عدلي الهواري
كلمة العدد 15: عود الند والعامية
تواجه عود الند من حين لآخر مسألة نشر نصوص بالعامية. ونحن من حيث المبدأ من أنصار الكتابة بالفصحى الحديثة، ولكن لدينا من المرونة ما يكفي، إذ أننا ندرك أن للتعبير بالعامية مزايا تفقد عندما تستخدم الفصحى. ولذلك، لا نتدخل في أحاديث الشخصيات في نص ما عند نشره. ونشرنا في الماضي نصين بالعامية اللبنانية عندما تعلق الأمر بشهادتي مهجرتين أثناء العدوان على لبنان قبل عام. وخلافا لذلك نرفض آسفين العروض لنشر نصوص مكتوبة بالعامية.
من الأسباب الأخرى لاستخدام الفصحى أن العامية في الأردن مثلا (وهناك أكثر من عامية في كل بلد) لن تكون مفهومة في المغرب، والعكس صحيح. ولذا من باب الحرص على فهم الجميع للنصوص المنشورة في عود الند، وحرصا على اللغة العربية الفصحى من هيمنة العامية واللغات الأجنبية، سنبقى على السياسة التي اتبعناها حتى الآن.
بمعزل عن النشر بالعامية، لنا عتاب على من يرسلون لنا نصوصا منشورة في مواقع أخرى رغم أن لدينا سياسة معلنة ومكتوبة بحروف كبيرة على نموذج إرسال النصوص عبر الموقع. لا نطمح لأن نكون موقعا يتجدد كل لحظة، وينشر النصوص كما ترده. وتبقى عملية التأكد من نشر النص في عود الند فقط مستمرة حتى اللحظات الأخيرة قبل صدور العدد. فلنكن جميعا شركاء في الحفاظ على مستوى المادة الثقافية، وعلى مستوى المنشور في الإنترنت.
أخيرا أجدد الترحيب بالراغبين في النشر في المجلة وفق المواصفات المذكورة في صفحة "كل ما تريد أن تعرفه عن عود الند والنشر فيها."
مع أطيب التحيات
عدلي الهواري
◄ عدلي الهواري
▼ موضوعاتي
- ● كلمة العدد الفصلي 35: التاريخ يكرر نفسه
- ● كلمة العدد الفصلي 34: أعذار التهرب من المسؤوليات السياسية والأخلاقية
- ● كلمة العدد الفصلي 33: تنوير أم تمويه؟
- ● كلمة العدد الفصلي 32: حكّم/ي عقلك وأصدر/ي حكمك
- ● كلمة العدد الفصلي 31: قيم لا قيمة لها
- ● كلمة العدد الفصلي 30: النقد والمجاملات
- ● كلمة العدد الفصلي 29: عن الذكاء الصناعي (والغباء الطبيعي)
- [...]