الكتابة السليمة
في معاني زعم
الغالبُ في استخدام الفعل زعم (ومشتقاته) أن يُستَعمَلَ للظنِّ الفاسد، أي ما يُشكّ فيه، أو يُعتقدُ كذبُهُ، ولذلك يقولون: "زَعموا مطِيَّة الكذب."
ومن عادة العرب أنّ من قال كلاماً، وكان عندهم كاذباً، قالوا: "زَعمَ فلانٌ." وجاء الفعل زعم ومشتقاته في القرآن الكريم في سياق الذم.
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ...: سورة النساء، الآية 60
أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً...ً: سورة الإسراء، الآية 92
زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ...: سورة التغابن، الآية 7
وإذا كان الفعل زعم بمعنى تأمر ورأس، أو بمعنى كفل به فيتبع بحرف جر. مثلا:
زعم على القوم فهو زعيم، أي تأمر عليهمْ ورأسهم.
زعم بفلان وبالمال، أي كفل به وضمنه.
المصدر: جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني. الناشر: المكتبة العصرية، لبنان (1984) ص 40.
◄ عود الند: أساسيات
▼ موضوعاتي