عدلي الهواري
كلمة العدد 47: عن تكريم الطـاهر وطـار في وطنه حيا
مسك ختام العام الرابع من صدور عود الند
لا أستطيع تصور لمسة لاختتام السنة الرابعة من صدور عود الند أفضل من أن يكون العدد شاهدا على تكريم مبدع قضى عمره في الكتابة الروائية: الطاهر وطار، الروائي الجزائري، مؤلف العديد من الروايات بالعربية.
ثمة قول بالإنجليزية معناه أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي. وقد جرى تكريمه بعد عودته من رحلة علاج. إنه في الصور الخاصة بعود الند المنشورة في هذا العدد يبدو تجسيدا لقول زكريا: "رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا".
وأن يكرم مبدع في حضور حفنة من المحبين الحقيقيين في حياته خير من تكريمه في قاعة كبرى مكتظة بعد رحيله عن الحياة.
لقد انتظرت بلهفة مجيء التقرير الخاص بعود الند عن تكريم الطاهر في حفلين أحدهما من تنظيم نقابة ناشري الكتب، والآخر من الديوان الوطني للثقافة في الجزائر. وقد قدمت الزميلة الكاتبة في عود الند، أميمة أحمد، خدمة جليلة للمجلة بحضور حفلي التكريم، وإعداد تقرير خاص بعود الند عنهما معزز بالصور.
وأعتبر نشر هذا التقرير الخاص مساهمة بسيطة من عود الند في جهود تكريم الروائي الطاهر وطار، وسرني أن يكون التكريم والتقرير مسك ختام العام الرابع من صدور عود الند.
ستظل عود الند البيت الذي يستضيف على الرحب والسعة كل من يرغب في نشر إبداعه وفق شروط في غاية اليسر، ولكن ضمن معايير جودة وتميز لا نقبل المساومة عليها.
وأتطلع بشوق لعام خامس من الصدور المنتظم، ومواصلة رحلة الألف ميل لخدمة الثقافة الراقية بالتعاون مع المثقفين والمثقفات والمبدعين والمبدعات دون حاجة إلى معرفة شخصية أو واسطة ودون سعي إلى مصلحة مقابل ذلك.
مع أطيب التحيات
عدلي الهواري
◄ عدلي الهواري
▼ موضوعاتي
- ● كلمة العدد الفصلي 34: أعذار التهرب من المسؤوليات السياسية والأخلاقية
- ● كلمة العدد الفصلي 33: تنوير أم تمويه؟
- ● كلمة العدد الفصلي 32: حكّم/ي عقلك وأصدر/ي حكمك
- ● كلمة العدد الفصلي 31: قيم لا قيمة لها
- ● كلمة العدد الفصلي 30: النقد والمجاملات
- ● كلمة العدد الفصلي 29: عن الذكاء الصناعي (والغباء الطبيعي)
- ● كلمة العدد الفصلي 28: الورق والتمويل: وصفة الانتحار البطيء
- [...]