عدلي الهواري
كلمة العدد 38: تهميش المثقف الجزائري: من المسؤول؟
ملف أعدته الروائية ياسمينة صالح
يسلط هذا العدد الخاص من عود الند الضوء على ظاهرة تهميش المثقف الجزائري ومحاولة تحديد المسؤول عن ذلك. ويشارك في الملف الذي أعدته الروائية الجزائرية ياسمينة صالح خمسة عشر مثقفا ومثقفة. وقد ساعدت على تهيئة الملف للنشر الكاتبة السورية باسمة حامد.
تعرفت على الفن والأدب الجزائريين وأنا طالب في المرحلة الجامعية الأولى، فقد جاء إلى المدينة مهرجان فيلم جزائري أذكر من بين أفلامه وقائع سنوات الجمر (إخراج: محمد الأخضر حمينة)، ومغامرات بطل (إخراج مرزاق علواش). الأول عن وقائع ثورة تحرير الجزائر والثاني فيلم ساخر للغاية. وفي ذات المرحلة قرأت رواية اللاز للطاهر وطار.
ومرت الأيام وعرفتني الإنترنت على ياسمينة صالح وروايتها بحر الصمت التي ذهبت إلى مكتب البريد لاستلامها، فخالفت أنظمة الوقوف قرب المكتب، وتم تعطيل السيارة عن الحركة، ودفعت مبلغا محترما لقاء الإفراج عن السيارة، وبالتالي كانت بحر الصمت أغلى رواية أقرأها.
وقرأت أيضا رواية إبراهيم سعدي، بوح الرجل القادم من الظلام، الفائزة مع بحر الصمت عام 2001 بجائزة مالك حداد الذي قرأت روايته سأهبك غزالة (مترجمة إلى العربية). وقرأت ثلاثية أحلام مستغانمي.
هي روايات قليلة من كثيرة أبدعتها أقلام جزائرية، ولكن لي عذر الاغتراب الذي يمنع اطلاعا أفضل على الإصدارات.
لقد أعلنت وقف صدور عود الند لانشغالي ببحثي الأكاديمي، ولكن ياسمينة صالح لم تتقبل القرار فأعدت مادة تكفي لإصدار عدد خاص هو الآن بين يديك عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، آملا أن ينال إعجابك.
وأود لفت النظر إلى أننا وإن تحدثنا عن ثقافة جزائرية فإننا نتحدث عن ثقافة عربية، وسرني أن تعكس المساهمات حرصا على اللغة العربية مقابل الفرنسية التي تحاول طرد العربية في الجزائر.
مع أطيب التحيات
عدلي الهواري
◄ عدلي الهواري
▼ موضوعاتي
- ● كلمة العدد الفصلي 35: التاريخ يكرر نفسه
- ● كلمة العدد الفصلي 34: أعذار التهرب من المسؤوليات السياسية والأخلاقية
- ● كلمة العدد الفصلي 33: تنوير أم تمويه؟
- ● كلمة العدد الفصلي 32: حكّم/ي عقلك وأصدر/ي حكمك
- ● كلمة العدد الفصلي 31: قيم لا قيمة لها
- ● كلمة العدد الفصلي 30: النقد والمجاملات
- ● كلمة العدد الفصلي 29: عن الذكاء الصناعي (والغباء الطبيعي)
- [...]