عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 

أصداء

تعليقات ورسائل القراء


وصل لعود الند إثر صدور العدد الرابع العديد من الرسائل التي حولناها للمعنيين بها من كتاب وكاتبات.

جذبت قصة كالعادة لسالم ياسين العدد الأكبر من التعليقات. وفما يلي اثنان منها:

توقعت منذ بداية القصة/الحادثة وفاة أبو سميح، أو عساي أقول استشهاده، فهو عاش من التضحية والرقي الإنساني لكي تحمل بشارة استشهاده القاسية إلى من أحبوه وعرفوا شعور الأمان في حضرته، أي زوجه وأولاده. ما لم أكن قد توقعته هو وقع القصة/الحادثة علي. حزنت لشعوري بالقهر وقلة الحيلة، وسعدت لوجود أمثال أبي سميح في وطني المجسد في شعبي المجسد في وطن. رجال يتحدون المعتدي على طريقتهم، يعلنون أن الحياة هنا لا تتوقف بقرار قسري من أحد، ويومياتنا لن تفرغ من أصواتنا وهمتنا، فأصابني فخر وشرف. سلام عليك يا أبا سميح، وسلام على من حملك إلينا بأحرف وكلمات فجسدناك رمزا.

أثر بي ذلك التناقض بين الحياة والموت، بين الأماني البسيطة التي لم تتحقق لهذا الرجل إلا بالموت، كاللباس النظيف (الرسمي) والعطر، إضافة إلى تلك الأمنية البسيطة باصطحاب أطفاله إلى مدينة الملاهي والذي كان هاجسه الأخير قبل الرحيل. ولكني أتساءل: هل كان أسلوب سرد القصة معقدا بعض الشيء، أم أنني لم استطع التركيز لسبب ما؟ شعرت أنه من الأفضل لو كانت بأسلوب اسهل قليلا، خصوصا في المقاطع التي يحدث بها سلامة نفسه.

أثارت رسالة من قارئة قضايا مهمة، وعلقت فيها أولا على المجلة بشكل عام فقالت:

قرأت معظم أجزاء مجلتكم الغالية. لا أنكر أنني أحببتها وشعرت أثناء قراءتها وكأنني أتمايل في أرجوحة حبالها معلقة في القمر وكرسيها قريب من الأرض. أما الجو فربيعي هادئ. أحببت ما كتبتم لكن بإمكانكم إضافة أقسام أكبر عن الأدب والشعر خصوصا. ثم تذكرت أن مجلة عود الند مجلة ثقافية شبابية لكن لم أجد فيها ما يخاطب الشباب خصوصا، كهمومهم وأحلامهم واهتماماتهم. للشباب أولويات أولها البحث عن حلول إبداعية من خلال الثقافة والهوية، وهم لا يكتفون عادة بوصف الحال بل يتحركون نحو التغيير.

وتعليقا على استخدام العامية اللبنانية في شهادة المهجرين قالت:

أتمنى لكم التوفيق في غايتكم النبيلة من وراء نشر هذه الموضوعات التي لامست جدران القلب وأبكته في كثير من السطور، لكن أرجو أن تبتعدوا عن كتابة كلمات باللهجات العربية الأخرى، والأفضل استخدام الفصحى دائما حتى وإن نقل الكلام على السنة أفراد غير متعلمين ... فالعربية مفهومة للجميع وهي الأقرب إلى القلب والأبلغ معنى.

بالنسبة إلى مخاطبة الشباب، عود الند مفتوحة الأبواب للشباب (ذكورا وإناثا)، وهم أولى بطرح قضاياهم دون وصاية أو مواعظ منا. أما نشر الشعر في عود الند فمسألة مؤجلة حتى إشعار آخر.

وبالنسبة إلى استخدام العامية نقول: نحن نعتز بلغتنا العربية، وصدور عود الند منطلق من هذا الاعتزاز. وعذرنا في استخدام العامية أن الجزء المكتوب بها جزء صغير مما ينشر في عود الند. وهذه على كل حال إشكالية نوقشت كثيرا وستبقى تناقش في أوساط المهتمين باللغة.

نشكر كل من تواصل مع عود الند، وقد تلقى كل من راسلنا ردا أو إشعارا بوصول رسالته.

D 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2006     A عود الند: التحرير     C 0 تعليقات