ضياء مذكور - السعودية
ومضات
القدر والحياة
تقدم خطوة قدر كان وقدر يكون. مد قلبه قبل يديه. امسك خاصرتها وطوقها، بل صدقا تلحفها. راقصها. هي الحياة. هو القدر. حاول كل منهما أن يسرق الآخر. هي لم تنجح. استدرجها، بل أغواها. هذه حاله يستطيع دائما أن يسرقها. كان لها أن تؤمن به.
***
رحيل
يا لها من ليلة غرر به الأصدقاء. أسرج الصمت وحّزم ذكراه بالأمل ووضعها على عاتق المستقبل. قرر السفر والاغتراب عن الوطن. أين الوطن؟ "يوم كنا ولا تسل كيف كنا." لم يبقى له سوى الطلل، وغربان تنعق على قبور الأبرياء.
***
تمائم العشق
قبلت جبينه واحتضنت منه الروح، وجعلت تعلق تمائم العشق على هامه الحب. صنعت له قداسا من فضيلة. بتبتل شرعت ترتل أشعار الصبا وتنفث ماء الورد عشرا خوفا عليه من الرحيل، وحرزا له من الغواية.
***
في سبيل الحرية
كعصفورين في قفص اعتنقا الحب وترنما بالعشق. ولكن عندما فتح الباب الموصد، ضعفت (هي) أمام الحرية، بينما نسيت أنه (هو) لا يستطيع الطيران لكونه مقصوص الجناح.
***
فراشة
حطمت قيود الظلام واستقبلت النور عاشقه. فردت جناحين من جمال وحلقت بين الورود في دلال ترفل رحيقا. ملكة ليوم واحد، تلك (الفراشة).
***
عشق
لم تنفك تدور حول نفسها لكي تراه. ولم ينفك يدور حولها لكي تراه. عشق أزلي: الأرض والقمر.
***
حب
لكي يعبر البحر عن حبه لليابسة فكر في صناعة السحاب.