حفنة أخبار
الآداب: عدد جديد
صدر عدد جديد من مجلة الآداب، وهو الأول منذ رحيل مؤسسها، سهيل أدريس، الذي وافته المنية الشهر الماضي. في العدد مواد عديدة تتعلق بمؤسس الآداب الراحل، تشمل صورا من مراحل مختلفة من حياته. يظهر معه في الصور شخصيات عديدة، كالشاعر السوري نزار قباني، والمفكر الإسلامي سيد قطب، والروائي المصري يوسف السباعي، والروائي الفلسطيني/العراقي جبرا إبراهيم جبرا، والروائية السورية غادة السمان، اضافة إلى صور عائلية. افتتاحية العدد كانت كلمة مؤثرة في وداعه، كتبها نجله، سماح أدريس، رئيس التحرير. ومما جاء في الافتتاحية:
صباح الخير يا بابا الدكتور،
حين تركتُ المستشفى في العاشرة والنصف من ليل 18/2/2008، بناء على إلحاح الماما عايدة، كنتُ أخشى أنّ ما يَفْصل بينكَ وبين الرحيل الأبديّ ساعات. لذا، عدتُ إلى المنزل، ووضعتُ هاتفي المحمولَ بين أذني اليمنى والمخدّة. بعيْدَ منتصف الليل، دقّ الهاتفُ، فأَدركتُ أنّ موعدي معكَ قد حان. قالت رنا إنّ عايدة اتّصلتْ وأبلغتْها أنّكَ لن تستطيع الاستمرار. ارتديتُ ملابسي بسرعة، وأَعلمتُ كيرستن بالأمر. ثم مررتُ على رنا، وطِرْنا إلى المستشفى.
كنتَ فاغرَ الفم، ونسائمُ السَّكينة تحوِّم فوق جبهتك. عايدة محمرّةُ العينين، وتقول إنَّها سمعتْكَ تَشْهق شهقات صغيرة قبل أن تَرحل. تسألني، كطفل أضاعَ لعبتَه، أين ذهبتْ روحُكَ؟ تقول إنَّها لم تَرَها. وكيف ستريْنها يا ماما، فكَّرتُ؟ أهي الشهقاتُ، سألتْني؟ أيكون ما يَفْصل بين الحياةِ والموتِ... شهقة؟
(...)
لا، لم أَضَعْ لكَ في هذا العدد كلَّ ما كُتب عنكَ؛ فهذا سيستغرق عدديْن كامليْن. أردتُ، مؤقّتا، أن أعوِّضَ عن غيابِ ملفّ خاصّ بكَ في "الآداب" بما نَشَرَتْه الصُحف. أَعْلم أنَّك تتفهّم مشاكلي: فليس في وسْعنا الطلبُ إلى العشرات أن يَكتبوا فورا كما تَفْعل الجرائدُ اليوميةُ. عبد الحقّ وياسين وأحمد وسامي في طريقهم إلى إعدادِ ملفّ خاصّ لـ "الآداب" آمَلُ أن يكونَ لائقا، وألاّ يكونَ تمجيديّا ولا تأبينيّا ولا تقليديّا. وإلى أن ينتهي إعدادُ الملفّ الموعود، أَنْشر هنا بعضَ المنشور، وبعضَ الشهادات والرسائل والفاكسات، وقصائدَ جديدة كُتبتْ لك.
= = =
الافتتاحية ضمن مواد عديدة مفتوحة لزوار موقع المجلة، وعنوانه:
◄ عود الند: أخبار
▼ موضوعاتي