هل أفادتني جائحة كورونا بما يكفي لأكتب حول فائدتها العظيمة؟ أو هل أضرتني الجائحة لأكتب فيها أيضا؟
ربما كنت شخصا من كثيرين لم يتأثروا كثيرا بالظروف الطارئة لعدة أسباب، منها أنني بطبيعتي منعزل، فلم أشعر كثيرا إلى حد القلق أن لها أثرا سلبيا أم إيجابيا عليّ. أنا شخص بطبيعتي لا أشارك في شيء من أمور المجتمع، حتى الصلوات الجامعة؛ العيدين وصلاة الجمعة لا أذهب إليها، مع أنني أواظب على الصلاة منذ سن العاشرة.
لعل ما أفادتني به كورونا، وأنا هنا أحب أن أعاملها معاملة المؤنث، لا أدري لماذا، ولكنها (…)
الغلاف > المفاتيح > عود الند > عدد خاص 3 (5/2020): كتابات من زمن كورونا
عدد خاص 3 (5/2020): كتابات من زمن كورونا
المقالات
-
كورونا وإعادة بناء لغة العالم وتفكيره
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: فراس حج محمد -
حكاية كورونا بنكهة يمنية
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: منال الكنديالوباء الذي نشره في العالم فيروس كورونا بدا كأنه مخلوق فضائي كالذي كنا نشاهده في الأفلام الهوليودية التي تتحدث عن الخيال والمستقبل، وكيف سيكون وجه العالم عندما يسيطر جنون المصالح والأطماع على العقول، فتحوّل الخيال واقعا مخيفا فوضويا. كنا نهرب دائما ولا نعرف من ماذا.
من لطف رب العالمين أن وباء كورونا لم يجد طريقه لبلاد كاليمن، الذي كان ضحية عالم أصابه جنون القوة والتسلط والطمع، فأشعل الحروب، وتجرد من إنسانيته واعتاد ببلادة على مشاهدة القتل والدم ووحشية الإنسان في كل مكان.
الوحش في أفلام (…) -
أيّام الكرنتينة
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: أصيل الشابيلم تعد الحياة عاديّة منذ أن انتشر وباء كرونا، هناك حالة طوارئ تشمل الجميع. لم أتخيّل ولو للحظة واحدة، أنّني سأحيا حالة شبيهة بما نحياه اليوم، ها هي الحياة الجماعيّة تتراجع بشكل غريب، لا يُمكنني في ظلّ الحجر الصحّي الذي تفرضه الدولة أن أتنقّل بحريّة بين مدينة وأخرى أو في مدينتي ذاتها، وأصبحت أشاهد بأمّ عيني سيّارة الشرطة تجوب الشارع محذّرة من الخروج إلى الشّارع.
لن أنسى مشهد سيّارة الشرطة ذات عشيّة متبوعةً بمركبة عسكريّة لمراقبة تطبيق حظر التجوّل الذي يمتدّ من السادسة مساء إلى السادسة (…) -
كورونا: عزلة الجسد وحرية العقل
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: عدلي الهواري: بحوث ومقالات وقصصلم تثر إجراءات الوقاية من وباء كورونا الضجر في نفسي لأني معتاد منذ زمن طويل على الجلوس في البيت، والتواصل مع العالم من خلال حاسوبي.
نادرا ما أزور أحدا. كنت ولا أزال أخرج من البيت يوميا للمشي فترة تقل عن ساعة. في معظم الأحيان أحمل معي الكاميرا لأصور عصفورا أو زهرة جميلة على الطريق. أفضل المشي على الرياضات الأخرى لعدم وجود حاجة لملابس خاصة أو لاشتراك في ناد أو استخدام معدات. ولذا المشي كعادة يومية لا تفارقك احتمال أقوى من ذهابك إلى ناد كل يوم.
ينسب إلى الفيلسوف الألماني، نيتشة، قوله إن (…) -
كورونا: من يومياتي وملاحظاتي
27 نيسان (أبريل) 2020, ::::: فنار عبد الغنيمات جيراني
مات جاري، هكذا دون أن يعاني من أي مرض. أسلم الروح إلى بارئها بكل هدوء. لم يثر موته أي ضجة كما هي العادة. ولم نعرف سبب موته حتى الساعة. علمت بالخبر من جارتي التي تسكن الطابق العلوي في نفس المبنى حيث أسكن أنا في الطابق الأرضي. كان الصباح في ساعاته الأولى عندما سمعت صوت جارتي وهي تنزل الدرج، ففتحت الباب ظناً مني أنها في طريقها إلى السوق، وهممت أن أطلب منها جلب بعض الخضار الطازج لي. لكنها فاجأتني بالخبر: "مات فرحات فجر اليوم".
تنهدت بعمق وهي تحمل سيجارتها وأضافت بصوت خافت: "أنا في (…)