على عتبات الأربعة والثلاثين، ومن هم في جيلي شَهِدوا الكثير. أتذكّر الكثير من الأمور المؤسفة كالحروب والقتالات، كما أتذكّر أمورا سارّة، والعديد ممّا عِشتُه لا علاقة له بالجيد أو بالسيِّء، أو لنقل هو ممّا يُعطَف على الإنجازات البشرية التي حقّقها البشر والتي سهّلت حياتهم حينا، وزادتها صعوبة أحياناً كثيرة.
عِشتُ ظهور الإنترنت وانتشارها في ربوع المعمورة، كما عشنا ظهور القنوات الفضائية، والهواتف النقالة، وانتشار الحواسيب المكتبية منها والمحمولة، وكافة الوسائل الرقمية المتطوّرة. وفي وقتنا هذا (…)
الغلاف > المفاتيح > عود الند > عدد خاص 3 (5/2020): كتابات من زمن كورونا
عدد خاص 3 (5/2020): كتابات من زمن كورونا
المقالات
-
طه في العصر الكوروني
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: طه بونيني -
حكاية كورونا بنكهة يمنية
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: منال الكنديالوباء الذي نشره في العالم فيروس كورونا بدا كأنه مخلوق فضائي كالذي كنا نشاهده في الأفلام الهوليودية التي تتحدث عن الخيال والمستقبل، وكيف سيكون وجه العالم عندما يسيطر جنون المصالح والأطماع على العقول، فتحوّل الخيال واقعا مخيفا فوضويا. كنا نهرب دائما ولا نعرف من ماذا.
من لطف رب العالمين أن وباء كورونا لم يجد طريقه لبلاد كاليمن، الذي كان ضحية عالم أصابه جنون القوة والتسلط والطمع، فأشعل الحروب، وتجرد من إنسانيته واعتاد ببلادة على مشاهدة القتل والدم ووحشية الإنسان في كل مكان.
الوحش في أفلام (…) -
أيّام الكرنتينة
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: أصيل الشابيلم تعد الحياة عاديّة منذ أن انتشر وباء كرونا، هناك حالة طوارئ تشمل الجميع. لم أتخيّل ولو للحظة واحدة، أنّني سأحيا حالة شبيهة بما نحياه اليوم، ها هي الحياة الجماعيّة تتراجع بشكل غريب، لا يُمكنني في ظلّ الحجر الصحّي الذي تفرضه الدولة أن أتنقّل بحريّة بين مدينة وأخرى أو في مدينتي ذاتها، وأصبحت أشاهد بأمّ عيني سيّارة الشرطة تجوب الشارع محذّرة من الخروج إلى الشّارع.
لن أنسى مشهد سيّارة الشرطة ذات عشيّة متبوعةً بمركبة عسكريّة لمراقبة تطبيق حظر التجوّل الذي يمتدّ من السادسة مساء إلى السادسة (…) -
كورونا: من يومياتي وملاحظاتي
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: فنار عبد الغنيمات جيراني
مات جاري، هكذا دون أن يعاني من أي مرض. أسلم الروح إلى بارئها بكل هدوء. لم يثر موته أي ضجة كما هي العادة. ولم نعرف سبب موته حتى الساعة. علمت بالخبر من جارتي التي تسكن الطابق العلوي في نفس المبنى حيث أسكن أنا في الطابق الأرضي. كان الصباح في ساعاته الأولى عندما سمعت صوت جارتي وهي تنزل الدرج، ففتحت الباب ظناً مني أنها في طريقها إلى السوق، وهممت أن أطلب منها جلب بعض الخضار الطازج لي. لكنها فاجأتني بالخبر: "مات فرحات فجر اليوم".
تنهدت بعمق وهي تحمل سيجارتها وأضافت بصوت خافت: "أنا في (…) -
كورونا أوقف تنفيذي وصية أمي
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: ماجدة ياسين عوضكنت على مقربة من القيام برحلة إلى مدينة فرانكفورت لمحاولة اللقاء بأخي زهير، الذي هاجر إلى ألمانيا في عام 1993، ولم يزرنا منذ ذلك الحين. لكن وباء كورونا تدخل وأفشل مشروع السفر، قبل يومين من موعدي مع وكالة السفر في بيت لحم لدفع ثمن التذكرة واستلامها.
ظلت رغبة أمي في رؤية زهير رغبة جامحة. وعاشت على هذا الأمل سبعة وعشرين عاما. آخر كلامها لي قبل أن يتوفاها الله: "اذهبي يا ابنتي لرؤية أخيك. اعملي المستحيل لرؤيته".
زهير الابن الوحيد لأم قست عليها الحياة، وكان أقسى شيء عليها فراقه. زهير الأخ (…)