د. عدلي الهواري
كلمة العدد الفصلي 08: ابتعدوا عن جوائز نوبل
حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حركة فلسطينية تحاكي حركة مقاطعة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حيث حكمت أقلية بيضاء من المستوطنين أوروبيي الأصل أغلبية الجنوب أفريقيين السود الأصليين.
ومثلما تواجه الحركة الفلسطينية[1] تشكيكا في جدوى المقاطعة المنتجات الإسرائيلية والنشاطات الفنية والرياضية وغيرها، واجهت الحركة التي ناهضت العنصرية في جنوب أفريقيا تشكيكا مماثلا، فإذا أراد فريق رياضي الذهاب للعب في جنوب أفريقيا، كان التبرير أن الرياضة مجال منفصل عن السياسة، وأن وجود الفريق هناك سيتيح فرصة يتوق إليها المواطنون السود للمشاهدة، أو للحصول على فرص للتدريب.
والمقاطعة لا تمارس فقط في سياق قضية كبرى كما في جنوب أفريقيا في الماضي أو فلسطين في الوقت الحاضر، فحتى في الولايات المتحدة يمارس المواطنون المقاطعة لمنتجات شركات أو قنوات تلفزيونية أو حتى أفلام. على سبيل المثال، قد تعرض قناة تلفزيونية برنامجا يمتعض من محتواه عدد كبير من الأميركيين، فتجدهم يدعون إلى مقاطعة منتجات الشركات التي تعلن في هذا البرنامج، فتسحب الشركات الإعلانات منه.
وأحيانا يتم إنتاج فيلم سينمائي يقدم صورة للمسيح يعتبرها بعض المسيحيين مسيئة، فتتم مقاطعة الفيلم، ويتظاهر بعضهم أمام دور السينما التي تعرضه. من الأمثلة على ذلك فيلم "ذا لاست تمبتيشن اف كرايست"، وهو معتمد على رواية جوبهت باعتراضات عليها أيضا[2].
وشهدت بريطانيا حالة منع فيلم كوميدي عنوانه "حياة برايان" للفريق الكوميدي (مونتي بايثون)، فبطل الفيلم شخصية يظن الناس أنها المسيح، ويصرون على التعامل معه على هذا الأساس مع أنه يكرر التأكيد لهم أنه ليس المسيح. وقد منع عرض الفيلم في بريطانيا ودول أخرى طيلة سنوات، لأنه اعتبر فيلما يسخر من شخصية المسيح عليه السلام[3].
وفي سياق الرياضة، قاطعت الولايات المتحدة دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في موسكو عام 1980، والتي جاءت بعد الغزو السوفييتي لأفغانستان، وشارك في المقاطعة دول أخرى مؤيدة للولايات المتحدة.
المقاطعة إذن فعل يلجأ إليه الأفراد والدول في سياقات صغيرة تهم مجموعة محدودة من الأفراد، وسياقات كبرى كما في حالة جنوب أفريقيا أو فلسطين أو في سياق العلاقات الدولية. ويعتمد النجاح في المقاطعة على حجم المشاركة بها وانتشارها. ولذا من الطبيعي أن تسعى حركة المقاطعة الفلسطينية إلى توسيع دائرة التأييد لها في مختلف أنحاء العالم.
ولكن حركة المقاطعة في السياق الفلسطيني تواجه موقفا عدوانيا في بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، حيث تسن قوانين تجرّم المشاركة في المقاطعة المتعلقة بإسرائيل. أما في الدول العربية، وخاصة في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني المحدود وفي لبنان، فالتشكيك في جدوى المقاطعة يكاد لا يختفي من الأخبار، وهي موضوع نقاش متكرر في وسائل التواصل الاجتماعي.
في كثير من الأحيان تستخدم الرياضة والفنون كوسيلة لتمييع الموقف تجاه المقاطعة، وذلك بتصوريهما كمجالين يجب عدم خلطهما بالسياسة. في مجال الرياضة، لا يحتاج المرء لإطالة الحديث عن أنها ليست بعيدة عن السياسية، لأن الولايات المتحدة نفسها قاطعت دورة الألعاب الأولمبية في موسكو عام 1980.
أما في مجال الفنون، فإن فرص النجاح في تمييع الموقف أكبر، فالفنون لها جانب ترفيهي يقبل عليه جماهير غفيرة، ولها أيضا جانب إبداعي وفكري وتعبيري. لذلك، نجد عددا أكبر من المشاركين في الجدل حول مقاطعة عمل فني ما، كما حدث في الآونة الأخيرة بخصوص الفيلم اللبناني "القضية 23" والفيلم الأميركي "ذا بوست"، وقبل ذلك فيلم "المرأة الخارقة".
الداعون إلى عدم مقاطعة الأفلام هذه وغيرها يستخدمون حججا يظن أصحابها أنها تعكس بلوغ مستواهم الفكري أرقى المستويات، وبالتالي لديهم وجهة نظر صحيحة لا يملك مثلها الداعون إلى المقاطعة.
وسرعان ما تهاوت حجج المعارضين لمقاطعة فيلم "القضية 23" في رام الله وبيروت. وكشفت المسألة هشاشة تفكير هؤلاء الذين ناقشوا الأمر من البرج العاجي الذي يسكنون فيه، فأن تكون فنانا أو شاعرا معروفا، لا يعني أن نظرتك للأمور واعية وصحيحة ونظرة من دعوا إلى مقاطعة الفيلم قاصرة.
هذا الموقف في الحقيقة يعكس قصورا في الوعي السياسي والفكري، فبعض الناس يوهم نفسه أن هناك مؤسسة إعلامية محايدة، بينما في حقيقة الأمر أن المؤسسات الصحفية في العالم ليست محايدة تجاه كل القضايا وفي كل الأوقات. وسأكتفي بذكر مثال صحيفة "نيويورك تايمز"، التي نشرت خبرا عن وجود مخطط لغزو خليج الخنازير في كوبا عام 1961 الغاية منه الإطاحة بنظام حكم فيديل كاسترو. وقد فشل هذا الغزو عندما نفذ في وقت لاحق[4]. هذا الكشف رفع رصيد الاحترام للصحيفة. إلا أن الصحيفة نفسها كانت منبر نشر الأخبار الكاذبة عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق تمهيدا لغزوه في عام 2003.
إن خلط السياسة بالفن يحدث دائما. وهذا الخلط يغلف ذلك بغلاف براق فني طبعا. من الأمثلة المتعلقة بالعراق أيضا فيلم أخرجه الممثل الأميركي الذي تحول إلى مخرج، كلنت ايستوود، عن قناص أميركي في العراق[5]. كان فيلما سياسيا، مع أن ايستوود قال إن الفيلم ليس عن العراق بل عن نفسية القناص. ولكن هذا التفسير غير مقنع. ومن الأمثلة الأخرى فيلم "زيرو دارك ثيرتي"[6]، الذي تعرض للانتقاد لتبريره استخدام وسائل التعذيب، التي سميت زورا وبهتانا بأنها إجراءات تحقيق متشددة وليست تعذيبا.
بناء على الأمثلة السابقة، وهي على سبيل المثال لا الحصر، فأن يتعمّد فيلم الترويج لفكرة سياسية ليس أمرا جديدا. ومن له علم بهذه الأمثلة، ويتبنى موقفا مثاليا تجاه الفصل بين السينما والسياسية لا يمكننا أن نثق في صواب نظرته للأمور مها بلغت شهرته.
وأظهرت مسألة الفيلم السيء السمعة، "القضية 23"، أن الحصول على جائزة أصبح يعنى أن الفنان أهم من قضية وطنه. ومن الواضح انتشار فهم مغلوط، إذ يظن بعض الفلسطينيين أن شهرتهم أو الجوائز التي يحصلون عليها تخدم القضية الفلسطينية. ولذلك، هناك احتفاء ساذج بأي فلسطينية أو فلسطيني يحقق شهرة. وأصبح البعض يتصور أن مفتاح حل القضية الفلسطينية يكون بتحقيق عدد أكبر من الفلسطينيين شهرة في مجالات متعددة.
إن الممثل الذي يؤدي دور ستالين أو تشرتشل ببراعة لا يعني في الواقع أنه يملك وعي الشخصية الأصلية، فالبراعة في التمثيل شيء، والمقدرة السياسية أمر آخر. ولو أدلت الممثلة الأميركية، ميريل ستريب، بآراء سياسية متعلقة بالأوضاع في بريطانيا، فهذا لا يعني أن تحظى آراؤها بالقبول لأنها مثلت دور رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر.
وبناء على ما سبق، ليس لرأي مخرج فيلم "القضية 23" أو أي من الممثلين فيه تجاه حركة المقاطعة وزن أكبر من رأي المؤيدين لها. ولو ظلت حجة الفنانين مقتصرة على أن الفيلم عمل فني، ويجب أن يحاكم على أساس فني محض، لبقي بعض القوة في الحجة. أما الانتقال من الدفاع عن الفيلم إلى الهجوم على حركة المقاطعة، ومحاولة إعادة كتابة حقائق وتاريخ الدور الفلسطيني في الحرب الأهلية اللبنانية ففيهما دليل دامغ على أن الفيلم كان ذا رسالة سياسية.
والأفلام وسيلة سهلة ومؤثرة لتشويه التاريخ، ورسم صور نمطية، وغير ذلك من أهداف خبيثة، فالأحداث التاريخية الكبرى لا يمكن أن تقدم ضمن فيلم مدته ساعتان في العادة. والفيلم لن يتعامل معك كمشاهد مثلما يعاملك البرنامج الإخباري، فأنت أتيت لمشاهدة الفيلم لكي تسلي نفسك أولا، وتدفع مالا مقابل حصولك على هذه التسلية، ولم تأت للحصول على معلومات حقيقية ودقيقة. وإذا كانت الأفلام مصدر معلوماتك عن التاريخ، فأنت الشخص المثالي الذي يهتم به مخرجو ومنتجو الأفلام السينمائية ذات الرسائل السياسية.
وعندما يثير فيلم ما الجدل، يواجه المعترضون بحجة أنه من غير الممكن إصدار حكم على فيلم دون مشاهدته. وهذا طبعا طُعم سهل البلع، ويعني أن عليك أن تبلع اعتراضك أولا، وتساهم في انجاح الفيلم تجاريا ثانيا بشرائك تذكرة لمشاهدته.
إن النقاط التي ذكرتها أعلاه تشير إلى قناعتي بأن المقاطعة حق فردي وجماعي. ومن يتفادى ممارسته يجب ألا يشكك في جدوى المقاطعة.
تتعامل بعض الدول مع حركة المقاطعة بعدوانية ليس لأن المقاطعة ليست حقا مشروعا، بل لأن هذه الدول تتبنى هذا الموقف لأنها في الأصل مؤيدة لإسرائيل، وتعادي الشعب الفلسطيني ومساعيه للحصول على حقوقه في وطنه. ولولا أن المقاطعة سلاح سلمي فعّال، لما كثرت الاعتراضات عليها، ولما كانت هناك حاجة لسن قوانين لتجريمها.
هذه المقدمة الطويلة وجدتها ضرورية للتمهيد إلى نقطة أريد أن أحذر حركة المقاطعة الفلسطينية من الانزلاق إليها، وهي دخولها ميدان الحصول على ترشيح للحصول على جائزة نوبل للسلام، فقد ورد في الأنباء أن النائب في البرلمان النرويجي، بيورنار موكسنيس (Bjørnar Moxnes)، رشح الحركة لجائزة نويل للسلام. ونشر خبر الترشيح في موقع الحركة [7].
ليس في هذا الترشيح ما يدعو إلى السرور، حتى لو كان للاهتمام الإعلامي بالخبر دور في تسليط الضوء على حركة المقاطعة، فهذه الفائدة آنية. ومن غير المرجح أيضا أن تحصل الحركة على هذه الجائزة. ولكن هذا لا يعني نهاية النقاش حول هذه النقطة، أو أن التحذير من تبعات هذا الترشيح غير مبرر.
إن مصدر الخطر الأول هو في الانزلاق نحو عقلية الحصول على جوائز. حركة المقاطعة يفترض أنها فعل نضالي قائم على التضحية التي لا تبلغ مستوى النضال الجسدي ولكنها في الوقت نفسه تنطوي على تضحية، قد تؤدي في بعض الحالات إلى فقدان الوظائف لمن يشارك في نشاطات المقاطعة (الأساتذة الجامعيون مثلا). وعقلية السعي إلى جوائز تميع الفعل النضالي هذا، وتحول حركة المقاطعة إلى حركة "مجتمع مدني" من النوع الذي يناصر قضية ما (advocacy)، فتصبح نشاطاتها إعلامية، وتصدر البيانات وتعقد المؤتمرات، ولا يتغير شيء على أرض الواقع.
تحتاج حركة المقاطعة الفلسطينية إلى ابتكار اسم مختصر بالعربية، وهي حاليا تعتمد على الحروف اللاتينية (BDS) كاسم مختصر. اشتهرت منظمة التحرير الفلسطينية بحروف عربية هي م ت ف، وبحروف لاتينية هي PLO. يجب أن يكون لحركة المقاطعة اسم عربي مختصر، فالحروف اللاتينية توحي بأن عينها على الجمهور الأجنبي، في حين أن التأييد العالمي ليس بديلا لمشاركة الجماهير الفلسطينية والعربية في المقاطعة، وهؤلاء يجب أن يعرفوا الحركة باسم مختصر بالعربية وليس بالحروف اللاتينية المكتوبة بالعربية، أي بي دي اس.
مصدر الخطر الثاني هو أن جائزة نوبل للسلام قدمت في بعض الحالات لأسباب سياسية واضحة، فهنري كسنجر، وزير الخارجية الأميركي الأسبق حصل على جائزة نوبل في عام 1973. وحصل ياسر عرفات واسحق رابين وشمعون بيريز على جائزة نوبل للسلام في عام 1988، بعد توقيع اتفاق أوسلو الذي يعاني الشعب الفلسطيني من نتائجه الويلات.
والحديث عن السلام فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية يعني قبول الشعب الفلسطيني بأي شيء تعرضه عليه إسرائيل، وما تعرضه عليه يتناقص كل سنة، وهو أصبح يعيش في معازل داخل وطنه، مثلما حصل للمواطنين السود الأصليين في جنوب أفريقيا. وبالتالي لن تحصل حركة المقاطعة الفلسطينية على جائزة نوبل للسلام إلا إذا تبين أنه فهمها للسلام قد أصبح بهذا الشكل، أي تطبيع العلاقة مع إسرائيل فلسطينيا أولا، وعربيا ثانيا، ودون أن يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه ووطنه.
لا يشرف حركة المقاطعة الفلسطينية هذا الترشيح أو الحصول على الجائزة. ابتعدوا عن جوائز نوبل وغيرها. المقاطعة نضال له ثمن.
= = =
الهوامش
[1] رابط موقع الحركة:
https://bdsmovement.net/ar
[2] تقرير إخباري عن فيلم "ذا لاست تمبتيشن اف كرايست" والاحتجاجات عليه:
http://www.pbs.org/wgbh/cultureshock/flashpoints/theater/lasttemptation.html
[3] تقرير إخباري في صحيفة "تيليغراف" عن رفع الحظر عن فيلم "حياة برايان" بعد 28 عاما (بالإنجليزية):
http://www.telegraph.co.uk/news/3073308/Monty-Pythons-The-Life-Of-Brian-film-ban-lifted-after-28-years.html
[4] مقالة عن الخبر الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن غزو خليج الخنازير (بالإنجليزية):
https://news.wgbh.org/2016/11/29/news/new-york-times-and-bay-pigs-legend-and-reality-0
[5] فيلم القناص الأميركي. مقالة في صحيفة "واشنطن بوست" (بالإنجليزية):
https://www.washingtonpost.com/news/morning-mix/wp/2015/01/20/how-clint-eastwoods-american-sniper-has-been-swept-up-in-the-american-culture-wars/
[6] رابط عن فيلم زيرو دارك ثيرتي. صحيفة "ذا غارديان" (بالإنجليزية):
https://www.theguardian.com/film/filmblog/2013/jan/25/zero-dark-thirty-reel-history
[7] رابط لنص الخبر عن ترشيح حركة المقاطعة لجائزة نوبل (بالإنجليزية):
https://bdsmovement.net/news/bds-nominated-nobel-peace-prize
أسماء الأفلام المذكورة في الافتتاحية:
The Last Temptation of Christ (1988)
American Sniper (2014)
Zero Dark Thirty (2012)
Wonder Woman (2017)
The Post (2017)
- عود الند يافطة العدد الفصلي 8
◄ عدلي الهواري
▼ موضوعاتي
- ● كلمة العدد الفصلي 35: التاريخ يكرر نفسه
- ● كلمة العدد الفصلي 34: أعذار التهرب من المسؤوليات السياسية والأخلاقية
- ● كلمة العدد الفصلي 33: تنوير أم تمويه؟
- ● كلمة العدد الفصلي 32: حكّم/ي عقلك وأصدر/ي حكمك
- ● كلمة العدد الفصلي 31: قيم لا قيمة لها
- ● كلمة العدد الفصلي 30: النقد والمجاملات
- ● كلمة العدد الفصلي 29: عن الذكاء الصناعي (والغباء الطبيعي)
- [...]
المفاتيح
- ◄ شؤون ساعة
- ◄ قضية فلسطين
3 مشاركة منتدى
كلمة العدد الفصلي 8: ابتعدوا عن جوائز نوبل, وسام أبو حلتم | 24 شباط (فبراير) 2018 - 10:15 1
ما شاء الله رغم طول المقال إلا أنه مليء بالمعلومات الموثقة والمعلومات الخطيرة عن تلك الجوائز التي تخفي خلفها أهداف غير معلنة لتجريد الشعب الفلسطيني من بعض حقوقه بالتصدي للصهينة تحت شروط ما تلك الجوائز.
أشكرك دكتور عدلي لهذا النشر القيم بورك القلم والمداد
كلمة العدد الفصلي 8: ابتعدوا عن جوائز نوبل, هدى الدهان | 25 شباط (فبراير) 2018 - 16:23 2
افتتاحية مُلِمّة بكل جوانب و خبايا الجوائز والتي وجدنا حتى الفنانين في الاونة الاخيرة يعلنون ان لكل الجوائز اثمانها سواء المدفوع سلفاً او الذي سيتم استنزافه فيما بعد .السوء الاكبر ان الجائزة لاتعادل ما دُفع لاجلها و ربما يموت من استلمها و تضل الاجيال تتلقى تَبِعات ما باعه ليستلم جائزة من نوع جوائز الترضية او المحاباة او الدفع بالعاجل .
كلمة العدد الفصلي 8: ابتعدوا عن جوائز نوبل, فنار عبد الغني | 3 آذار (مارس) 2018 - 17:21 3
في البداية أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لكم د.عدلي.
المقالة على قدر عظيم من الأهمية.نجحت في إضاءة وعينا وتزويدنا بمعلومات قيمة أرجو أن تبلغ أكبر عدد ممكن من الأذهان.النضال الحقيقي لايحد بجوائز .هدفه الوحيد استعادة الحقوق ونرجو أن لا يضل طريقه مهما تلونت الإغراءات.