عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 

د. جليلة الخليع - المغرب

رسالة إلى أبي العلاء


جليلة الخليعوأظل دائما أختبر إدراكي، وتكون الأشياء بشكلها السطحي واضحة جلية، حتى إذا ما مرت ريح عابرة بقربها، حركت غطاءها فأسفرت عن وجها، وكم هي عديدة هذه الوجوه المتنافرة .

أستجدي كل معلوماتي السابقة ونتائجي الحالية، والكل في كفة وأنا أفقد توازني عند اهتزاز مؤشر الحيرة .
أي يقين سيلبسني والأحوال دائما في تحديث، وأنا ضمير غائب يقتات مما هو قريب ولا يغوص في العمق، ليكون النص وهميا بجمل سطحية.

أجدني في مهب الريح، أنكمش كقطعة ثوب تخفي ثقوبها حتى لا تفشي عيوبها التي خلفتها السذاجة.

كل موقف يجعلني أطلب ألما يقتل ألمي الحالي، حتى تزداد مناعتي وتنهار بداخلي ذرات الصدمة.

واهن هو جسد الحقيقة، ومتغطرس هو جسد الزيف، أولي وجهي إلى اللاجهة حتى لا أدرك فشلي، حتى لا يظل الزفير عالقا بأنفاسي والشهيق معدما.

أقف عند أطراف البوح ليكون الفراق بتلاشي اليقين ويظل المحال صلة الوصل التي تجمعنا..

إذا قلتُ المحالَ رفعت صوتي = = وإن قلت اليقين أطلتُ همسي

تمثال أبو العلاء المعري

D 1 كانون الأول (ديسمبر) 2019     A جليلة الخليع     C 1 تعليقات