على هامش النهاية:
لقد كان ممتعا أن أكتُبني في نصوص بدت جميلة، بالنسبة لي على الأقل. جربتُ وصفي بكل ما أوتيت من رفضكَ لطموحي وربما ستراني سيئة رغم كل محاولاتي، لكن صدقني؛ ما عاد يعنيني أبداً أن تلتفت لتقرأ وتعجب بأوجاعي. أؤمن بوجود قصص كانت أشهى لو لم تحدث، وظلت أجمل قبل أن تُكتب... أما الطفلة الشقية بداخلي فترفض الاستسلام، لذلك فضَّلَتْ تشويه الذاكرة، علَّ النسيان يرافقها للمحطة.
أكتبُ لأن قطار السعادة تأخر كثيراً، وأنا بطبعي أكره الإنتظار.
***
أتعرف شعور أنثى تختارك بكل جوارحها؛ (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > خاطرة
خاطرة
المقالات
-
أكتفي بالكتابة حلما
25 أيار (مايو) 2013, ::::: راضية عشي -
إلى طفلتي: لا تكفّي يوما عن اللعب
25 أيار (مايو) 2015, ::::: غانية الوناسأكتب إليك، قبل سنوات من وجودك في حياتي، ربمّا إن حدث ذات يوم وإن حالفك الحظ، ستقرئين ما أكتبه لك هنا، لست أدري دافعي لفعل ذلك، لكنها رغبة اجتاحتني، فما رغبت في كتمانها ولا كبتها وحرمانها من نور الوجود والواقع.
ربما بمنظور أي شخص عادي، يكون هذا الأمر لا معنى له، وربما هو أمر سخيف للبعض الآخر، ولكنه بالنسبة إلي أمر ذو شأن كبير لدي، أحمل في ذاكرتي أشياء كثيرة، ربما تكون هي التي جعلتني ما أنا عليه اليوم، ربما لست شخصا مثاليا لأتحدث عن نفسي، لكن فعلت ما استطعت حتى لا أصبح مثالا سيئا لأحد، وحتى (…) -
ملعون أنت يا سرطان
1 شباط (فبراير) 2007, ::::: زين العابدين الزيوديلو تعلم عن الجيد الذي حضنني في ليالي الشتاء. أرتشف من العروق لبن الصابرات. أستمع لدقات القلب الحنون كترنيمة، كدندنة خلاخيل قادمة من قدم حمامة في السماء طارت في شهر تموز.
ملعون أنت يا سرطان. لو تعلم عن الأنامل التي نسجت رغيف الخبز في الصباح الباكر من كانون. لم تتذوق طعم الزعتر. ولم تشتم مثلي رائحة دخان العمر في دامرها.
ملعون أنت يا سرطان. أنا وحدي استرقت النوم من جفنتها، فلماذا بعد اشتعال الشيب برأسها جئت لتتقمص شخصي بلون الخبيث؟
ملعون أنت يا سرطان. لو لم تكن ما انتشرت المباكي على أطراف (…) -
شرفات حب
25 كانون الثاني (يناير) 2013, ::::: نورة صلاحعشق يذوبني، عشق يلونني، وآخر يبدل أسارير وجهي يضحكني ويبكيني، ينسيني المنطق وعلم الكلام.
**
أشتاق لصفاءٍ يملأ قلبي، وماءٍ يسقي صحراء روحي، أشتاق لو تأتي، تنسج من الضوء تفاصيل يومي، أشتاق لو تأتي، تقلب العتمة من حولي، تلفني تحت ذراعيك وتمضي، أشتاق لو تأتي، تهمسني بكلمتين، حبيبتي أنت غاليتي.
**
قريبا أتخلص من حمل عطرك الذي دسسته بأنفاسي عنوة، قريبا أنسى كل خطواتنا التي مشيناها سويا، وأبدأ برسم طريق جديد، قريبا لن أزور الشجر الذي ظلّـلنا أيام الحر، ولن أطمئن على أسمائنا المحفورة على (…) -
الأم
1 كانون الأول (ديسمبر) 2006, ::::: دليلة سليطينلو تسألني من هي جوهرة الحياة ولؤلؤتها؟ لو تسألني من هي نبع الحنان والحب؟ لو تسألني من أغلى شخص في الحياة؟ سأجيبك: إنها الأم، ولا تنتظر جوابا آخر مني، فالأم كلمة صغيرة ذات معانٍ كبيرة وشتى. هي أغلى شيء في هذه الدنيا. لولاها ما ولدت، ولولاها ما كبرت. الأم هي المدرسة الأولى وهي أول من تفتح عليه أعيننا. وبمجرد ما تقترب من حضنها تجد الحنان والحب اللذين لم تحس بهما من قبل في الحياة. فمنذ نعومة أظافرك وهذه الإنسانة الغالية، أو بالأحرى جوهرة الحياة الثمينة، تمنحك من نبع حنانها الفائض الذي لا يجف ولا (…)
-
لَكُم عالمُكم ولي عالمي
1 حزيران (يونيو) 2023, ::::: مليكة علاوي"لكُم عالمُكُم ولي عالمي". عالمي أتمثله، أسرح فيه خلال ما أتصوره ضِمنه. يبدو لي الأمر هكذا، حتّى وإن أبى عازفا عنّي متمنعا، فإنّي أستمرُّ أطلبه، ويأتيني طوعا. عالمي كلّه ألوان وصُور. لكن لا صوت فيه؛ لا صوت للمياه الجاريّة في صهاريج المنازل المجاورة للبيت الذي يأويني، ولا للعصافير المُحلّقة في سما صديقتي شجرة الليمون وصويحباتها من نعنع الماء وزهْر القرنفل والخزامى وهي ترشق شذاها المُوقّع بسمات على الشّفاه هنا وهناك؛ فلا جريان الماء قد يضطرب في أذني، ولا حركة تحليق الطيور تصل سمعي.
عالمي (…) -
الحنين إلى أنا
1 كانون الأول (ديسمبر) 2022, ::::: منى كاظماحتضنت كتبها وقراطيسها وفيها آمالها وشتات فكرها، احتضنتها لتحتفظ بها في مكان يليق بها. كانت تتأمل أن تعود إليها بعد جزء من الزمن ظنّت أنه قريب. هذه قراطيسي وكتبي. لن يفتحها أحد سواي. إنها عنواني. إنها (أنا).
سأعود إليك عندما انتهي من هذا المشوار. سأذهب للبحث عن فرصة في هذه الحياة لأضمن الوقوف على أرض صلبة، لكي أنظر إلى ضوء الأمل في وسط الزحام. إنها كومة من الأعباء تلاحقني. ستنتهي يوما ثم أعود إليك يا (أنا).
أصبحت يداي مكبلتين بهذه الأعباء. ليس الأمر باختياري، فالضوء لا يزال في نهاية (…) -
تسأله الأمان
1 أيار (مايو) 2010, ::::: إبراهيم يوسففي خبايا النفس، في زواياها المضيئة أو المظلمة، ما تخزنه أو ما يطفو منها على السّطح، بين طيّات الكتب، في صحبة الأقلام إلى دنيا الله الواسعة، إلى الواحات الخصبة إلى الصّحارى المجهولة والجزر البعيدة النّائية، إلى سماوات بلا حدود، مع أوراق الخريف تلهو بها الريح، تبعثرها وتجمعها بعد شتات، تخبر عن موت مرتقب وولادة قادمة.
الغروب سخي بريحه وروحه وألوانه، من الأحمر الخفيف إلى البرتقالي المتوهّج، سخي بغيوم متناثرة تتحرك في السماء كما الشّراع يتهادى في مياه ساكنة. الغروب صديقها وتوأم روحها لكنّه يثير (…) -
أراكَ بقلبي
27 حزيران (يونيو) 2015, ::::: إيناس ثابتطفولة في وجه الشمس
طفولتي هامت في وجه الشمس. سمعتُ في المذياع: الشمس أمُّ الكون، فسألتُ نفسي: ترى كيف يكون وجه الشمس، ومن أي نقطة تشرُق؟ كيف تعلو في السماء ثم تغرق كجمرة وتنصهر في الماء الأزرق وتعود لنا صفراء زاهية؟
نويتُ الاستيقاظ قبل الفجر ومراقبة مطلعها، أصغيرة ثم تكبر؟ ألها عينان وتبتسم أم خجلى كوجه القمر؟ أراقبها من النافذة فتصيح أمي: لا تنظري للشمس، ستؤلمين عينيك.
ناديت الشمس: أيها القرص العجيب في السماء أتشرق لأجلي وتلاحقني وحدي؟
ركضتُ كثيرا وكل ما ابتعدتُ رأيتها برفقتي لا (…) -
ذات الرداء الأزرق
1 أيار (مايو) 2008, ::::: منال الكنديحلمت بها كثيرا، يا إلهي لم اصدق نفسي عندما زٌف لي الطبيب الخبر بأني حامل، سنوات طالت وأنا أنتظر أن تحمل أحشائي حياة طفل أعيش معه الوجه الآخر من جمال دنيتي. طفلة حلمت بها، تمنيت أن أرى وجهها المنير بندى الصباح بين يدي.
رزقت بها وكانت جميلة بالنسبة لي، جمال يفوق عالمي، فهي نعمة رزقني بها الله. لطالما كنت أناجيه بأن ينعم عليّ بخيره. كنت أحلم بأن أخيط لها رداء أزرق مطرزا، لأراها تلبسه وتطير كالفراشة وسط حديقة الحياة، تجري إلى أحضاني، أشم براءتها وشقاوتها، أسمع لنغمات حديثها كأنه حديث الطير (…)