هاربة تعدو وسط السعير المدوي، النافث لحممه على رؤوس المارة من العمال الكادحين القافلين من أشغالهم للتو، وعلى من ساءت حظوظهم وفرضت عليهم المشي في (…)
قصة قصيرة
المقالات
-
الحديقة المهجورة
.
-
أقوى من الحب
.
لم يكن الحب هو ما ربط بين حياتها وقلبه. لا زالت واثقة بأن شعورها تجاهه فاق الحب. في الواقع ظنت أن الأشياء الكثيرة التي جمعت بينهما كالشتات والفقر (…)
-
في غرفة الإنعاش
.
بعض من ضياء قرص الشمس الهاربة لتوها إلى مخدعها الليلي ما زال يبسط نفوذه على تلك المدينة الصغيرة التائهة في عمق الوطن، وعلى الجبال المترامية حولها. (…)
-
فصبرا قبيحا
.
في احد تلك الأيام الخوالي والخالية من أي شيء حتى من كونها أياما، مجرد أرقام تتساقط فتتناقص من هذا العمر الذي فقد أهليته لتينك التسمية، وأقول صبراً (…)
-
عَجزٌ
.
. يوم كان الجنود الأمريكان يحتلون شوارع بغداد والمدن العراقية
.
. = هل أنتِ في عجلة من أمركِ؟
= لا أدري ما الذي أقوله لكَ، ما كان عليّ أن (…) -
الغادية
.
جسدها الهزيل العجوز، الناتئ العظام، ذو الحدبة الضخمة البارزة، يتقدمنا جميعا. الداني منها يرى الحدبة الضخمة كجبل عظمي صغير، وهي تسير ببطء شديد، (…)
-
فتاة عادية
.
كانت الآنسة فاطمة عوض فتاةً عاديّةِ. فاطمة مثل ملايين الفاطمات ذلك لأنّه لم يحدث قط أنْ لفَتَتْ الأنظار إليها لأيّ سبب من الأسباب إلاّ في ذلك (…)
-
دخل مهاجما وخرج مدافعا
.
تناول ماجد عدة كؤوس من الخمر علّه يطفئ نار تلك الخديعة التي أوقعه بها غيث، لكنها ازدادت استعارا مع كل كأس صبه في جوفه، فأنّى له نسيان ذلك المشهد (…)
-
معركة تسوق
.
للأسواق ومعروضاتها جاذبية عجيبة، وقدرة عظيمة على أن تجعلك تتبع رعشة الأهداب لتبصر إذكاءات الرغبة بالاقتناء، تحفزك على فك أقفال محفظتك دون تردد، (…)
-
من دفاتر المنفى: آلام الأمومة
.
كانت بايا متعبة حد الإرهاق في تلك الليلة الباردة في عز الشتاء من شهر كانون الثاني/يناير، فقررت النوم باكرا. ليس من عادتها أن تنام الساعة التاسعة (…)