عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 
أنت في : الغلاف » أرشيف أعداد عـود الـنـد » الأعداد الشهرية: 01-120 » السنة 10: 108-120 » العدد 120: 2016/05 » كلمة العدد 120: عود الند تكمل 10 أعوام

عدلي الهواري

كلمة العدد 120: عود الند تكمل 10 أعوام


عدلي الهواريقبل عشر سنوات، توكلت على الله وأصدرت العدد الأول من مجلة ثقافية شهرية سميتها "عـود الند". لم أكن أعرف إن كان النجاح ينتظرها، فهي مبادرة فردية، وصدرت في عصر انتشار المواقع والمدونات الشخصية والكثير من المنتديات والمواقع الجماعية.

أقدمت على الخطوة بواقعية، مدركا أن أي مبادرة جديدة تحتاج إلى سنة ليتبين إن كان سيمكنها الاستمرار. وبعد اجتياز الشهور الستة الأولى، بشرت المؤشرات بالاستمرار عاما ثانيا، فالإقبال على النشر في المجلة كان يزيد كل شهر. وظلت الرحلة مستمرة إلى أن وصلنا هذه العلامة الفارقة: عشرة أعوام.

كتب لهذه المبادرة الثقافية النجاح والاستمرار عشر سنوات دون أن تكون صادرة عن هيئة رسمية، أو مؤسسة تجارية ودون أن تتلقى دعما ماليا من أي جهة رسمية أو غير رسمية، ودون السعي إلى مصدر تمويل من قبيل الرعاية أو الإعلانات.

أقول وأنا مطمئن إن "عود الند" حققت رقما قياسيا في أكثر من مجال، أولها أنها مجلة صدرت على أساس طوعي، غير تجاري وغير ربحي، واستمرت على هذا المنوال عشر سنوات كاملة. وثانيها أن الأعداد جميعا صدرت دون تأخير، بل صدرت في معظم الأحيان قبل الموعد الرسمي المعلن.

وبمناسبة إتمام عشر سنوات من النشر، أود أن أشكر الكاتبات والكتاب الذي شاركوا بالبحوث والمقالات والنصوص المتنوعة؛ والفنانات والفنانين التشكيليين الذي زينت أعمالهم غلاف المجلة؛ والقارئات والقراء الذين تابعوا أعدادها وشاركوا في التعليق على مواد المجلة؛ والصحفيات والصحفيين الذي نشروا أخبار صدور أعدادها المختلفة، أو سلطوا الضوء على تجربتها.

وأوجه شكرا إضافيا للزميلات والزملاء الذي كتبوا نصا احتفاء بهذه المناسبة، وهي منشورة في ملف خاص ضمن هذا العدد.

ماذا عن المستقبل؟

عندما تقترب "عود الند" من إكمال عام من النشر، أغتنم المناسبة للنظر إلى ما مضى وإلى القادم، ولكني لا أكتفي بأفكاري ورؤيتي، بل أسعى إلى الحصول على وجهات نظر أخرى.

لكي نقدّر فترة عشرة أعوام حق قدرها، تخيل أن طفلك الأول قد ولد يوم ولدت "عود الند"، في حزيران (يونيو) 2006. طفلك سيكون اليوم أكمل الصف الرابع الابتدائي وسيكون في الصف الخامس قريبا. ولو أنهيت الثانوية أو البكالوريا ودخلت الجامعة يوم صدور "عود الند"، فمن المحتمل أنك اليوم من حملة درجة الدكتوراه، وحصلت على وظيفة أستاذ/ة في جامعة ما.

لقد استأنست بآراء مجموعة من الأشخاص خلال الشهور الماضية بشأن مستقبل "عود الند"، وعلى ضوء المشورة والتفكير العميق، استبعدت خيار إيقاف صدورها، علما بأني لو فعلت ذلك، سأكون مرتاح الضمير وراضيا كل الرضا عن إنجاز يتمثل في أرشيف ضخم مفتوح سيـبقى حاضرا في الفضاء الإلكتروني طالما أنا على قيد الحياة.

في المقابل، مواصلة الصدور شهريا خيار قاتل لي وحرمني من العمل على مشاريع يحتاج تنفيذها إلى المزيد من وقتي. ولذا الخيار الذي تبلور هو تحويل "عود الند" إلى مجلة فصلية، تصدر أربع مرات في السنة، فهذه الصيغة تعني الاستمرار، ومزيدا من الوقت لي لحاجة العقل والجسد إلى ذلك.

للمجلات الفصلية سمة مختلفة عن الشهرية، ولدي بعض الأفكار بشأن محتوى الأعداد الفصلية القادمة، ولكني أرحب بتلقي المزيد من الأفكار والمقترحات.

لن استغرب طبعا أن يصدم هذا القرار الكثير من الزميلات والزملاء، ولكن "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها". فكر/ي في الأمر: عشر سنوات؛ مئة وعشرون عددا؛ مئات النصوص والمقالات والبحوث؛ مئات التعليقات؛ مئات الاستفسارات؛ أخبار عن صدور عدد جديد؛ رسائل إلكترونية للإعلان عن صدور عدد؛ موقع مجلة بحاجة إلى متابعة يومية. كل هذا قام به فرد واحد، بحافز ذاتي وعن طيب خاطر.

سنّة الحياة أن تتغير الأشياء، فلا الطفل يبقى طفلا، ولا الشاب يبقى شابا. ولذا تحول "عود الند" من مجلة شهرية إلى فصلية خطوة منطقية وواقعية في سياق طبيعة الحياة التي تتغير كل يوم، وخاصة في العصر الإلكتروني هذا. ولأن القرار ليس قرار توقف، فخيار العودة إلى الصدور الشهري يظل مفتوحا، ولكن بعد إعطاء الصيغة الجديدة فرصة مثلما حدث مع "عـود الند" يوم قرار إصدارها في عام 2006.

مع أطيب التحيات

عدلي الهواري

D 23 نيسان (أبريل) 2016     A عدلي الهواري     C 10 تعليقات

9 مشاركة منتدى

  • العزيزة "عود الند " تبلغ العشر سنوات.. لقد اضافت لي تلك المجلة الثقافية رصيدا من النصوص الأدبية اعتز به كلما أعدت قراءة ما شرُفت بنشره على صفحاتها , وكلما اخبرت أحدا عن الجانب الأدبي في حياتي, أتفاخر بانني كتبت عدة نصوص ونشرتها في تلك المجلة الثقافية المتميزة. لقد صنعت لي عودا الند رصيدا أدبيا, و كانت نافذة لي اتاحت نشر نصوصي بعد محاولات سابقة باءت للفشل في نوافذ عديدة.
    الكاتب الرائع الدكتور عدلي الهواري لم يدخر جهدا في دعمي ومساعدتي وتوجيهي أدبيا, وتصحيح الاخطاء النحوية لي, تعلمت من مقالاته المنشورة بعود الند اساسيات الكتابة ومتى أضع الفاصلة والنقطة وعلامة الاستفهام, فانعكس ذلك على كتاباتي باللغة العربية في كل النواحي وليس في الأدب فقط.
    لقد شُغلت الفترة الماضية عن الكتابة التي أحبها, وقاربت على العام دون كتابة نص أدبي واحد, ما كان يطمأنني ان عود الند على بعد خطوات مني, حينما سأعود للكتابة سأعود من خلالها فهي فاتحة ابوابها للجميع. خبر صدورها فصليا بلا شك صدمني واحزنني, ليتها تعود شهرية من خلال آلية ما, تتيح لناشرها المتميز متابعة اعماله الأخرى ومتابعة صدور اعدادها الشهرية في ذات الوقت.
    على كل حال .. ستظلين بالنسبة لي دوما عالمة فارقة في حياتي, دمتِ مجلتي العزيزة, وبورك جهد دكتور عدلي وجزاه الله عنا كل الخير.


  • الأخ عدلي الهواري بهذه المناسبة الكريمةأتمنى لعود الند الدوام والاستمرارية ، والخروج مستقبلا في أجمل الحُلل .
    أما بشأن الصدور الشهري فأنا متفهِّم لقرارك وأبادلك الشعور .. نعم اتخاذ مثل هذا القرار هو في حد ذاته خطوة هامة بعد النجاح الذي وصلت له عود الند .
    نعم الطفل لا يبقى طفلا ، والشاب لا يبقى شاباً ، والصغير يكبر والشاب يهرم وهكذا سنة الحياة ..
    إن تحويل عود الند من عددٍ شهري إلى عددٍ فصلي أمرٌ مهم وبادرة حسنة لأن الكتابة صعبة في حد ذاتها والأفكار تتطلب من صاحبها الدقة والموضوعية..
    لذلك ـ الأخ عدلي الهواري ـ أنا أوافقك الرأي في ما تعتزم القيام به حتى يتسنى للكتابة في حد ذاتها أخذ وقتٍ كافي وللكاتب بدوره أن يعرف ماذا يكتب ولمن يكتب وفي أيِّ وقت يكتب .
    دمتَ متألقاً ودامت عود الند ترفرف عاليا ً في سماء العالم .


  • شكرا جزيلا لك أستاذ عدلي الهواري على المجهود العظيم الذي قدمته من أجل إنجاح مجلة عود الند التي كانت فرصة للكثير من الكتاب و هي زاد لا ينضب للكثير من القراء النوعيين. شكرا لكل الأساتذة الذين شاركو بمقالاتهم القيمة و لكل المبدعين الذين أتحفونا بروائعهم القصصية و التشكيلية. أنا معك في تحويل المجلة إلى فصلية، لأن إصدارها شهريا كان يشكل ضغطا كبيرا عليك. نتمنى لك دوام الصحة و العافية، و استمرار نجاح المجلة و الإقبال عليها.


  • الأخ عدلي الهواري
    العزيزة عود الند,
    اشكركم جزيل الشكر بانكم سمحتم لنا بان نراكم ونستقبلكم في بيوتنا كلما احتجنا للرفيق ليؤنس وحدتنا.
    الأخ عدلي ان امتداد حياه عود الند هو مرتبط بوافر صحتك وراحتك وهاذين العاملين من اهم العوامل للاستمرارية بالعطاء انا احبذ ان تحصل على بعض الوقت لتقضيه مع عائلتك ومن تحب وان اصدار عود الند بشكل فصلي هو امر يجب على محبيك ومحبي المجلة ان يتقبلوه بكل سعه صدر وان يحترموا رأيك.
    لك مني اطيب تحيه
    عبد الوهاب مسعود


    • تحية عاطرة عود الند كتابا وناشرا صاحب الامتياز الثقافي رئيس التحرير د.عدلي الهواري"
      أبارك لكم جميعا بدء عاما اخر في هذا الصرح والكل يعطي جهاد فكره ويمنح ما به يجتهد،الكل هنا فكر وعطاءلا تحيز ولا تمييز،
      ولابأس ,,,, لا بأس إن غبنا أو غاب أحدنا فنبع عود الند ماض مادام نبض الحرف آت بجود وسخاء،
      كونوا بكل خير ومبارك لك د.عدلي الهواري عود الند وعلى المدى،
      مبارك لكل حرف كاتب بصم بأنامله في عود الند تحت اي عنوان وذيل اي موضوع مادة
      هنيئا للجميع وكل التوفيق

      تمنياتي
      مكارم المختار
      العراق

  • بعد أن أتمت "عود الند " عامها العاشر بنجاح منقطع النظير ،جاء قراركم باستمرارها فصلية بدلًا من شهرية ، وافسره حرصُا منكم على ما تحقق من نجاح من ناحية واستمرارها بذات القوة والإزدهار فى مطلع عامها الحادى العشر من ناحية أخرى ،وفقكم الله وسدد خطاكم، كل التحية والتقدير لكم ولجميع المشاركين والمشاركات فيها، ستظل لـ "عود الند" مكانتها الخاصة فى نفسى والتى شرفت بالتعبير عن تجربتى الخاصة معها فى كلمة منفصلة منشورة بهذا العدد، كل الأمنيات الطيبة لكم يا د عدلى ولكم منى دائمًا وأبدًا وافر الاحترام


  • تحية إحترام وتقدير للدكتور عدلي الهواري ولمجلة عود الند التي شرعت فضاءها للكثيرين من الكتاب والأدباء المتميزين ، وللقراء الذين استمتعوا وعلقوا على كثير من نصوص امتازت برقيها وجمالها ..
    الفضل الأكبر يرجع للأستاذ عدلي الذي أحسن تأسيسها ودعمها بأسس بناء حتى ازدهرت وانتشرت وأصبح لها إسماً لامعاً ومميزاً في عالم الإعلام ..
    كل عام ومجلة عود الند في تألق ولمعان وتقدم ..كل عام وأنتم بخير


  • د. عدلي
    تحياتي
    أدامك الله وبارك في جهودك. لا يسعنا الا أن نشكرك من كل قلوبنا. وكلمة شكرا لك لا تكفي ولاتفي بما أنجزته من أجلنا. نحن سعداء بك.وأسأل الله أن يمن عليك بالقدرةعلى مواصلة العطاء.


  • شكرا لكل الزميلات والزملاء على كلماتهم الطيبة. المجلة حديقة أنتم الأزهار فيها. دمتم بخير.


  • تحية احترام وتقدير لأخينا العزيز عدلي الهواري على نشاطة وكفاحه المشرف لأجل إبقاء هذه المجلة الأدبية تواصل صدورها بلا كلل ولا ملل، باحثا عن المواهب والأدباء في اي مكان من الوطن العربي.


في العدد نفسه

ريادة شعر الإحياء: بين الأمير عبد القادر والبارودي

محمود سامي البارودي والشعر

شبح الفكرة

أعتذر من غراديفا

هـمـوم الـورد