عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 
أنت في : الغلاف » أرشيف أعداد عـود الـنـد » الأعداد الشهرية: 01-120 » السنة 2: 13-24 » العدد 16: 2007/09 » كلمة العدد 16: شركاء في الترويج للثقافة الراقية

عدلي الهواري

كلمة العدد 16: شركاء في الترويج للثقافة الراقية


جميل أن نعلم أن بعض من سبق لهم نشر أعمالهم في عود الند يوصون زملاءهم أو زميلاتهم بالنشر في المجلة. وتوصف عود الند في التعليقات التي تردنا بالنافذة المهمة، والتجربة الجادة، وما شابه ذلك. وبكل تواضع نقول لم تكن الصيغة التي خرجت بها عود الند وليدة الصدفة، بل هي عصارة تفكير في الأمر فترة طويلة، وضعت في خدمته خبرة صحفية لا يستهان بها.

ولذا ليست صدفة أن نتبنى سياسة الرد على الرسائل، وردنا ليس تلقائيا. ستبحث كثيرا عزيزي الكاتب/القارئ، عزيزتي الكاتبة/القارئة، عن الجهة التي ترد على رسائلك أو استفساراتك. فثمة مؤسسات ذات مقار وطواقم من الموظفين والموظفات تراسلها ولا تتلقى ردا.

وليست صدفة أن نعتمد سياسة مراجعة النصوص لأن الجودة تتطلب ذلك. أسهل علينا أن نتبنى قالبا جاهزا، يمكن الكاتب من دخول الموقع ونسخ موضوعه ونشره خلال ثوان. ولكن ليس هكذا ترتقي حال الثقافة، ولا كان مقصودا أن تستخدم الإنترنت لنشر الكثير من الغث والقليل من السمين.

يمكن أي إنسان أن يحصل على مدونة مجانية، ويكتب فيها ما يريد. ولكن هل جربت زيارة المدونات المجانية، وشاهدت تدخل الإعلانات في متعة القراءة؟ هل شاهدت الأخطاء الإملائية والنحوية والتنقيط العشوائي للنصوص؟ لو قدمت يوما طلب عمل وطلب منك نماذج من كتاباتك، هل ستكون واثقا من أن ما نشرته في المواقع التي لا ضابط جودة فيها سوف يعطي الانطباع الحسن عن جودة كتابتك؟ نصك المنشور في عود الند لن يخذلك من هذه الناحية.

وثمة ملاحظة جديرة بأن تقال: الكمال لله وحده. لا يعني تطبيقنا لمعايير جودة، كالتدقيق الإملائي والنحوي، أننا نزعم أن كل صفحة من صفحات كل عدد من أعداد المجلة خالية من أي خطأ، إذا لا يمكن إلا أن تخفق العين في رؤية كل شيء. ولكن خطأ هنا أو هناك لا ينتقص من مجمل الجودة التي تتميز بها عود الند، المجلة التي ترحب بالمبتدئين الراغبين في النشر في مكان يرعاهم، وبالمحترفين الذين يريدون النشر في منبر راق.

أخيرا ليس من عادتي أن الفت النظر إلى موضوع بعينه، ولكن لكل قاعدة استثناء، فصدور هذا العدد يتزامن مع الذكرى السنوية العشرين لرحيل ناجي العلي، رسام الكاريكاتير الفلسطيني الذي اغتيل في لندن عام 1987. في هذا العدد ملف بسيط استخدمنا فيه قصاصات عمرها عشرون عاما، هي بعض رسوم نشرت في الأسابيع الأخيرة من حياته. وتصادف أن العمل الفني الذي تصدر الغلاف كان بالأسود والأبيض، اللونين الذين لم تعرف رسوم ناجي العلي غيرهما.

مع أطيب التحيات

عدلي الهواري

D 1 أيلول (سبتمبر) 2007     A عدلي الهواري     C 0 تعليقات