عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 
أنت في : الغلاف » عود الند: العدد الفصلي 37: صيف 2025 » مجلة عود الند الثقافية تبدأ عامها العشرين

الصفحة الأخيرة: د. عدلي الهواري

مجلة عود الند الثقافية تبدأ عامها العشرين


بصدور العدد الحالي من مجلة عود الند الثقافية (العدد الفصلي 37: صيف 2025)، خطت المجلة خطوتها الأولى على درب بلوغ عشرين عاما من النشر الراقي، عشرة منها كان الصدور فيها شهريا.

إن استمرار الصدور كل هذه الفترة الطويلة إنجاز يعتد به بمقياس الوقت. لكنه يستحق الافتخار به أكثر لأن المسيرة الطويلة كانت متضافرة مع المحتوى الجيد.

الهدف في البداية كان توفير منبر لنشر جيد في مرحلة رقمية طغت فيها الكتابة في المدونات الشخصية والمنتديات، وفي وقت كان النشر الورقي يعتبر مقياس الجودة، والمفضّل لدى من يبحثون عنها. لكن دوام الحال من المحال. التقدم العلمي والتقني لا ينتظر أحدا.

لو كان لدى عود الند موارد بشرية ومالية كافية لكان مسار تطورها مختلفا، وبدل أن تكون البيت الجميل المشيّد على قطعة أرض صغيرة حوله حديقة تزيد من جمال البيت، لكان ناطحة سحاب أو ستادا رياضيا مزدحما بروّاده. لكني في الواقع مرتاح لخيار البيت الصغير ذي الحديقة.

لقد مارست عود الند ممارسات لا تزال غير شائعة ما فيه الكفاية في الدول العربية، وعلى رأسها الرد على رسائل الاستفسار وغيرها، وإبلاغ الكاتبات والكتّاب بصدور العدد الذي شاركوا فيه بإرسال رسالة إلكترونية شخصية لكل كاتب/ة. وتراجع عود الند النصوص التي ترسل للنشر، سواء أكانت نصا قصيرا لا يتجاوز 500 كلمة، أم بحثا أكاديميا يبلغ بضعة آلاف من الكلمات. لذا كل مادة تُقبل للنشر يراها زوّار موقع المجلة في حلة أبهى من التي أتت بها.

في بداية مرحلة الصدور الفصلي أقدمت عود الند على مبادرة إصدار كل عدد بصيغة بي دي اف، الصيغة التي تحاكي النشر الورقي، إضافة طبعا إلى النشر أولا في موقع المجلة. هذا القرار أثمر خدمة لـ عود الند ومن يكتب فيها، ممثلة في إيداع العدد الرقمي (بي دي اف) لدى المكتبة البريطانية، التي تعادل المكتبة الوطنية في دول العالم، وستكون متوفرة ضمن محفوظات المكتبة إلى أن يشاء الله. كذلك تمت إضافة أغلبية الأعداد الفصلية إلى أرشيف الشارخ للمجلات العربية[1]. لذا لـ عود الند حضور في الأرشيف الذي يحتوي على نسخ رقمية من مجلات صدرت قبل بضعة عقود.

لست هنا لأعدد إنجازات، فالإشراف على مشروع ثقافي مهمة ليست سهلة، وخاصة في غياب المردود المالي ومتطوعين لأداء أدوار متنوعة لا غنى للنشر الرقمي عنها. كما أن التعامل مع جمهور متنوع الخلفيات والأعمار لا يعود بالرضا على طرفيه في كل الحالات. والراغبون والراغبات في النشر لا يعنيهم تقدير الجهود في المنبر الذي ينشرون فيها. هم يريدون منبرا للنشر وحسب. وكلما كانت شروط النشر أسهل فهذا يناسبهم أكثر.

عود الند حققت التوازن المناسب في العلاقة بين جهة النشر من ناحية، والكاتبات والكتاب من ناحية أخرى، فلا هي تتكبر على أحد، وخاصة المبتدئين، ولا هي تتخلى عن ضوابط جودة معلنة.

سأواصل السير على هذا الدرب طالما لدي المقدرة الجسدية على تحمل أعبائه، ففي زمن انهيار القيم وتلاشي هوامش الحريات، من الخطأ التفكير في التوقف عن توفير البديل الراقي، مهما كان صغيرا. وإذا جرت الرياح كما تشتهي السفن، قد تبلغ المجلة مناسبة اليوبيل الفضي (25 عاما).

= = =

رابط أرشيف أعداد مجلة عود الند في موقع الشارخ للمجلات العربية:
.
https://archive.alsharekh.org/magazineYears/359
.

بحث


مـواد الـعـدد الـجـديـد