هناك فئة من الروايات تسمى واقعية. وهذا التصنيف لا يعني أنها تقرير عن واقع، أو أن شخصياتها واقعية، وأن الرواية سجل لحياة شخصيات الرواية.
ما أود الحديث عنه هنا هو توظيف الواقع بشكل من الأشكال كأسلوب سردي، اعتقادا من الكاتب/ة أنه يساهم في سرد الحكاية ورسم صورة للواقع التي تدور فيه. من الأمثلة على ذلك، ويحدث في الأفلام كثيرا، استخدام مقطع من نشرة إخبارية تلفزيونية، كخبر وفاة شخصية أو استقالتها من منصبها.
عند الإكثار من توظيف هذا الأسلوب، أرى أنه يأتي بنتيجة عكسية، فهو يقتل السرد، ولا نعود (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > شؤون ثقافية
شؤون ثقافية
المقالات
-
كلمة العدد 110: توظيف الواقع في الروايات
25 تموز (يوليو) 2015, ::::: عدلي الهواري -
تراثنا الأدبي بين الوحدة والتنوع
25 أيار (مايو) 2013, ::::: يسري عبد اللهتراث متصل:
يمثل تراث الأمم ذاكراتها الجمعية الخالدة على مر العصور، وهي ذواكر أبنائها النابغين في شتى مجالات الفكر الإنساني وإبداعاته. فتراث الشعوب هو حصاد عقولها، وعطاء نفوسها، ورحيق تجاربها الصافي، تهديه إلى أجيال الإنسانية جمعاء، مما لهم به صلة واجبة، وحاجة شاملة، ومن ثم يغدو تراث أية أمة بالنسبة لها القوة الدافعة للتقدم والرقي، والبوابة السحرية نحو التطور والنهوض والانطلاق والاستمرار. تعكس هذه الحقائق أهمية تراث الأمم عامة، وضرورته لها باعتباره الطاقة المحركة الدافعة لكل عمليات (…) -
سلوكات لا تنتج باحثاً جيّداً
28 آب (أغسطس) 2024, ::::: فراس حج محمدتتراجع المدرسة عن أداء مهماتها البحثية بطريقة واضحة ومتعمدة؛ فالقانون العام الساري في المدارس؛ احفظ تنجح، أما أن تفكر وتبحث فهذه غائبة قصدا عن كل مراحل التعليم، فالمقرر المدرسي يتم التعامل معه على أنه مقدّس، لا يصح المساس به، وكل ما فيه مطلق الصحة. بهذه الرؤية المغلقة التافهة تم وضع كتب المقررات التعليمية، وبالطريقة ذاتها تم تدريسها، وبالتالي الإشراف عليها، ليضمن نظام الإشراف التربوي استقرار هذه الحالة من التسطيح التعليمي في المدارس؛ فأنفع الطلاب هم أكثرهم حفظاً، هؤلاء هم من يفاخر بهم النظام (…)
-
وقفة مع نزار قباني
25 آب (أغسطس) 2012, ::::: مادونا عسكروقفة مع نزار قبّاني: ‘"قصّتي’ مع الشّعر" ورؤيا الدهشة في عوالم الشعر
.
" قصّتي مع الشّعر" هو عنوان الكتاب التّاسع والعشرين من سلسلة كتب لنزار قباني ضمن سلسلة أعماله النّثريّة، ويتضمن هذا الكتاب: مذكرات أندلسية، الرقص بالكلمات، تحطيم الأشياء، سقوط الوثنية الشّعريّة، اغتصاب العالم بالكلمات، قالت لي السّمراء، اللّغة الثّالثة، انتظار ما لا ينتظر بالإضافة إلى عدة مواضيع أخرى.
أراد نزار قبّاني في هذا الكتاب صياغة قصّته مع الشّعر بنفسه قبل أن يكتبها غيره، كما أراد أن يعبّر عن نفسه بنفسه ويكشف (…) -
أوجه الكتابة والكثافة المتفاوتة
25 آذار (مارس) 2015, ::::: أصيل الشابيالوجه الأول لا يمكن النظر إلى الكاتب باعتباره كلاّ واحدا، أي حصره داخل تلك النظرة الشموليّة الرادعة، ومن ثمّ الجزم بأنّ خطّا واحدا يحكمه وجودا وكتابة، هذا التماهي بين عالمين هما الوجود من ناحية والكتابة من ناحية أخرى يفرض استتباعات خطيرة تأتي تاليا لتسقط فرضيّة مثاليّة تقرّ ولا تنفي، تملي ولا تفسح في المجال لحقيقة التفكير والتأمّل.
وفوق هذا كلّه تخيّلوا مقدار التدخّل في الخصوصيّة المتّصلة بصاحبها والحرص على تجاوز حيادها، ذلك الحياد الضروري لكلّ فرد بغضّ النظر عن كونه كاتبا أو غير كاتب. (…) -
الشعراء الجدد: ظاهرة إعلامية وصوتية؟
25 كانون الثاني (يناير) 2015, ::::: أوس حسنعندما يقدم لك شاعرٌ أو أديب كتابه في أحد المهرجانات، أو الملتقيات الأدبية، خصوصا إذا كان شاعرا من حقبة زمنية معينة، كأن يكون شاعر ثمانيني أو تسعيني، وله مؤلفات عدة وكتبت عنه دراسات عديدة، حتما ستشعر بالفرح والغبطة، أنت الشاعر الشاب ذو المشوار الطويل الذي ينتظرك، والتجربة الحياتية والأدبية، التي ستتعتق بها مسيرتك فيما بعد. صوت غامض سيناديك من الأعماق، أن هذا الشاعر يريدك أن تكون شريكا له في الألم والمعاناة والهم الوجودي، وهو في نفس الوقت دفعة إلى الأمام نحو مشروع أفضل وفكر أعمق.
إن ما دفعني (…) -
جدارية جرنيكا لبيكاسو
25 أيلول (سبتمبر) 2014, ::::: زهرة زيراويثقافة الصورة ودورها: جدارية جرنيكا لبيكاسو نموذجا
تعريف الصورة
الصورة هي الشكل والمثال، كصورة الشخص في المرآة، أو الصورة بآلة التصوير. والصورة عند أرسطو هي الشكل الذي يكون عليه الشيء، وعند أفلاطون هي المثال الأصلي للشيء في نظرية الصور عنده. والصورة من الرسالة أو المكتوب هي النسخة طبق الأصل. والصورة هي الطريقة، ويقال كان على صورة كيماوية، ويقال كان هذا بصورة خاصة، وأعطي فلان هذا الحق بصورة خاصة، ويعتبر هذا القول بصورة عامة. والجمع صور. والتصوير هو إيجاد مثال للشيء مطابق له، إما بالرسم (…) -
من هو الكاتب الكبير؟
24 أيار (مايو) 2011, ::::: فراس حج محمدألاحظ في كثير مما يكتب في الصحف اليومية من مقالات ومتابعات ثقافية وقصائد أو قصص أو ما شاكلها من مُحَبِّرات الصفحات اليومية، أنها لا ترقى إلى مستوى الكتابة المتوسطة، فيثير إعجابي كيف يكون هؤلاء الكتاب أصحاب أعمدة وزوايا في صحف كبرى معروفة بسمعتها شرقا وغربا، وقد طبقت الأفاق؟
لعل هؤلاء الكتاب، وقد أضحوا قامات سامقة ومعروفين غدوا مرتاحي البال، فظنوا أن كل ما يسيل على شفاههم هو الصراح والماء القراح، فلم يتعبوا أنفسهم بالتجويد والأخذ على يد القلم ليتمهل ويتقن عباراته، ولم يشدّوا عنان الكلمات، (…) -
إبداع المرأة الموريتانية
1 شباط (فبراير) 2007, ::::: الحسين الزينأصرت المرأة الموريتانية على أن تثبت ذاتها في كل مناحي الحياة، وقد كان للأدب نصيبه الوافر من إبداعها، رغم أن الأذن العربية والموريتانية كانت معتادة على الشعر. ومع موجة المد الإبداعي الذي زحف من الشرق العربي وجدت المرأة الموريتانية نفسها وجها لوجه مع الواقع الجديد فانخرطت مثلها مثل الرجل الموريتاني في الموجة الجديدة، وبدأت تكتب القصة والمقال والرواية وكل فنون النثر.
وما تشهده الساحة الثقافية الموريتانية ليس مختلفا عما يجري في الساحة الثقافية العربية، والكاتبة في ساحتنا تشق طريق العبور في (…) -
عندما تمتزج الفنون تتواصل الثقافات
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014, ::::: يسري عبد اللهامتزاج المغرب بحضارة الأندلس
نعرف أن الأندلس هي أسبانيا، وكان هذا الاسم يطلق على أسبانيا والبرتغال، ولكن الأندلس اليوم يطلق على الإقليم الجنوبي من أسبانيا، أما المغرب فكان يطلق على المنطقة التي تشمل تونس والجزائر والمملكة المغربية اليوم، والمؤرخون القدامى كانوا يطلقون تعبير المغرب على الأندلس أيضا حين يتحدثون عن أدب المشرق والمغرب، فيقولون، مثلا، ابن هانئ الأندلسي متنبي المغرب، وابن زيدون الأندلسي بحتري المغرب، وهكذا.
من الواجب علينا ونحن نقرأ أو ندرس حضارة المغرب الأقصى إبان العصر (…)