عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 

عدلي الهواري

كلمة العدد 23: المديح ليس بديلا


عدلي الهواريلا معرفة شخصية تربطني بكاتبات وكتاب عود الند، إلا بقلة قليلة، ولذا يجوز لي التعميم عندما أقول إن المعرفة الشخصية ليست مفتاح باب النشر في عود الند، وربما بلغ عدد الكتاب والكاتبات الذين يمكنهم تأييد هذا القول مئة أو نحو ذلك.

يقابل حرص عود الند على توفير المنبر للمبتدئ والمحترف حرص شديد على تطبيق ضوابط الجودة، ومنها التمسك بسياسة النشر المعتمدة في المجلة، فنحن نقول إننا لا ننشر الشعر، ولا ننشر المواضيع الدينية والسياسية، ولا نعيد نشر ما سبق نشره في مواقع أخرى. وهذه السياسة تطبق على الجميع.

رغم ذلك، تكون القصائد في بعض الأحيان أول ما يصل من مواد للنشر عند توزيع الإعلان عن صدور عدد جديد. وتصلنا أيضا مواد يعرف مرسلوها أنها منشورة في مواقع أخرى، ولكنها ترفق مع مديح للمجلة والمشرف عليها، ربما أملا في أن تكفي هذا الكلمات لعدم تطبيق السياسية المعتمدة، أو قد تثنينا عن التأكد من أن المادة غير منشورة في مواقع أخرى. ولكن هذا الأسلوب لا ينجح، إضافة إلى كونه غير ضروري، بل صارت كلمات المديح دعوة عاجلة لاستخدام غوغل للتأكد من كون النص نشر من قبل أم لا.

من الظواهر الأخرى التي تصادفنا من حين لآخر ظهور من يهب نفسه الحق في أن يملي على عود الند قرارا من نوع ما. نحن نرحب بالاقتراحات، ونطبق الممكن منها، ولكن لا نقبل التخلي عن حقنا في اتخاذ القرارات التي نراها مناسبة لعود الند. ونحترم من يختلف معنا وحقه في الاختلاف، وفي هذه الحالة الحل يكمن في عدم السعي إلى النشر فيها.

يثير استغرابي اختيار الطريق الأطول للوصول إلى الرفض المؤكد للنشر، بدل اختيار الطريق الأقصر لقبول النص ونشره في حلة أبهى من تلك التي يأتي بها. ستبقى عود الند مجلة مفتوحة لكل الراغبين في النشر فيها على أساس علاقة قائمة على الاحترام المتبادل لذكاء الطرفين، والحمد لله هذا ما تفعله الأغلبية الساحقة.

ورجائي الأخير للراغبين في النشر إرسال النصوص من خلال موقع المجلة باستخدام نموذج "إرسال نص للنشر" الذي نضع وصلة له على كل صفحة.

مع أطيب التحيات،

عدلي الهواري

D 1 نيسان (أبريل) 2008     A عدلي الهواري     C 0 تعليقات