عــــــود الـــنـــــــد

بدأ الربيع، وبدأت البراعم تزهر، وبينها هذا العدد، الحادي عشر، الذي تضم روضته أزهارا تولتها بالرعاية كاتبات وكتاب أتحفكم بعضهم بإبداعاتهم من قبل، وبعض آخر يصعد على منبر عود الند لأول مرة.

وفي العدد أيضا دعوة للصمت وترك الطيور تغني، وقد وجدت أن المكان الأنسب لها هو أن تكون أول ما تقرأه عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، والدعوة عنوان لمقال كتبه الباحث الفلسطيني جابر سليمان حول كتاب قول يا طير. فقد تابعت عود الند عاصفة الانتقادات في فلسطين وخارجها لقرار صادر عن مسؤول في وزارة التعليم الفلسطينية يقضي بسحب الكتاب من المكتبات المدرسية وإتلافه بذريعة احتوائه على ألفاظ تخدش الحياء. وقد قيل الكثير عن الأمر، واختلط الثقافي بالسياسي، وتم التراجع عن القرار بعد جدل دام شهرا تقريبا.

في التغطية الإعلامية لتفاعلات القرار لم يذكر أحد أن الطبعة العربية من الكتاب لها "مؤلف" ثالث، وهو جابر سليمان. ولمن تابـع عود الند منذ صدورها سيذكر أن في العددين الثالث والرابـع مساهمتين منه. وقد خص جابر سليمان عود الند بالمقالة التي وضع فيها الكثير من النقاط على الحروف بالنسبة إلى طبعة الكتاب العربية، وأعاد التعريف بالكتاب، بما في ذلك خلفية صدوره والجمهور المستهدف.

وأود أن أنوه بأن العدد القادم، مسك ختام العام الأول، سوف يحتوي على تحقيق من إعداد الروائية السودانية رانيا مأمون عن عزلة المثقف السوداني، ويشارك فيه نخبة من المثقفين السودانيين تشمل كلا من: خالد ربيع السيِّد، وأحمد الملك، ومأمون التِّلب، وجمال محمد إبراهيم، وعبد الهادي عبد الله عدلان، ونجاة محمود، وموسى حامد.

هذا وقد تم تحديث البرنامج المتعلق بصفحة اختبر معلوماتك بحيث أصبح من الممكن معرفة عدد الأسئلة التي تتم الإجابة عليها إجابة صحيحة، وفي حالات الإجابة الخاطئة سوف تقدم لك الإجابات الصحيحة.

وكالعادة نرحب بالراغبين في النشر المجلة وفق المواصفات المذكورة في باب أساسيات. ونرحب أيضا بكل التعليقات. وإن رغبت في اطلاع صديق على المجلة أو موضوع بعينه فيها، فقد سهلنا الأمر بوضع نموذج لذلك.

مع أطيب التحيات

عدلي الهواري