عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 

إبراهيم يوسف - لبنان

هكذا نَجَحَ المُخْتار


هكذا نَجَحَ المُخْتار

نص "العلبةُ الحمراء" (العدد 68) حَرَّضَتْني على كتابة هذا النص. مع التحية للأخ عبد الجليل لعميري، ومحمد الوردة الصديق، ومليكة الدَّعْلوس إبنتي العزيزة، وسائر أبناء المغرب الكريم.

= = =

في صِغَرِه أصابتْه حمَّى لم تُعالَجْ كما يلزم، فقضَتْ على سَمَعِه وتحوّلَ إلى أطرش، يتوسَّلُ المتحدثون إليه الأصوات العالية، مشفوعةً بإشاراتٍ من الرأسِ واليدين، لا تخلو في بعضِ الأحيانِ من التوَتّر والارتباك، وإذا ما أجابَ فيرفعُ صوتَه عالياً هو الآخر..! كأنَّ المُخاطَب بدورِه لا يسمع، وفي الغالب؛ كان يلجأ في الرَّدِ إلى الإشارةِ من رأسِه ويديه، في الرفضِ والاعتراضِ أو القبول.

لعلَّ خسارةَ السَّمع، عززتْ قدرتَه الجسدية على العملِ المتواصلِ في الزراعةِ وشؤونِ الأرضِ الأخرى..؟ فلا يكادُ يتعبُ أو يتوقفُ من شروقِ الشمسِ إلى غروبِها، مستعيضاً عمَّا فقدَه من حاسَّةِ السمع بقدرةٍ جسديةٍ مَشْهودَة، ووسامةٍ ملحوظةٍ في وجهه، وزرقةٍ صافيةٍ كأزهارِ البنفسج، تستوطنُ في عينينه الجميلتين.

هذه جُمْلةُ أحوالِه؛ عندما تقدَّمَ للزواجِ من سَعْدِيَّة، وسعدية ليستْ سَليْمة تماماً من الغباءِ ولا النكد، ويعوزُها الكثيرُ من مقوِّماتِ ما تعتزُّ به النساء، فهي بدينةٌ؛ داكنةُ السمرةِ؛ خشنةُ اليدين؛ غليظةُ الأصابع والأنفِ والشفتين.. لكنّها مؤنسة في عينيها المكحولتين، ومُدَلَّلَة في صوتٍ مُغَنَّجٍ مبحوح؛ لا ينتفعُ منه العريس. رضيتْ به زوجاً؛ فاستقلَّتْ عرَبةَ القطار الأخيرة؛ حينما لم يتقدَّمْ أحدٌ فيطلبْ يدَها. كانتْ توحي لمن يحدِّثها أنها تواضَعَتْ ورَضِيتْ به..! كما "يرضى القتيلُ؛ وليسَ يرضى القاتلُ"..!؟

في مناخٍ مؤاتٍ للفرح؛ شاركتِ البلدةُ بشبابها وصباياها وأبنائِها من كلِّ العائلات، وأقامتْ لهما عرساً ميموناً قلما شهِدَتْ مثلَه من قبل، فدامَ الاحتفالُ براجِح وسعدية أياماً عديدة، لم يبخلْ فيها أبناءُ البلدة بالولائمِ والدعواتِ، وأنواعِ المسرّات على شرفِ العروسين، فالكلُّ مدينٌ لراجح بالكثيرِ من الخدمات، والعشرةِ الطويلة الطيبة؛ والمحبّة. هكذا تقاطرَ الناسُ يَحْمِلونَ إليهما الهدايا، يخصصونَ بها العروس كرمى لعينيّ العريس، فمن أجلِ البَنَفْسَج يشربُ العُلّيق..

لم يكن زواجاً بالإكراه.. لكنَّ سعدية كانتْ دائماً تشعرُ بالغبنِ لزواجِها من راجِح لأنَّه أطرش لا لسببٍ آخر..! ومع مرورِ الوقت أحَسَّتْ أنَّها محسودةٌ من بعض النساء، ممن كُنَّ أحلى وأقلّ حظاً منها.. فاقتنعتْ به؛ ورَضِيتْ بما قَسَمَ اللهُ لها، ما دامَ محبوباً وسيماً وعاملاً نشيطاً ولا يعوزُها إلى أحد.. فشمَّرتْ عن ساعدِيها وباشرتِ العملَ إلى جانبِه بهِمَّةٍ عالية، ونَجَحَتْ أن تكوِّنَ أسرةً وقد رزقَها اللهُ بغلامينِ على التوالي، بدَّلا حياتَها وتفكيرَها؛ وحفَّزاها على مضاعفةِ نشاطِها في العمل اليومي، وجنيِ الفيضِ من الغلّةِ في كلِّ عام.

هذه المرأةُ الفلاَّحة ليستْ جميلة أو ذكِيَّة.. بل عنيدة أيضاً، وأمِّيَة كراجح تجهلُ القراءَةَ والكتابة..! لكنّها صلبةٌ؛ وقادرةٌ بحق على مواجهةِ متاعب الدُّنيا وغدراتِ الزمن، وجديرة أن تعيش، كما وَصَفَها وشَهِد على كفاءَتِها الكثيرون.

هكذا تعاوَن الزوجان على "الحُلْوَةِ والمُرَّة" وعملا في الليلِ وفي النهار، يداً بيد وقلباً على قلب وكتفاً إلى كتف، وبعدَ سنواتٍ من التعبِ والجهدِ المتواصل، ومواسمٍ كريمةٍ حملتْ معها خيراتٍ وفيرة، ساعدتْهما أن يضيفا إلى بيتٍ قديمٍ ورثه عن أبويه؛ غرفةً للولدين ومخزناً للمؤونة والبذور، ويشتريا بقرةً "هولندية"، تدرّ يومياً من الحليب أضعافَ ما تُعطيه الأبقارُ البلدية، وتشكِّلُ ثروةً للعائلة، ودَخْلاً إضافياً تُحْسَدُ عليه.

لكنَّ البقرةَ التي اشتراها راجح بمبلغٍ مُرْهق، نكَّدتْ عليه عيشَه.. فسعدية ما فتئتْ "كلما دَقَّ الكُوزُ بالجرَّة" (1) تطالبُه "بحقِّها" في البقرة..! "فأيُّ فَضْلٍ لموسى على رَبِّه"..؟! إذا كانتْ قد شاركتْه أتعابَه في التضحيةِ والعمل، ورَضِيَتْ به وَأنْجَبَتْ له صّبِيَين اثنين..! أليْسَ من حقِّها بناءً عليه أن تَتَمَلَّكَ البقرةَ، "وتُسَجِّلَّها" باسْمِها ضمانةً لمستقبلِها ومستقبلِ طفليها كما تقول..؟ فما من أحدٍ يعلمُ ما تُخَبِّئه لها الأيام..؟ وراجح يقيمُ عليها الدُّنيا كلما طرَحَتْ معه موضوعَ مُلكيةِ البقرة..

هكذا وَقَعَ المحظور، وتحوَّلتِ القضيةُ إلى نَكَدٍ عَكَّرَ بينهما صفوَ العيشِ وهناءَه.. فلا سعدية اقتنعتْ وكفَّتْ عن المطالبةِ بحقِّها في البقرة ولا راجح استجابَ لرغبتِها وتنازلَ لها عمَّا تُريد.

عَصَفَتِ الأزمةُ بالعائلةِ وتَصاعَدَتْ، وفشلَ معها أهلُ الخيرِ في التوفيقِ بين الطرفين.. فاتخذتْ سعدية إبَّانَ الوقتِ الحرج؛ وجنيِ المحصول، قرارَها بالحَرَدِ إلى أهلِها.. قراراً لا رجوعَ فيه. داستْ على عواطِفها؛ تخلّتْ عن ولديها؛ وحزمتْ أمتعتَها ثم تَرَكتْ بيتَها بلا أسف، وهي ترفعُ صوتَها قائلةً لراجح: ألبيتُ الذي تعبَ في تربيتِها لن تعوزه الحاجةُ إلى لقمةِ عيشٍ تأكلُها..!

قال المعنيون بالأمرِ من الأهلِ والجيران: فلتجربْ وتتعلمْ قليلاً وتَتَأدَّبْ أيضاً.. دَعُوا الأمر؛ لا ينبغي لأحدٍ أن يفاقمَ المشكلةَ ويُكبِّرَها، وليستْ بحاجة لمزيدٍ من التحريض، وتفعيلِ الزَّيْتِ في النَّار. في النهاية؛ سَتخزي الشيطانَ وتحنُّ إلى وَلدَيْها، لتعودَ إلى بيتِها مرغمةً أو مختارةً بعد أسبوعٍ لا يزيد..؟

هكذا راهنَ الجميعُ على عودةِ سعدية إلى بيتِها..؟ لكنَّ حسابَ الحقلِ لم يطابقْ حسابَ البيدر.. فقد مضى اليومُ إثرَ اليوم والأسبوعُ بعدَ الأسبوع، وجاوزَ الأمرُ شهراً وأكثر، دون أن تعودَ أو ينجحَ في إعادتِها المُهْتَمّون من الأهلِ والأصحاب، أو تلوحَ في الأفقِ بارقةُ أملٍ جديدة. لا هي رَضِيَتْ بالعودةِ دونَ الحصولِ على ضَمانَتِها في "صَكٍ" (2) بملكيةِ البقرة تُخَبئهُ في "عُبِّها" ويُطمْئِنُ بالَها، ولا راجح قبِلَ بالتنازلِ عنها.

كانَ يقول: ستستبدُّ بي العمرَ كلّه لو تَهاوَنْتُ معها ووافقْتُها على رغبتِها فسلّمتُ لها أمري. هكذا تحولتِ المسألةُ إلى أزمةٍ حقيقية ارتفعتْ معها حدةُ المواجهةِ بين الطرفين، فلم ينفعْ معها شفاعةُ "الأوادمِ والأجاويد" في رأبِ الصدعِ وإعادةِ المياهِ إلى مجاريها.. إصرارٌ من الطرفينِ كلٌ يتمسَّكُ بموقفِه بلا مُهادنةٍ أو تنازل.

تدخّلَ رئيسُ البلديِّةِ وأعياهُ التوفيقُ بينهما، فأعلنَ عن فشلِه بصدقٍ بعيداً عن أسبابِ الخجل والمكابرةِ الكاذبة، وتجاوزَ النزاعُ على البقرةِ قريةَ "عَينِ التُّوتْ" إلى الجِوار، وعجزَ مَرَّةً أخرى الخيِّرون من أبناءِ القُرى المجاورة، أن يعيدوا سعدية إلى بيتِها وولديها.

تفاقمتِ المشكلة وارتفعتِ الحدَّةُ بين الطرفين، لتبلغَ في النهاية عضوَ النّدوةِ النيابيةِ عن الإقليم، فتدخّلَ بدورِه؛ وأتى يزورُ العائلةَ لما يتمتعُ به من حظوةٍ في عيونِ ناخبيه، ومنهم عائلة سعدية وعشيرتها، آملاً أن يُرَمِّمَ في زيارتِه ما انْهَدَم من أحوالِ الرَّعِيَّة.

تشجَّعَ عضوُ النَّدْوةِ النيابيةِ بما له من دالّةٍ على الجميع، والرصيد الذي أسَّسَهُ لنفسه من الخدماتِ العامةِ والخاصة، التي لم يترددْ يوماً ويؤدِّها إلى مناصرِيه ومحازبيه بخاطرٍ طيّب، ولم يبخلْ بها حتى على خصومِه ومناوئِيه.

هكذا خصَّصَ الرجلُ النَّافذ زيارةً إلى أهلِ سعدية، لحلِّ النزاعِ القائمِ على البقرة. أتى في موكبٍ من السياراتِ حملتْهُ مع أصحابِه ومرافقيه. طالَ وقتُ الزيارة أكثر مما تَوَقّعوا.. ثمَّ تَمَخَّضَتِ النتيجةُ عن خيبة جديدة. فشلَ المسعى مرةً أخرى في إقناعِ سعدية بالرِّضى والعودةِ إلى منزلِها، ما لم تكنِ البقرةُ ملكية خالصة لها، كأنَّها تتعامُل "بالعَقارات".

إذا كانتِ الأعمالُ بالنيَّات..؟ فقد فعلَ الرجلُ ومن معه ما يتوجبُ عليهم وأكثر، حين خصّصوا زيارةً للجماعة وتودَّدوا للمرأةِ وبذلوا معها مساعٍ، إن لم تكن شاقة فليستْ بسيطة أبداً.. أما راجح فله الله كما قالَ المصلحون. فليتزوجْ مرةً أخرى ليكونَ درساً قاسياً لسعدية وولدَيْها، لو تعلمتْهُ..؟ فلن يفيدَها الدرسُ حينئذٍ ولا البقرة، أو عريسٌ مُغَفّل تسوقُه لها الأقدارُ مرَّةً أخرى.

ألأمانةُ تستوجبُ شهادةً صادقةً بأن والدَ سعدية رجلٌ كريم، بذلَ ما في وسعِه لإقناعِ ابنتِه بالعودةِ إلى بيتِها، وبَرْهَنَ عنِ احترامٍه للناس وتقديرِ جهودهم، والوقوفِ على خاطرِهم ورغْبَتِهم.. لكن ابنتَهُ أشدُّ عناداً من بغلِ "أبو الخير المُكاري". رَكِبَ رأسَها الشيطان، فلا ينفعُ معها رجاءٌ ولا قوةٌ أوتهديد. توسَّلَ إليها أبوها قائلاً لها: كُرْمى لله وحدَهُ عودي إلى بيتِكِ وولديكِ.. ثمَّ اغتاظَ منها وضَرَبها وقالَ لها يا ابنةَ الكلب ولم تعدْ؛ فما عساهُ يقولُ ويفعل؟

بعضُهم ألَّفَ النوادر عنِ حكاية سعدية وراجح، فاقترحَ للحلِّ أن يحملَ "المختارُ" القضيةَ متى عادَ من السفر، إلى مجلسِ الأمن والأمم المتحدة..!؟ فهما استناداً للتجربة الموثوقة؛ الجهتان الصالحتان القادرتان المخوَّلتان النظرَ في النزاعات على الحقوق، ومعالجة المشاكل والأزمات الطارئة، وفرضِ العقوبات حيثما تدعو الحاجة وتتأزمُ الأمور، ليس بين راجح وسعدية فحسب، ولا في الزقاق الضَيِّقِ والضيعة والمدينة..؟ بل في العالمِ كُلِّه..!؟

بلغَ المختار الخبر باتصالٍ هاتفي معه وهو في زيارةِ أحدِ أبنائِه في بلادِ الاغتراب، فأشارَ إلى محدثيه أن يتمهّلوا قليلاً، ويؤجلوا مسألةَ الطلاقِ ريثما يعودُ إلى الدِّيار..؟

عادَ المختارُ من سفره بالسلامة، فاستقدمَ إلى بيتِه راجح وسعديه ليرى ما يكونُ من الأمرِ بينهما، واستقدمَ معهما من يلزم من الشهودِ على ما يجري.. وبعد التداول قي الواقعةِ مع الطرفين، كتبَ صَكَّاً لسعدية يقولُ فيه:

نحن مختار "بلدت" عين التوت في الجمهورية اللبنانية، من "محافظت" البقاع الأوسط، نشهد أنَّه بتاريخه حضر أمامنا، راجح النجّار وسعدية حَمُّود، طرفا النزاع على ملكية بقرة هولندية، وذلك بحضور كل من الشاهدين أدناه أبو صالح الخير، وأبو سعيد الحوراني، ألمشهود لهما بالصدق والاستقامة من أبناء البلدة ومنّا.. وتم الاتفاق بين الطرفين بموجب هذه الوثيقة، بأن البقرة باتَتْ "مُلْكَنْ خالِصَنْ " لسعدية..؟ وأنَّ سعدية والبقرة " مَعَنْ " " مُلْكنْ " لراجح، مهما تغيّرت الظروف وتبدلت الأحوال.

هكذا أخفق المختارُ في الكتابةِ والإملاء، ونجحَ في التوفيقِ بين الطرفينِ، فاحتفظَ كلٌ منهما لنفسِه بنسخةٍ عن الاتفاق؛ ممهورةً بختمِ المختارِ وتوقيعٍ "ذَيَّلَهُ" شهودُ الحال، وهكذا أيضاً عادتْ سعدية إلى أحضانِ راجح، وضمنَ المختارُ انتخابَه للمنصبِ لستِّ سنواتٍ مقبلة.

= = = = =

(1) كلَّما دَقَّ الكوزُ بالجرَّة. أي عند ملء الكوز أو (الإبريق) بالماءِ من الجرَّة، وهذا أمر يحدث تكرارا في اليوم، وخصوصا في الطقس الحار. ويعني القول: لأتفه الأسباب.

(2) الصك: العَقْد، كتابُ الإقرار بالمال وغيره (فارسية).

D 25 آذار (مارس) 2012     A إبراهيم يوسف     C 17 تعليقات

14 مشاركة منتدى

  • أتمنى لو أستطعنا في هذا الزمن أن نعيش ببساطة "سعدية وراجح"، هذه المادية المقيتة، ضيعت أحلامنا، وأرهقت تفكيرنا، واستنزفت مشاعرنا وعواطفنا بل قضت عليها، وجعلتنا نحسب كل شيء بالريال والدولار والحق المادي والميراث. 
     
     في القراءة الأولى للموضوع ذهبتُ بعيداً في خيالي، ربما هي حساسية المطالبة بالحقوق..! ولكن في قراءة متأنية وجدتُ أن الحكاية أبسط من ذلك. 
     
    اعتقد أنها كسعديَّة.. سعدية الساذجة، تريد أن تضمن حقَّها، ولا تعرفُ أنه من غير الممكن استملاك البقرة بموجب صك أو وثيقة رسمية، وراجح أيضاً بدوره لا يدري ولا يقلُّ بساطة عن سعدية..!
     
    وعندما فشلَ الجميع في إقناعها بالعودة إلى منزلها، وحده المختار استنبطَ الحل عندما كتبَ وثيقة وهمِيَّة" تُشْبِهُ المزحة" مصدَّقة منه و مذيَّلة بتوقيع الشاهدين، أوهمها بموجبها أن البقرة صارت لسعدية، وأن سعدية والبقرة معاً لراجح، كأنَّ سعدية لا تختلفُ كثيراً في بساطتها عن البقرة..!
    كذلك أوهمَ المختارُ راجحاً بأن البقرة ما زالت له. فإذا كانتِ البقرةُ لسعديّة، وإذا كانت سعديّة لراجح، فإنَّهُ يعني بالضرورة أن البقرة لا زالت له( علاقة تعدِّي).. هكذا رضيَ واقتنع الطرفان بأن كلاهما نال ما يريد، وذلك بفضل المختار الذي يكادُ لا يحسن القراءة والكتابة..! 
     
     أرجو أنني تمكنت من تبسيط الفكرة لنفسي كما قرأتها وفهمتها يا استاذ؟
     لعل الصعوبة أحياناً تكمن في تلقي الفكرة عن عادات مختلفة، ونمط آخر في التفكير، وزمن آخر، ولو أننا في النهاية، جميعاً عرب ومن خلفية ثقافية ليست بعيدة فيما بينها، إن في السعودية أو في لبنان، أو في العراق أو اليمن وغير مكان من هذا الوطن العربي المعذب. 
     


  • أشواق مليباري
    شكراً لك سيدتي، لأنكِ تحسنين القراءة.. هي المرة الثانية بعد التعقيب على " أم الفضل والخفاش" التي تؤكد أنك نجيبة، تقرئين باهتمام، وتصيبين الهدف ولو بالطلقة الثانية.. شكراً جزيلا لك.


  • هكذا نجح المختار
    وهكذا نجح ذو القلم البتار

    الأديب الأنيق العتيق إبراهيم يوسف

    أعترف أنّي توقفت كثيراً بين سطور هذا السرد الأدبي السامق،
    تارة مسافراً إلى "العلبة الحمراء" التي حرضتك لتجود على القارئ بجوهرة نفيسة تضاف إلى جواهرك،
    وتارة أخرى متأملاً الصور الجمالية المترابطة بين الحرفين الأول والأخير،
    وثالثة مداعباً سعادة مفرادتك وهي تفي كل ذي حق حقه من الوصف،
    ورابعة مغازلاً أدواتك ومهارتك وأنت بخفة ورشاقة تنتقل بالقارئ من محطة إلى أخرى،
    وخامسة حزيناً على ماض عريق أضعناه من التكاتف الأسري والمجتمعي والإنساني.

    أخي إبراهيم

    أهنئك
    أهنئك بوصفك قارئاً ليس متمكناً وحسب
    بل ومعايشاً للحروف وما تعانقه من أفكار
    قرأتَ : العلبة الحمراء
    لتنطلق من بين سطورها
    إلى لوحة نادرة
    فأبرزت خطوطها وألوانها
    بإحساس عميق،
    وذوق جاد،
    وحرف ناطق يحاكي السيف في حدته

    أحييك بعمق، وأهنئ القارئ برحلة ممتعة في فضاء أصيل.
    أخوك
    عادل جوده


  • وكاتب يرقم في طرسه روضآ به ترتع ألحاظه
    فالدر ما تنظم أقلامه والسحر ما تنشر ألفاظه
    عجزت عن وصف نصك فاخترت لك هذه الأبيات علها تفي الغرض
    أشكرك لتسليط الضوء من خلال نصك الممتع والمشوق على مشكله تعاني منها معظم الأسر العربيه .وإن كان حلها ظريفآ ..
    كنت أتمنى أن يكون النزاع على عقار أو أرض ولكنه كان على مخلوق حي سيهلك ويموت في يوم ما


  • ليلى من فلسطين
    تشريفُك بالتعليقِ على النصّ وحده يكفيني يا صديقتي، ومشاكلُ البشر لن تنتهي على الأرض ما داموا بشراً. لن يصيروا ملائكة أو يغدوا شياطين. ألبشر هم البشر في كل مكان وزمان، طينة أحسن الله صنعها فيهم، وأساءوأ إلى أنفسهم.


  • الأستاذ إبراهيم
    _ترابط الأحداث وتسلسلها,وسهوله الألفاظ ,وجمال التصوير ,وقصرالجمل ,وعمق المعاني,والمراوحه بين السرد والوصف الخارجي ..والتركيز على الحدث والصراع في القصه,وعنصر التشويق ..كلها سمات هامه أضفت على القصه جمالآ وروعه من حيث الأسلوب
    _أما من حيث الشخصيات..هناك عده تساؤلات ..؟..لو لم يكن راجح أطرش هل يتزوج من سعديه الغبيه ..على الرغم من أنه شاب وسيم قوي المنكبين ..؟
    هل برأيك سعديه مثال للمرأه المثابره التي شاركت زوجها وقاسمته الحلوه والمره..؟ولو كانت كذلك لم أرادت أن تؤمن مستقبلها معه ..؟
    لو ماتت سعديه قبل زوجها ألن تؤول البقره له .؟
    _إذا كان راجح أحب سعديه لم خاف على نفسه إن كتب البقره باسمها ؟
    _
    _هل ينجح المختار في الإنتخابات لو لم تكن مشكله سعديه وراجح .لكونه جاهلآ القراءه والكتابه .؟أم لكل مجتهد نصيب ..؟
    نص جميل ورائع من واقع الحياه .أنصح بتدريسه وأخذ العبر منه ..


  • ألأخ الكريم عادل جودة- السعودية
    ومن الشوقِ رسولٌ بيننا..
    افتقدناك طويلاً في ديارنا يا صديقي، بعدما عرفناك في أبهى الخواطر والحلل..! اشتقنا إلى إطلالتك يارجل..؟ قرأتُ لكَ في أكثر من وسيلة إعلامية ما يُفْرحُ القلب ويُنْعِشُ الوجدان، ويؤسس أيضاً لنظرة واقعية، ومنهج إداري في التعاطي المؤسساتي والأخلاقي.
    أشكركَ يا صديقي جزيل الشكر على وفائك وتشريفك لي، وما تفضلتَ بقوله عن النص، راجياً ألاّ تكون شهادتكَ غشاوة على عيون المحبين.


  • مريم من القدس في فلسطين

    من أبسط قواعدِ الأمانة أن أتوجه إليكِ بكل المودة والاحترام والإعجاب أيضاً، لفطنةِ ولَمَاحَةِ ما تفضّلتِ بقوله.. يتراءى لي يا سيدتي أنكِ إنسانة مميزة ويشرفني حقاً أن تشهدي لمصلحتي أو ضدي؛ لا يهم.. فلم أحصِ في تعليقكِ المسهب خطأً واحداً، مع الصدق بأنني لا أفتشُ أبداً عن أخطاءِ الآخرين، لكنني لم أجدْ ولو عرضاً مثل هذا الخطأ.

    "ألأمير الصغير" رائدٌ من كوكب آخر. تعطلتْ طائرتُه؛ فهبطَ بها اضطراراً على كوكب الأرض، وسجّل انطباعاتِه عن إقامتِه على هذا الكوكب، واحد من هذه الانطباعات دوَّنه في محطة للقطارات، حين شغلته حركة القطارات التي لا تستريح ولا تتوقفُ في الليل والنهار من شمالِ الأرض إلى جنوبها، ومن شرقِها إلى غربِها، ما حملَ الأمير الرائد أن يطرح سؤالاً على مستخدم في المحطة، أين تمضي كل هذه القطارات..؟ ويرد عليه المستخدم قائلاً: سائق القاطرة نفسُه لا يدري..!! لو لم يكن راجح أطرش.. هل كان ليتزوج سعديَّة..؟ كاتبُ القصَّة نفسُه لا يدري يا سيدتي..!

    هل سعدية مثالُ المرأة المثابرة..؟ أراها كذلك.. وأنا تأثرتُ كثيراً بهذه المرأة الفلاحة في رواية الأرض الطيبة، لكاتبة أميركية من أصلٍ صيني..؟ ألرواية قديمة وجديرة بالقراءة فلا تترددي.. إن لم تفعلي بعد.

    سعدية أرادت أن تضمن مستقبلها..؟ لتضمن من خلاله مستقبل ولديها في ملكية البقرة، ربما في الصراع من أجل البقاء، في خلفية مبهمة لدى سعدية تشعر بها، ولا تحسنُ التعبيرَ عنها. بعض الالتباس في الفكر المادي هو الفشل في استعادة لعبة من طفلٍ أعرناه أياها ليلهو بها..! فما بالكِ حين تكون اللعبةُ عاملاً أو سبباً للبقاء..؟

    لو ماتت سعدية قبل راجح أو بعده..؟ ستؤول البقرة أو الحقل وخلافهما إلى أولادها أولاً وأخيراً. في العرف الأخلاقي والإنساني..؟ ألأم لا تنازعُ عادةً أولادها في ميراثهم في حضور الأب أو في غيابه، وتبقى أشد أمانة على أولادها من أبيهم، ومن مصلحة الأولاد ألاَّ تموت الأم أولاً، ففي ظلِّها يتلقى الأطفالُ عناية وتربية سويَّةً، قلما يحسنها أو يقدر عليها الرجل.. أطال الله في عمرك يا سيدتي.

    والخلاف؛ ثم التوفيق بين الطرفين، من أسباب نجاح المختار في الانتخابات، بالإضافة إلى مكانة العائلة وسلطة المال، وغيره من الاعتبارات الأخرى، ولكل مجتهدٍ نصيب.


  • استاذ ابراهيم يوسف: لم يكن قصدي في هذه السطور التعليق على النص، فالاخوة القراء قد سبقوني الى التنويه بجودته. ما دفعني للكتابة هو ان اثني على الاشارات التي قد دابت على تقديمها مع نصوصك او من خلال تعليقاتك. اشارات الى كتاب وشعراء وروايات ومصادر ادبية مهمة للغاية. اشرت الى الارض الطيبة ل: بيرل باك، الى مارون عبود و مارسال بانيول وطاغور و الشابي والمعري... فكانت كمنارات يهتدي بها المبتدئون لينهلوا من روائع الادب وهذا دابي، كما انها دليل على انك قارئ جيد ومطلع واسع الآفاق وهذا ما انعكس على نصوصك بالجودة من ناحية الحبكة والبلاغة، وقد طالعت معظمها في عود الند مما جعلني" انزع لك القبعة" كما يقول المثل الفرنسي، فالجودة تفرض نفسها. ودمت بخير.


  • الأخ الفاضل والزميل ابراهيم يوسف: شدّني النص فعلا فهو حبكة دراميّة جميلة لو كنت مكانك لعرضتها لمنتج أو كاتب سيناريو لتصبح فلما أو مسلسل.


  • رد على تعليق السيدة زهرة- الجزائر:

    أنا مَدينٌ لكِ يا سيدتي بهذا الإطراء النبيل، آملاً أن أبقى على الدوام موضعَ ثقتكِ الكريمة. أنا فعلاً معجبُ بمن تفضلتِ بالإشارةِ إليهم ومعجبٌ أيضاً ب "إيليا أبو ماضي" شاعرٌ لبناني من شعراءِ المهجر. واكَبَ جبران ونعيمة، وتناولَ في شعره الحياة والجمال والطبيعة، وهو القائل:

    وترى الشّوكَ في الوردِ وتَعْمَى — أن ترى الندى فوقَها إكليلا

    والذي نفسُه بغيرِ جمالٍ - - لا يرى في الوجودِ شيئاً جميلا


    • استاذ ابراهيم:
      شكرا لسخائك وكرمك ان ذكرتني بوتد آخر من اوتاد الادب، ايليا ابو ماضي، وهو القائل:
      من ليس يسخو بما تسخو الحياة به *** فانه احمق بالحرص ينتحر
      وهو ايضا صاحب " الطلاسم" التي غناها العندليب، والتي اعتبرها انا الحادية:" كيف جئت؟ كيف ابصرت طريقي؟ لست ادري؟" فالجواب موجود في القرآن.
      شعراء المهجر اخي ابراهيم، مصنفون ضمن المقررات الدراسية للشعب الادبية عندنا، فانا لا اجهلهم، فقط استفيد كثيرا من هذا اللفت الكريم وشكرا.

  • رد على تعليق أمل النعيمي:

    أشكركِ على الثقة الكبيرة. إذا توفر المخرج يا صديقتي، سنحتاج إلى ممثلين، وإذا توفر المخرج والممثلون، سيبقى المال.. وإذا توفر المخرج والممثلون والمال ..؟ من المؤكد أن يفشل المشروع .. هذه المسألة متاهة كبيرة، أو أحلام ومغامرة غير متاحة أصلاً، ناهيك عن الشك في صالحية الموضوع أصلاً.. ولا أحسبُكِ تمزحين.

    * * *

    إضافة من هيئة التحرير: بالامكان الرد على التعليق بحيث يظهر الرد تحت التعليق مباشرة. لفعل ذلك يرجى الضغط على "الرد على التعليق".


    • مرحبا أستاذ ابراهيم قسما بالله لا أمزح طبعا كتبت ذلك لأننا بحاجة الى مثل هذه النصوص الجادة لتتحوّل الى عمل فنّي محترم ذات محتوى ومغزى في وقت اختلط فيه الحابل بالنابل والغث بالسمين وعندك طه حسين ونجيب محفوظ واحسان عبد القدوس ماسلّط الضوء على أعمالهم بالمجمل تحوّل البعض منها الى أعمال فنيّة مبدعة , تمنّيت أعرف رأيك في الجانب الآخر من العملة أي تصوّري النص الأدبي له دلالة رمزية لما حدث ويحدث بين الشعوب العربيّة هل شطح بي الخيال أم انّها وجهة نظر مغايرة عما رآه وقرأه الآخرون من زملاء وزميلات؟ تحيّاتي

  • لن أزيد جديداً عندما أؤكد أن نصوص الأخ الحبيب إبراهيم يوسف غاية في الجمال والفتنة والروعة... وهذا ما عودنا عليه منذ مشاركته الأولى في عود الند... ويزداد قلمة حلاوة وطلاوة لكأنه يغمسه في كنز سحري أو بحر خرافي.
    القصة -كما أراها- سياسية بامتياز... فعندما تسخف العقول وتتغلب لغة المصالح تحدث الصراعات بين الأخوة والأهل والأزواج.. وكذلك بين أبناء الدولة الواحدة... والأمثلة كثيرة على ذلك.. فوجود مصلحة أو ثروة أو ... يحدث في الغالب صراعاً يغير العلاقات الاجتماعية ويحدث شرخاً يصعب التغلب عليه.
    حل المشكلات لا يتطلب تعقيداً أو مناصب أو شهادات ... الأمر أبسط من ذلك بكثير... أن تعرف مداخل الطرفين ومخارجهما وكيف ترضيهما بأقل الخسائر... وهذا ما نجح فيه المختار البسيط الأمي وفشل فيه علية القوم.
    القصة واقعية وإن بأشكال وأسباب أخرى على مستوى الأسر والدول...ومعظم المشكلات الناشئة لا تحل بل تتفاقم وتتعقد لأن لا أحد يبحث عن أساس المشكلة وسببها الأولي البسيط... وتتحول المشكلة إلى مشكلة كبرى تتوالد من حولها مشكلات تجر الويلات والنكبات والخسائر.
    يقولون: (سهلها بتسهل وصعبها بتصعب) ...
    متعة فائقة... وسرد فاتن... أدمنا عليه... ولكنه إدمان مباح.. كل الشكر لصاحب القلم الذهبي الأنيق!


  • ألأخ الصديق موسى أبو رياش
    أشهد وأنا صادقٌ فيما أقول، بأن موسى أبو رياش يحوَّلُ التراب إلى ذهب حينما يريد.. لكنه في قراءته الأخيرة عن رواية "دروز بلغراد" أو "حكاية حنا يعقوب" للكاتب اللبناني "ربيع جابر"، ألحائزة على جائزة البوكر لهذا العام، وليسمح لي الأستاذ عدلي وأسرة التحرير، بالحديث من خارج سياق "هكذا نجح المختار" موضوع التعقيب، لأقول إن الأخ موسى في هذه القراءة حافظ على قيمة الذهب، وأضاف بريقاً على الرواية في قراءة متأنية ومدركة حقاً..

    لكنني كنت أتوقع أن لا يغفل الإشارة إلى بعض الالتباس في المعاني "هذا ما رأيته" حينما يعود الكاتب بالضمائر إلى الوراء في عبارات طويلة، ما يستدعي جهداً ملحوظاً في القراءة ويؤثر سلباً على وضوح الفكرة، فيحاكي أسلوب التعبير وصعوبته في اللغة الألمانية، ناهيك عن سوء استخدام علامات التنقيط التي حجبت القراءة البسيطة في بعض المواضع"وهذا شأن المصحح والدار"..؟ ربما لأن الأخ موسى آثر الاختصار لكي لا يستفيض بشرحٍ قد يستلزم صفحات طويلة.

    على أن الرواية كانت مميزة بحق، وتستحق الجائزة بأهلية لا لبس فيها، تناولت مظالم الطوائف والحرب، في رحلة نفي "الدروز" أصحاب الامتيازات ، على حساب المسيحيين المضهدين إلى البلقان، في حقبة من القرن التاسع عشر من العهد العثماني، "ألعنصرية الطائفية والتلطي خلفها هذا الجين البغيض، في تاريخ الموروث الفكر اللبناني وما يماثله من مختلف الأفكار".

    لعل الصفحات القليلة التي خصَّصها الكاتب للحديث عن "هيلانة"..؟ تبقى قاصرة فلا تعادل على أهميتها مضمون الكتاب، وما تميز به من معرفة دقيقة بجغرافية الأمكنة، وإبداع لا يقل بحال من الأحوال، عن الروايات الأخرى التي نالت ذات الجائزة. هذه الرواية جديرة حقاً بالقراءة والجائزة أيضاً، وموسى أبو رياش جدير بالشكر على هذه الإضاءة، والتعقيب على "نجاح المختار".


    • أخي العزيز إبراهيم يوسف... أشكر لك لطفك... وثنائك على ما أكتب... ويقيني أن العين البصيرة والعقل المدرك والقلب المتفتح هو ما يعطي للكتابة قيمتها الحقيقية... فرب كتاب قيم طمس واندرس لأنه لم يجد قارئاً جيداً...!
      بالنسبة لرواية "دروز بلغراد" فهي ليست خالية من العيوب... ولكنها بسيطة في المجمل... ولم ألاحظ صدقاً موضوع (عودة الكاتب بالضمائر في عبارات طويلة) رغم وجودها الحقيقي لمتعة الرواية وجمالها مما جعل عقلي الباطن يغض الطرف... وكما أشرت الرواية لا تخلو من ملاحظات جمعتها في المسودة.. ولكن تشترط الصحيفة أن لا يزيد عدد الكلمات عن 800 كلمة فقط، وهذه خاضعة للتقلص حسب مساحة النشر مما يستدعي أن يحذف المحرر بعض الجمل أحياناً.... أما موضوع علامات الترقيم فهي آفة عند معظم الكتاب وقد لاحظتها في رواية ريبيع جابر ولكنها لم تكن بالسوء كما عند آخرين.
      كل الشكر لك أخي إبراهيم ... والشكر مضاعف لمضيفنا الأستاذ عدلي الهواري.

في العدد نفسه

عن مبدعة الغلاف

كلمة العدد 70: الإعجاب الإجباري

ابنُ الخَطــيب الأندلسي وإحاطــته

الارتحال عبر ذاكرة الاعتقال...

الشخصية في صيادون في شارع ضيق