الجزائر

المقاومة في الأدب الجزائري أثناء الاستعمار الفرنسي


ظل الشعب الجزائري خلال القرن التاسع عشر يعاني ويلات المستدمر الغاشم، ولكنه خاض المعارك ضد المحتل بشجاعة وإيمان. هذا الاضطهاد وهذه القسوة هي البادرة الأولى التي جعلت شيوخ التصوف والعلماء والشعراء، الذين كانوا يمثلون الرأي العام المستنير والواعي للأمة، يعملون على تنظيم صفوف الجزائريين من أجل رفع الظلم، وإبعاد المحتلين من وطنهم[1].

يسجل التاريخ أن أعظم ثورة شهدها العرب هي ثورة الجزائر التي خاضها الشعب الجزائري ضد المستدمر الفرنسي الغاشم، فكانت بوابة للأدباء والشعراء لدّخول إلى معركة الكتابة النّضالية التي تبحث عن التغيير. يقول شريبط أحمد شريبط: "حفلت القصة منذ عام 1947 بتطور الرؤية الفنية ويقظة الوعي الثوري خصوصا بعد أن دعمت هيئة تحرير مجلة "البصائر" بانضمام أحمد رضا حوحو إليها حيث رجع من الحجاز في مطلع 1946. كما كان لأحداث الثامن من مايو 1945 أثر فعال في بلورة الاتجاهات الفكرية الوطنية آنذاك"[2]. وهكذا جرى العمل على التأسيس الفكري للثورة ورفض الذُّل والاضطهاد المسلط من طرف المستعمر، الذي لم يتوان في إخراس الأصوات وتكميم الأفواه.

حاول المستعمر الفرنسي تشديد الخناق واضطهاد الثقافة الوطنية ومحاربتها بكل الوسائل الممكنة وخاصة أنها تعتمد على اللّغة العربية أداة للتعبير والتفكير، فأزمع على طمس معالمها وتدثير بنيتها، والتشكيك في كفاءتها، والتزهيد في تعلمها بفتح الوظائف لمن يتقنون الفرنسية وحدها.

ويقول عبد الملك مرتاض إنه تم "التضييق عليهم حيث ثقفوا، وإزعاجهم حيث وجدوا. ولا يزال المستعمر الفرنسي ينظر ويبصر، ويفكر ويقدر، حتى سنّ قانونا لئيما صدر في ثامن مارس من سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة وألف ينص على أنه لا يجوز تعليم اللغة العربية لا في الزوايا ولا في المساجد"[3].

لكن الشعب الجزائري استطاع أن يتجاوز هذه المحنة التي فرضها عليه الاحتلال، وكما يشير مرتاض فإن "الأمة التي تريد أن تتقدم حقا وتسود حقا فإن أول ما ينبغي أن تفعله، هو أن نقبل على لغتها فتحييها وتتشبث بها، ولا سيما إذا كانت لغة حضارية كالعربية، وإلا فهي أمة مهرجة لن يكون لها [4] كيان بين الأمم.

عوامل النهّضة الفكرية ودوافعها السياسية

أولا: نتائج الحرب العالمية الأولى (1914-1918) التي عملت على تأسيس بعض الأحزاب الوطنية في طليعتها حزب نجم إفريقيا الشمالية الذي استحال في ما بعد إلى حزب الشعب.

ثانيا : نهضة التعليم العربي في المدارس الوطنية الحرة، ويورد مرتاض مجموعة من الأرقام، فقد تعداد المدارس الحرة التي أسستها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين العربية عام 1955 ألفا وأربعمائة مدرسة، وبلغ عدد معلميها سبعمائة معلم، على حين بلغ عدد تلامذتها زهاء خمسة وسبعين ألف تلميذا. على أن حركة التعليم لم تتوقف لدى المدارس الابتدائية بل جاوزتها إلى بعض المعاهد الثانوية مثل عبد الحميد بن باديس 1947، والمدرسة الكتابية وكانت لا تزال مفتوحة أثناء 1954-1955[5] وأغلب طلبتها من المساجد والزوايا.

ثالثا: ظهور الصحافة الوطنية، فكانت "الحق" أوّل جريدة ناطقة بلسان عربي في مدينة عنابة، ثم "كوكب إفريقيا". وبعد ذلك انطلقت عشرات الجرائد بداية من عام 1919 وتأسست الصحائف الأسبوعية والمجلات الشهرية.

رابعا: عودة المثقفين من بلاد المشرق ومنهم من هاجر إما لسنوات طويلة، كرحلة المولود الصديق الحافظ الأزهري صاحب جريدة "الإخلاص". ومنهم من هاجر لشهور عابرة أمثال عبد الحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي والطيب العقون وأحمد رضا حوحو.

خامسا: اصطدام الصراع الفكري في الجزائر خاصة بين الأمير خالد في جريدة "الإقدام" وشخص آخر متجنس بالجنسية الفرنسية يقال له صوالح، وهو الذي أسس جريدة تسمى "النصيح" حول بعض الحقوق السياسية التي طالب بها الأمير مثل إلغاء قانون حظر الاجتماعات والتجمعات، وإلغاء الرخص للتنقل من مدينة جزائرية إلى أخرى، والمطالبة بالتساوي في عدد المقاعد في البرلمان بين الجزائريين والفرنسيين[6].

صور المقاومة في القصة الجزائرية: المرحلة الأولى

إذا كان هذا هو الواقع السياسي الذي فرضته قوى المستعمر الفرنسي، بما فيه من معاناة وبؤس للشعب الجزائري، فإن الواقع الأدبي قد خطى خطوات جبارة تطور من خلالها، وكما يشرح عمر بن قينيه فقد انتشر "الشعر السياسي القومي وشاع الشعراء الذين تغنوا بالثورة الجزائرية ومنهم مفدي زكرياء، ومحمد العيد آل خليفة محمد الصالح باوية، وصالح خرفي، ومحمد أبو القاسم خمار، ومحمد الهادي السنوسي، وأحمد سحنون، وغيرهم"[7].

وظهرت أقلام نثرية عالجت الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الجزائري، فبرز أدب نضالي جزائري يقف جنبا إلى جنب مع صفوف جيش التحرير أين ارتحلت القصة إلى جبل تعيش الهزيمة والانتصار، خاصة أن القصة القصيرة، كما يشرح مخلوف عامر، تتناول قطعا عرضيا من الحياة تحاول إضاءة جوانبها، أو تعالج لحظة وموقفا يستشف أغوارها، تاركة أثرا واحدا وانطباعا محددا في نفس القارئ، وهذا بنوع من التركيز والاقتصاد في التعبير وغيرها من الوسائل الفنية التي تعتمدها القصة القصيرة في بنائها العام [8].

ومن بين هذه الأقلام التي خلدت الواقع المرير للشعب الجزائري وحاولت أن تبث الوعي السياسي بطريقة غير مباشرة: محمد العباد الجيلالي في قصه "أعنى على الهدم أعنك على البناء" المنشورة في جريدة "الشهاب" عام 1930، ومحمد السَّعيد الزَّاهري في قصه "المساواة "("فرنسوا والرّشيد") المنشورة عام 1925 في جريدة "الجزائر".

ومن أصحاب الأقلام أيضا أحمد بن عاشور في مجموعته "طلقات البنادق"، وأحمد رضا حوحو في مجموعته القصصية "نماذج بشرية" المستوحاة من الواقع الاجتماعي وملامحه، وهي البدايات الأولى للقصة الجزائرية بحيث أخذت شكلين: المقال القصصي الذي تسيطر عليه البنية الخطابية، والسرد الوعظي ونثر الحكم الدينية، كالدّعوة إلى الدّين الإسلامي ونشر مبادئه، والذي يعتبر مزيجا من عدّة أنواع أدبية كالمقامة والرواية والمقالة الأدبية.

وظهرت القصة الجزائرية في ثوب الصورة القصصية من حيث رسم الشخصية في واقعها وفي ثباتها بطريقة لا تتفاعل مع الحدث، كما أن الحوار يعبر عن أفكار الكاتب. ونجد أن السرد يختفي فيه الإيجاد ويسيطر الوعظ [9] كما يشرح مخلوف عامر. وقد سجلت هذه المواصفات في القصة الجزائرية في المرحلة الأولى من ظهورها ما بين 1925 إلى غاية 1956.

أما المرحلة الثانية من حياة القصة النّضالية التي تحمل المسكوت السياسي فهي بين 1956-1962، وقد حددت بهذه المسافة الزمنية لأمور عديدة، منها ردة فعل على توقف جريدة "البصائر" عام 1956، وإعدام رضا حوحو، أحد أعلام الأدب ورائد القصة الجزائرية في 29 مارس 1956.

غلاف كتاب شريبط أحمد شريبطوكما يشرح شريبط أحمد شريبط فقد ظهرت بعض الأقلام التي تناولت بعض قادة الثورة التحريرية[10] ومن العناوين القصصية السياسية المسجلة في هذه الفترة، عبد الحميد بن هدوقة (ولد 1925) خاصة في مجموعته القصصية "الأشعة السبعة" التي تحتوي على ثلاث عشرة قصة تدور حول الممارسات الوحشية للاستعمار الفرنسي، خاصة قصة "الأشعة السبعة" التي يحاول الكاتب فيها أن يعالج موقفه السياسي بطريقة غير مباشرة مليئة بالرمز والإيحاء.

ومن الأقلام الأخرى محمد صالح الصديق (ولد 1926) الذي لم يتوان في وصف المعارك وتسجيلها من خلال ذكر سير أبطال وقادة الثورة الحقيقيين، ومجموعتاه القصصيتان "عميروش" و"الخالدون" خير دليل على ذلك، حيث ذكر سبعة عشر بطلا مثل: ديدوش مراد، وابن مهيدي وزيغود يوسف وغيرهم.

يضاف إلى ذلك قلم عبد الله خليفة الركيببي (ولد 1928) مؤلف قصص "راعي الغنم" و"في المغارة و"الإنسان والجبل "، وقلك عثمان سعدي (ولد 1930) في قصة "خصلة شيب قبل الأوان"، وأبو العيد دودو في قصص "جاء دورك" و"بحيرة الزيتون" و"قصة الظل".

وبين كتاب تلك المرحلة الحبيب بناسي (1928-1956) مؤلف قصتي "شهيد بلا قبر" و"مأساة أسرة"، أين نجده يصور الجندي الفرنسي سيئ الخلق عديم الإنسانية. ونجد هذا القاص قد سعى إلى تأسيس حركة فدائية إلى أن أكتشف أمره واستشهد في يوم 15 ديسمبر 1956 بدوار تابع لدائرة تلاغ في ولاية سيدي بلعباس.

ومن الكتاب الآخرين الطاهر وطار المولود عام 1936 مؤلف قصة "نوة"؛ والبهي فضلاء مؤلف قصتي "الرصاصة الأخيرة" و"مزرعة الألغام"؛ وزهور ونيسي (ولدت 1936) مؤلفة قصتي "ابنة الأقدار" و"قصة المرأة التي تلد البنادق"[11].

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه دائما، كما يبين عبد الملك مرتاض: هل الثورة إذن كانت مجرد ثورة هوجاء جاءت من دون إعداد فكري وازاه يبث وعيا سياسيا أم جاء نتيجة طبيعية ومنطقية معا لإعداد فكري دام أكثر من ثلاثة عقود؟[12] فكيف نفسر إذن التنكيل والتعذيب الذي سجله التاريخ للأدباء والمفكرين الجزائريين؟

وقبل أن نتحدث عن دور الفكر في التهيئة للثورة الجزائرية العظيمة نبدي الملاحظات التالية:

= أغلبية الطلبة المسجلين في معهد ابن باديس وفي القرويين التحقوا بالثورة، فلم يعش أكثر من مائة من أصل تسعمائة وثلاثة عشر من طلبة معهد ابن باديس، ولم يبق على قيد الحياة ممن كان يدرس بجامعة القرويين بفاس والذين يسجل عددهم ثلاثمائة وأربعين طالبا.

= إصرار معلمي القرآن على تعليم اللّغة العربية ومبادئها رغم القوانين التي فرضتها الإدارة الفرنسية، كقانون 18 أكتوبر 1992، والثامن من مارس 1938.

= اغتيال المثقفين والمفكرين وإعدامهم أو السجن الجبري المفروض عليهم، بحيث اغتيل العربي تبسي، وقتل الأمين العمودي 1957 وعبد الكريم العقون 1956، كما يبين عبد الملد مرتاض[13]. ونشرت جثة أحمد رضا حوحو كما ينشر النّجار قطعة الخشب وهو حي لم تفارق روحه جسمه بعد، وقتل الربيع بوشامة عام 1959، وأحرق الحبيب بناسي بعد عذاب شديد في عام 1956.

وممن سجن محمد العيد أل خليفة ومفدي زكرياء، ومحمد البشير الإبراهيمي، ومحمد العابد الجيلالي. وقد ظل هؤلاء الأدباء يريقون حبر أقلامهم ويقاومون الاحتلال الفرنسي بكل مكابرة وعزم.

ويشير عبد الملك مرتاض إلى أن الأمير خالد أسس منذ عام 1919 أوّل حركة وطنية عرفت فيما بعد بحركة الإصلاح، فهذه أول حركة سياسية وطنية واضحة المطالب، صريحة اللغة، فقد كان بعض المفكرين السياسيين الجزائريين الآخرين يطالبون بالاندماج مع فرنسا طمعا في نيل بعض الحقوق السياسية[14]، وهذه أكذوبة صنعها الاحتلال ونجح فيها حين وجد من يؤمن بهذه الفكرة.

ولكن هناك من تفطن لها وبثها في قصصه التي ظهر فيها المسكوت السياسي جليا، ومنهم محمد السّعيد الزّاهري في قصة "المساواة" المنشورة في جريدة "الجزائر" في العدد الثاني الصادر يوم الاثنين 20 محرم 1344 هـ، الموافق ل 10 أوت 1925.

تعد "المساواة" أوّل محاولة قصصية عرفها النثر الحديث في الجزائر[15] كما يرى شريبط أحمد شريبط، فقد عالجت القضية من منظور إصلاحي، في حين أن عبد الله خليفة الركيبي في كتابه "القصة الجزائرية المعاصرة" يرى أنها أظهرت مزيجا من المقاومة والرواية والمقالة الأدبية. أما صالح خرفي في كتابه "صفحات من الجزائر" فيعيد الرّيادة إلى محمد بن العابد الجيلالي.

[يتبع في العدد القادم]

= = = = =

الهوامش

[1] عبد الملك مرتاض، أدب المقاومة الوطنية في الجزائر (1830-1962) رصد لصور المقاومة في الشعر الجزائري، منشورات المركز الوطني للدِّراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، 2003، ص 8.

[2] شريبط أحمد شريبط، تطور البنية الفنية في القصة الجزائرية المعاصرة 1947-1985، منشورات اتحاد كتاب العرب،1998 ص 5.

[3] عبد الملك مرتاض، ص 45.

[4] المرجع السابق، ص45-46.

[5] المرجع السابق، ص 333-337.

[6] المرجع السابق، ص 340.

[7] عمر بن قينيه، في الأدب الجزائري الحديث، تأريخا وأنواعا وقضايا، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1995، ص 63.

[8] مخلوف عامر، مظاهر التجديد في القصة الجزائرية، منشورات اتحاد الكتاب العرب 1998، ص 29.

[9] المرجع السابق، ص 54.

[10] شريبط أحمد شريبط، تطور البنية الفنية في القصة الجزائرية المعاصرة 1947-1985 ص 111-112.

[11] المرجع السابق، ص 289.

[12] عبد الملك مرتاض، ص 342.

[13] المرجع السابق، ص 345.

[14] المرجع السابق، ص 370.

[15] شريبط أحمد شريبط، ص 50.

D 25 نيسان (أبريل) 2015     A مليكة فريحي     C 2 تعليقات

2 مشاركة منتدى

  • تحية طيبة د.مليكة في عصر الحروب الإعلامية التي تدمر ثقتنا بجدوى المقاومة تتصدرالمشهد أهمية التوثيق لها,فرغم مرور عقود على ثورة الجزائر ما زالت تضحيات أبنائها متألقة في وجدان الأمة ,وقد أضفت لنا بدراستك الرصينة معلومات ثرية ,وآفاقا أوسع مما عرفناه.لك كل الشكر والتقدير مع أطيب الأمنيات.


  • مقالتك د.مليكة فريحي قيمة ومن الأهمية بمكان، حيث تثير في النفس أصداء وظلالا وترجيعات لثورتنا التحررية المجيدة من خلال أدبائنا وشعرائنا البواسل، فالكلمة أخت الرصاصة.
    في كتاب للشاعر محمد الأخضر عبد القادر السائحي بعنوان: روحي لكم، وهو عبارة عن تراجم ومختارات من الشعر الجزائري الحديث، يذكر فيه 32 اسما من أسماء الشعراء الذين برزوا أكثر إبان الثورة. ويقول أن هناك عشرات الأسماء التي ما زالت في متاهات الجرائد والمجلات أو في بيوت أصحابها أو ورثتهم بعد أن غيب الإعدام والسجون أكثرهم.
    ويدل هذا العدد الهائل من الشعراء فضلا عن الكتاب على أن ثورة التحرير جاءت بعد إعداد فكري ووعي سياسي، ولا أدل على ذلك من الإلتحاق الجماعي لطلاب الجامعات والثانويات بالثورة المسلحة بالجبال في حركة منظمة يوم 19 ماي 1956، وما زال يحتفل بذكرى عيد الطالب إلى يومنا هذا.
    مع أمنياتي لك بالتوفيق..


في العدد نفسه

كلمة العدد 107: "عود الند" تكمل سنتها التاسعة

رسالة شكر

المعرفة اللسانية ومسألة تدريس اللغة العربية

عنتُ الكتابة

المسرح وموروثنا الشعبي

بحث



5 مختارات عشوائية

1.  قضايا وشخصيات يهودية

2.  الأدب الجزائري القديم ج2

3.  قصتان: مهذب ومتسخ + لماذا لا يرتاح؟

4.  شتاء، بحر وأشياء أخرى

5.  الْعَنَاصِرُ الدِّرَامِيةُ وتَشَكُلاتِها الفَنِّيَة

send_material


microphone image linked to podcast



linked image to oudnad.net pdf_xive
linked image to oudnad.net/dox