عود الند تبدأ عامها الخامس
تجربتي مع عود الند في 100 كلمة (*)
لعل أجمل ما أعتز به ـ بكل صدق ـ أنني كنت من بين الكتاب الأوائل في عود الند، وهي تجربتي الجميلة التي ما تزال مستمرة إن شاء الله. أتذكر عندما أخبرني الزميل عدلي الهواري بفكرة المجلة، تحمست لها، ربما لأني رأيت فيها من البداية عملا ثقافيا نبيلا وراقيا، فهي واضحة في تعاطيها مع الآخرين، ليست ربحية، ولا تجامل على حساب المستوى الجيد الذي اتخذته من أول عدد، وحققت مجلة عود الند التميّز الذي صار يضعها ضمن المجلات الإلكترونية الجادة والجيدة، إنها تعتمد على مبدأ الثقة مع الآخر، لتصنع جسرا من التواصل والتزاوج بين النص وبين الرسم التشكيلي، في شكل اللوحات الرائعة التي توضع على صفحة الغلاف.
ما أشعر أنني مدينة لـ عود الند به أنها أخرجتني من كسلي، حيث أن أغلب مواضيعي كانت حصرية للمجلة، كتبتها على شرف عود الند بالذات. مبروك لعدلي الهواري ولكل القراء بمناسبة العام الخامس من العمل المثابر والمتميّز، ومبروك لي نفس التهنئة، فما أزال أعتبر عود الند ابنتي الأجمل، على الرغم من أنني لم أكن أفعل سوى الكتابة فيها بانتظام.
ياسمينة صالح (روائية، الجزائر)
تعرفت على عود الندّ من خلال صديقة في العمل، فزرت موقعها وأعجبت به، وبعثت رسالة إلى ناشرها، الأستاذ عدلي الهواري. في ذلك الوقت كانت عود الند برعما يتفتح، فعرضت المساهمة في إعداد بعض الدروس اللغويّة البسيطة (نُشر أول درس منها في العدد السادس) وتدقيق بعض المواد في أعداد لاحقة. وطلبت رأيا في بعض قصصي غير المنشورة، فشجعني على نشرها. نُشرت أول قصة لي في العدد السابع، وكم كانت سعادتي كبيرة وأنا أرى أول عمل لي يرى النور، مما شجّعني على كتابة قصص أخرى نُشرت في أعداد مختلفة، وتلقيت إثر ذلك تعليقات مشجعة من القراء. انقطعت عن الكتابة نتيجة انشغالي الدائم لأني أم وامرأة عاملة، ولكني لم أنقطع عن تصفّح موقع عود الند كل شهر وأشعر بسعادة بالغة وأنا أرى البرعم اكتمل نموه وأصبح وردة جميلة تفوح بعطرها على كلّ القراء. كل الاحترام والشكر والتقدير للناشر عدلي الهواري، وأحلى الأمنيات لـ عود الند بالازدهار والتطوّر الدائمين.
آمال سليمان سلامة (أستاذة لغة عربية، الأردن)
لقد كانت ولا تزال مجلة عود الند الثقافية نقطة تحول مهمة في حياتي كقاص، فلقد كانت لي بمثابة الحبل الذي تعلّقت به، عندما كنت غريقاً تائهاً، لأنجو من تقلبات البحر المتلاطم، ومن معاناة التجاهل. طرقت أبواباً عدة، معظمها سدّ في وجهي، وبعضها الآخر تمت مواربته، دون اكتراث بي، أو بما أريد. وسط هذا كله، وجدت من مدّ لي يده، وليس ذلك فقط، بل علّمني أبجديات القص، وحتى فواصل الكلم، فكان أساساً سليماً، بنيت عليه طريقي نحو هذا العالم، والذي توج أخيراً بإصدار قصصي أسميته "ربما بقي أمل". ذاك هو الأستاذ عدلي الهواري، وتلك هي عود الند. والتي أشعر بالفخر والزهو، وأنا أراها تخطو نحو عامها الخامس، بثقة وثبات، متزينة بأثواب النجاح.
جفعر آل أمان (قاص، السعودية)
حين وصلتني دعوة من مجلة عود الند الثقافية كي تكون لوحتي غلافا لأحد أعداد المجلة لم أتردد لحظة في إرسال صورة اللوحة وجاءت بعدها دعوة أخرى لأجل معرض للوحاتي وأيضا أرسلت صور الأعمال فورا، وكان أن حصل المعرض والغلاف وهي مصداقية في عالم النشر الإلكتروني تتمتع بها عود الند والقيمين عليها. أتوجه بالشكر لهم والتحية وأتمنى لهم دوام المثابرة والحوار مع الفنانين التشكيليين والمبدعين. شكرا عود الند. شكرا عدلي الهواري.
محمد بدر حمدان (فنان تشكيلي، سورية)
يفوح عودها ندا وندى، وتتنزّل موضوعاتها قطرا، ويتضوع طيبها حسنا، وترنو إلى القادم ألقا في مراجعات وموضوعات وألوان متعددة متنوعة ينتظمها خط عام واحد هو: السمو الفكري، والرقي الثقافي الحضاري. وثمة ما ينفذ إلى العقل والقلب وثنايا الروح على اختلاف العناوين وتباين الرؤى ووجهات النظر؛ حيث تعيدك أوراقها بألفاظها الحلوة، وتعابيرها الفنية، وأساليبها السلسة إلى زمن الحرف الجميل فيخيل لك وأنت أمام موقعها الإلكتروني أنك أمام الكاتب بلحمه ودمه، وأدبه وثقافته، وحلمه وأمله وكله.
وتعيد المجلة في رصدها الهواجس الفكرية والإنسانية والتنموية القومية، ورعايتها الإبداع، وتتبعها تجارب الرواد والمفكرين والأدباء وحصاد إبداعاتهم، وتسليطها الضوء على الحراك الثقافي وأثره في المجتمع والناس على حد سواء - وفق سياسة نشرها الجادة- للزمن دورته ؛ لتشق الدروب إلى ذرى التقدم الإنساني من خلال أعمدتها وزواياها ومراجعاتها القائمة على حرية الكلمة، وديمقراطية الفكر، وعدالة التفكير، وجدة الطرح وفاء بعبء رؤيتها الأصل.
ومن الجميل ما تتيحه المجلة لقرائها من تواصل فعال مع موادها المنوعة قراءة واستيعابا وتحليلا، ونقدا وتعليقا وتعقيبا. فإلى عود الند أطيب أمنيات التقدم والنماء، وإلى رئيس تحريرها الفاضل خالص التقدير، وإلى نُساج حروفها التحية وعليهم ألف سلام. وكل يوم والمجلة بخير وأنتم والقراءة بفضل ونعمة.
د. سمية الشوابكة (أستاذة جامعية، الأردن)
تجربتي مع مجلة عود الند أكدت لي أن اختياري النشر في هذه المجلة يضفي للكاتب الشيء الكثير ويحافظ على إنتاجه الفكري ويحمي حقه. فمن سياسة المجلة أنها لا تنشر ما تم نشره سابقا، وبهذا تكون متميزة عن باقي المجلات الإلكترونية التي لا تهتم لهذه المسألة. أكثر ما يميزها حرصها على تحرير ما يرسله الكاتب. على عكس غالبية المجلات الإلكترونية الأخرى التي تتبع سياسة القص واللصق دون أن تعير اهتماما للأخطاء التي قد يقع بها الكاتب، حتى لو كانت أخطاء طباعية. كما أن ما يجعلها مجلة متميزة عن غيرها حرصها على التواصل مع كتابها، وسرعة ردها وتجاوبها مع الرسائل التي توجه إليها. وربما أهم ميزة تعجبني بـ عود الند أنها تحتفظ بأرشيف للمقالات، فمهما طال الزمن ومرت السنوات سيكتشف الكاتب أن مقالاته لا زالت محفوظة، على عكس مجلات أخرى تزيل المقال بعد مضي مدة محددة. ويعجبني كثيرا حب المجلة للتطور كل فترة، إذ أنها تظهر بحلة جديدة وبتطور جديد وبفكرة جديدة مع كل عدد.
نادية أبو زاهر (باحثة، فلسطين)
إن التعامل مع المجلة المنيفة عود الند شرف لي من نواح متعددة ترتبط بالمجلة ابتداء، فقد أكبرت في المشرف عليها الأستاذ الهواري من خلال هذا التعامل حرصه الشديد على الكيف في الموضوعات التي ينشرها، سواء تعلق الأمر بالناحية المضمونية والمنهجية للمادة المعروضة أو من ناحية إخراجها وتنضيدها، ولعل في هذا ما يشير إلى احترام متلقي المجلة وإكباره، وشرف كذلك للمتعامل مع المجلة، حيث يجد موضوعه في أبهى حلة بجانب موضوعات أخرى يحرص على قراءتها لجودتها وقيمتها المعرفية. أرجو للمجلة الثبات على المبدأ العلمي الرصين الذي ما فتئت تحرص عليه، وأرجو لها عمرا مديدا خدمة للثقافة والمثقفين.
عبد المجيد العابد (أستاذ جامعي، المغرب)
عبقها وصلني عبر البريد الإلكتروني، زرتها أتعرف عليها، فلم أغادرها إلا وقد علق بي بعض من طيب نفحها، فكانت لي رفيقا أنتظرها غرة كل شهر. بل وأحيانا أستبق الأيام، فأقول: لعلها هذا الشهر تتحفنا بمطلعها كالبدر رغم محاق القمر! مجلة عود الند الغرّاء تستحق وبامتياز لقب "سيدة المجلات الإلكترونية" لما تحمل من فكر يثري، وحرف يغني، وفن يسمو، وأدب يعلو. وهي في أعوامها الأربع كانت منبراً صدوقاً لمن يحمل همَّ الكلمة النّقية، ويسعى لنشر فضيلةٍ ومحبةٍ وثقافةٍ دون واسطة أو مجاملات مترفعين عن السخف والمهاترات همّهم الأوّل أن تبقى لغتهم العربية في رقيّها وسموها وعلوها لا يكدرها خطأ أو سهو أو لغو. مجلتنا الحبيبة تخطو خطوتها الأولى نحو عامها الخامس تماماً كابنتي الصغرى شام، مرحلةٌ جديدةٌ تتطلّب منّا تقديم الأفضل والأرقى لنصل للهدف المنشود. فلها نمدُّ أيادينا نسير معاً نحو إبداعٍ متجددٍ وعمرٍ مديدٍ، يقودنا ربّان سفينة التميز الأستاذ عدلي الهواري الفاضل.
ظلال عدنان (كاتبة، الأردن)
zelaladnan.maktoobblog.com
لا تذكر كلماتي كيف تصادفت، من خلال الشبكة الإلكترونية، مع عود الند، المجلة التي تحاول وبقدر الممكن من الواقع والمخيلة، أن تكون جادة، ملفتة، وذات فضاء، ينشر المفيد من الفني المتداخل مع الحياتي، ضمن معايير، فيها من التنوع، والاهتمام، والحرص، توازياً مع ما فيها من وعي، مؤسس، مسؤول، لأن يكون ذات لحظة، مرجعاً مؤثراً، وملفتاً، كلمة ولوحة وفعلاً، في زمن، تراجعت فيه تلك المسؤوليات والقيم، لصالح المصالح المتبادلة، التخريبية، والنفعية، والاستهلاكية، في آن معاً. مجلة عود الند، مع ثلة من مثيلاتها، الإلكترونية، والورقية، ترفض الابتذال، والاجترار، وتحافظ على حقوق المؤلف. هل حققت المجلة، وعبر أبوابها، ما تطمح إليه؟ أعتقد أنها جذبت ثقة الكتاب والقراء والدارسين، وتلك خطوة أولى لأجنحة طموحة لائقة بلحظة صافية لكتابة تقرر النهوض لا الهبوط، تبرق عكس الظلام، وتوقظ بقدر الطاقة الموجودة، ما تراه مما سيأتي.
غالية خوجة (شاعرة وناقدة - سورية)
أولى تجاربي مع عود الند، كانت مُحْبِطة في نصٍ تَعِبْتُ في إعداده ولم يحظَ بالموافقة على النشر. إنَّهُ "معركة بالسلاح الأبيض"، وثمَّةُ نصٍ آخر هو "الجنَّة الضائعة"، لا لعيبٍ في الصياغة أو علَّة في الأُسلوب، أو لأيِّ شأنٍ لغوي آخر. كما شهدَ بذلك الأخ عدلي. تناولنا النصين في رسائل متبادلة. ما قالهُ لي: إنَّهُ أحبَّ ما أكتب فهو قريبٌ من الفهم البسيط، بعيدٌ عن الغموض وعنِ التكلفِ والالتباس. لكنَّ الإشارات الجنسية الواضحة مَنعَتهُ من الموافقة على النشر. ثمَّ نصحني بالكتابة عن الرِّيف. لكنني للأمانة ينبغي أيضاً أن أُنوِّه فلا أتجاهل جرأته، حين أقدمَ على نشر بعض النصوص الأُخرى، ومنها "مقالة الشيطان" التي تناولتْ في كل فقراتِها بعضَ أُولي الأمر، والمعتقدات الدينية المتطرِّفة المرفوضة. مِنَ الإنصاف أن أشهدَ بالحق، فأُشير إلى عدلي الهواري وما بَذلهُ في سنواتٍ، لِتفرِدَ وتفرُضَ عودُ الند لنفسِها موقعاً مرموقاً، وجدارة تستحِقها بالفعل.
إبراهيم قاسم يوسف (كاتب، لبنان)
كانت ضربة حظ، مـا يقـولون، أن عـرفت عـود الـنـّد، وحـين تصفحـت محتـواها، شــعـرت أنني في بســتان ظليـل، مـن العـلم والثقافة والآداب، وفرحـت لهـذا الكنز الثمين الذي ملكت، فهـو كـنز للـروح والفكر والحياة. ومـن تلك اللحظة بـدأت صحبتنـا بعـروة وثـقى لا انفصـام لهـا. ورحـت أعطيها وأنهـل منهـا. رائعون أولئك الأخـوات والإخـوة مـن الأدباء والكتاب فيها، وهـم يشكلون أسـرة ثقـافـيــة مــتمـيّزة. وفي كل أعـدادها، كانــت تــجمـع أزاهـير مـن أنـواع الـثـقافة والأدب، ممـا يجعلك تنتظر يوم صـدور العـدد القادم، فأنت لا تـريد أن تـفــقـد هـذا التواصـل، ومـا بين يـديك كان مـذاقـا حـلوا يبشـر بالطبق القادم. ومـن أجمـل مـا جـاءت بـه ضربة الحظ الرائعة هــذه، معـرفة الأخ عـدلي الهـواري، فهـو رائحـة "الـنـّد" فـي كل عـدد. شكرا على هـذه الهـدية التي قـدمها لكل واحـد منـّـا، والتي لا تـقـدّر بـثمـن. وشــكرًا للـرائـعـين في عـــود الند.
سليم أحمد حسن الموسى (كاتب وشاعر، الأردن)
عود النّد ليست مجرّد صحيفة إلكترونية افتراضية. لقد كانت بالنسبة إليّ خلال سنتين مثالا للثقافة الجادّة الأصيلة التي تخاطب الشباب وشرائح مختلفة من المثقفين. إنها مميّزة بكلّ ما فيها، بغلافها، وموضوعاتها، وتعليقات أصدقائها، ورهافة رئيس تحريرها، وتواصله الحضاري مع الجميع. لـ عود الند، لعطر المحبّة أقول: ليست المجلات بعدد السنوات التي تعيشها بل بفاعليتها وتأثيرها واحترامها لعقول وقلوب قرائها. وهي قد فعلت ذلك بكل جدارة في السنوات الأربع السابقة. وكلّي أمل أنها ستتابع المشوار والرهان لتحقيق الأفضل والأجمل دائما. كل سنة وعودنا النضر أشدّ اخضرارا. وكل سنة ورئيس تحريرها بخير وعافية. وكل سنة أيضا وقراؤها أكثر تشبثا بها ومحبة لعطرها الخاص.
نذير جعفر (كاتب وناقد، سورية)
لاحظت من خلال تجربتي في التعامل مع مجلة عود الند أنها تتسم بالدقّة في مراجعة المقالات قبل نشرها، إضافة إلى إعادة تنظيم المقال بشكل يساعد القارئ على تلقي المقال بأريحية، فهي تضيف إلى المقال أحيانا صورا تساعد على توضيح المقال: مثلا تضيف صور شخصيات إذا كان المقال يهتم بشخصيات فكرية أو صورا لكتب إن كان المقال يهتم بكتب معيّنة، وهذا طبعا يساعد على وضوح المقال. كما أنها تحترم من يرغب في النشر، فهي تجيب على كل التساؤلات والاستفسارات بسرعة، ودون إهمال. أما بالنسبة إلى محتوى المجلّة فهو متنوّع، إذ نجد الأدب والحضارة والتاريخ، ممّا يجعلها تستجيب لمقوّمات المجلّة الثقافية، فهي لا تهتمّ باختصاص دون آخر.
كريمة كربية (باحثة، تونس)
هذه المجلة أكن لها كل مشاعر التقدير. معرفتي بها جاءت بمحض الصدفة، بعثت لها أول نص لي والقلق يساورني في أن يرفض، لكني فوجئت برسالة من الناشر تعلمني بوصول النص وتشكرني عليه. أحببت من يومها فكرة نشر قصص جديدة، كما تتطلب شروط النشر فيها، فـ عود الند مجلة تعد منبرا للكتاب الجدد ومقرا للعديد من الكتاب المحترفين، فكانت أشبه بصالون ثقافي تعرفت من خلاله على أدباء توطدت علاقتي بهم ومن هناك أتيحت لي فرصة تذوق التنوع الأدبي من قصص قصيرة ونقد أدبي وأبحاث منشورة بالإضافة للوحات الفنية التي توضع على لوحة غلاف المجلة. في الواقع تجربتي مع عود الند أضافت لرصيدي الثقافي الكثير ولا أنكر أنني تعلمت منها تقبل النقد واحترام المواعيد. أتمنى لـ عود الند وناشرها كل الأمنيات بدوام بريقها.
ربا الناصر (كاتبة ومهندسة، الأردن)
عندي حبيبة اسمها عود الند. انتظرها واستمتع بقراءة مواضيعها الشيقة. وحبيبتي عرّفتني من خلالها على أعمال ولوحات الفنانين من نشرها على صفحة الغلاف للمجلة وفيها مواضيع فكرية وثقافية مفيدة. اشد على يد الأستاذ عدلي الهواري وأتمنى له الصحة والتوفيق في أعماله.
علي الطائي (فنان تشكيلي، العراق)
تجربتي مع عود الند وجيزة جداً، لكنني أؤكد بأنني قد استفدت الكثير الكثير منها ومن كتابها. فإنني لأشكر الكاتبة الغالية غادة المعايطة التي قد دلتني عليها، وإني أيضاً لأشكر أستاذي عدلي الهواري، وجميع الكتاب والكاتبات من دون استثناء. فلكم الفضل جميعاً ومنكم تعلمت الكثير، فـ عود الند مجلة تسنح للجميع بإطلاق العنان، وجمع الأفكار المتناثرة وسردها كقصة كمقال أو كشعر ليقرأها ملايين الناس. فالكتابة بحد ذاتها تزيد من الثقة بالنفس، ومهما كانت الكتابة فهي تعبر ماهية الكاتب وهي ترضي جميع الأذواق. فإني لأقف صامته أمام من أنشأ المجلة وأشكر ربي على هذه النعمة القديرة.
آلاء محمد كامل (كاتبة، الأردن)
في غمرة حزن عميق نكأ كل إحباطات وفشل عمر مضى، اتجهت لحاسوبي، فوجدت طفلة صغيرة جميلة بكل تفاصيلها، هادئة لا تشبه غيرها. أخبرتني إنها تأتي هنا مرة في الشهر. كنت كل يوم أعود لنفس المكان أتذكرها وأتفرج على صورها بانتظار موعدي الثاني. كبرت شهرا بعد شهر، وزاد طول ضفائرها. عرفت أيضا أن لطفلتي معجبين ومعجبات كثر من كل البلدان. أحسست بالغيرة عليها. ولكني أحببتها أكثر وتمسكت بثوبها لتطببني كل شهر. عبرها تعرفت بأخريات يشبهنني وبآخرين يكملونني. عجيب هذا الحب وهذا الصبر الذي في قلبها وكيف يسعنا جميعا! كل من تحبين وتحتوين بين ذراعيك أصبح صديقي وصديقتي. أنت طفلتي ومدللتي وملجأي، أنت عود ندي، مجلتي، وشجرتي التي استفيء بظلها من حر الأيام.
هدى الدهان (كاتبة، العراق)
لعامها الخامس أمل
إهداء:
كيف يمكن للحرف أن يشرح سره الدفين؟
وكيف يمكن للغة أن ترقص باقي العمر على نخب فرحنا
الجميل؟
بكِ، عود الند، نفسر كل الحكايا، ونختصر كل الحروف في باقة حب
نهديها بمناسبة عيدك الخامس، علها تليق بقامتك السامقة.
إليك سيدتي حروفي المتواضعة
..
سيدتي
ها الحزن يتوارى خلف صمتنا الجميل
ويعطر ليلنا برشة بنفسج تعدنا بسفر طويل
وبكثير من اللهفة أدثر أحلامك المستباحة، وأفضي لك بوشوشات
الحرف في ثلث الوجع الأخير
فينبت الفجر من بين جوانح فرحتنا معلنا تباشير القمح في عرس الحقول
فامهليني، سيدتي
بعض الوقت كي أسترد دهشتي، وأرحل صوب محبرة تُغرقني
في بحر الوجد والورق
وامنحيني بعض الحب فالحروف تتراقص على مهجة القلب
واكتبيني على مهلٍ
حكاية عشق من بدء التكوين إلى نهاية الغرق
سيدتي
وساوس نور تُفرغ ما تبقى من صدى الكلمات
في قلبك الحنون، منذ ما يزيد عن أربـع سنين
فماذا عساك اليوم توسوسين لهباء عمري الحزين؟
فريدة بن موسى (كاتبة وباحثة، الجزائر)
أشكر الزميلات والزملاء على كل كلمة كتبت في هذه المناسبة، وأشكر لهم مساهماتهم، السابقة واللاحقة. أتطلع معكم إلى عام جديد من النشر الإلكتروني الراقي.
عدلي الهواري (ناشر عود الند).
= = =
(*) الانطباعات التي تجاوزت بكثير 150 كلمة اختصرت لتحقيق المساواة في حجم التعبير عن الرأي.
سجل انطباعك في حدود 150 كلمة
◄ عود الند: التحرير
▼ موضوعاتي