قراءة في رواية "العيش على الحافة " لشكري محمد عياد
السيرة الذاتية جنس أدبي له خصائصه المميزة، لعل أهمها تطابق الكاتب والسارد والشخصية الرئيسية، وهي خاصية تنفرد بها عن الرواية والقصة القصيرة. وهذا المزج يجعلها مرتبطة بالواقع والحقيقة، بعيدة عن الخيال والتصنع. ويظهر العنوان بشكله المستفز للقارئ، المثير للعديد من الأسئلة: كيف عاش الكاتب؟ ولم عاش على الحافة؟ وهل الحافة ترتبط بالهاوية؟
تتناول السيرة شخصية شكري عياد، إذ تحاول توثيق ماضيه بتفاصيله الدقيقة، تفاصيل ذات ناهزت السبعين عاما، وعاشت (…)
الغلاف > المفاتيح > قراءات > قراءة في رواية
قراءة في رواية
المقالات
-
قراءة في سيرة شكري عياد
25 آذار (مارس) 2015, ::::: سعيد الفلاق -
الشخصية في صيادون في شارع ضيق
25 آذار (مارس) 2012, ::::: فراس حج محمدالشخصية في رواية جبرا إبراهيم جبرا "صيادون في شارع ضيق"
هذا هو المقال الثالث الذي أقف فيه عند مناقشة رواية جبرا إبراهيم جبرا "صيادون في شارع ضيق"، وهو المقال الثاني المنشور في مجلة "عود الند الثقافية في العدد السابع والخمسين، بعنوان "صيادون في شارع ضيق: رواية الفكرة والفعل المجرد"، وكنت قد قدمت نظرة عامة حول الرواية وفكرتها العامة دون الخوض في تفصيلات العمل الأدبي في مقال نشر في صحيفة العرب (2/2/2012)، وأخصص هذا المقال للحديث حول شخصيات هذه الرواية التي أبدعها جبرا إبراهيم جبرا في أوائل (…) -
العواطف غير الطبيعيّة في رواية «اسمي أحمر»
1 حزيران (يونيو) 2023, ::::: نادية هناوي«العواطف تصنع القصص». بهذا ابتدأ الناقد الصيني بيو شانغ دراسته الموسومة (العواطف غير الطبيعية في المتخيل القصصي المعاصر) ضمن كتابه (السرد غير الطبيعي العابر للحدود)[1]، وقصده أن يتعرف إلى الاستجابات والتصرفات وردود الأفعال غير المألوفة أو غير المتوقعة التي تظهر على السارد وهو يقص أحداثا مستحيلة عن شخصيات غير بشرية، مضفيا عليها مشاعر إنسانية تشابه مشاعر البشر من قبيل شعورها بالحب والغضب والعار والخوف والازدراء، إلى آخره. واقترح بيو شانغ أربعة اتجاهات لدراسة العواطف؛ الاتجاه الأول هو دراسة (…)
-
بنات الرياض: مرآة مجتمع في زمن العولمة
25 حزيران (يونيو) 2011, ::::: كُليزار أنور*"بنات الرياض" رواية للكاتبة رجاء عبدالله الصانع. صدرت عن دار الساقي، بيروت (2006). الطبعة الرابعة.
دائماً تأخذ الأسرار حيزاً كبيراً من الاهتمام. إنه الفضول نحو المجهول والاطلاع عليه. واستطاعت الروائية أن تُضيء لنا عالماً كان غامضاً بالنسبة إلينا. لقد رمت بحجرٍ في بحيرة الأسرار. واتسعت الدوائر!
رواية "بنات الرياض" أول إصدار لطبيبة الأسنان السعودية رجاء عبدالله الصانع (مواليد 1981). الرواية تحاكي لغة العصر، الانترنيت. تبدأ بتاريخ أول ايميل في 13/2/2004 لتنتهي بآخر ايميل في 11/2/2005 (…) -
بحر الصمت: قراءة نقدية
1 كانون الثاني (يناير) 2008, ::::: لطيفة لبصير1= السرد بضمير المتكلم المذكر
أول ما يثير انتباهنا لدى بداية قراءة رواية بحر الصمت (1) هو السرد بضمير المتكلم المذكر، بوصفه تقنية من التقنيات السردية التي أصبحت مهيمنة في النصوص الروائية. نجد أنفسنا إذن، منذ البداية أمام نص يضع المسافة بين الكاتبة والسارد الذي يعلن استقلاليته عن المؤلف، لتنتفي كل إمكانيات التشابه بين الكاتبة والسارد، ويبتعد النص عن أي التباس يجعله يقرأ على أنه نوع من السيرة الذاتية للكاتبة. وقد كتبت العديد من الكاتبات بضمير المتكلم المذكر، مثل أحلام مستغانمي، وهدى بركات، (…) -
عرض لرواية خلف الأبواب المقفلة
26 حزيران (يونيو) 2014, ::::: عدلي الهواري: بحوث ومقالات وقصص. تستهدف رواية "خلف الأبواب المقفلة" لسماح إدريس الفتيان والفتيات في مرحلة الدراسة الثانوية التي تقرر مصير الاختيارات الدراسية الجامعية. وهي أيضا المرحلة التي يكون الفتى والفتاة عندها في المنطقة العازلة بين كون المرء شابا قادرا على اتخاذ قراراته، والتعامل معه كقاصر/ة.
والرواية أيضا عن هذه الفئة الشابة في عصر انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك، إضافة إلى برامج الرسائل والمحادثات المتوفرة على الهواتف الذكية.
لا تهدف الرواية إلى الوعظ أو رسم حبكات معقدة أو التشويق، بل هي عرض صور (…) -
قراءة في رواية كل المعارك
1 أيلول (سبتمبر) 2016, ::::: هدى أبو غنيمةقراءة في رواية "كل المعارك" (*) لمعن أبو طالب
لما اعتبرت الكتابة فعل اقتحام للتقليدي والسائد، وتأكيدا لمعاني الحرية والاستقلالية الفردية، فإن أساليب التعبير عند جيل الشباب لا بد أن تختلف في موضوعاتها وتقنياتها التعبيرية عما كان مألوفا لقارئي الأدب.
لم يعد ممكنا أن يكتب الشباب أدبا بذات الأسلوب البلاغي المألوف في الأدب العربي، والتعبير عن هويتهم، دعما لأحلام الاستقلال التي لاحت في أفق مرحلة التحرر من الاستعمار، بل تحرروا من رؤية العالم بنظرة أحادية مؤطرة بالأيديولوجيا، وواجهوا الحاضر (…) -
العوالم الفنتازية في روايات غسان العلي
1 كانون الثاني (يناير) 2009, ::::: سناء شعلانيقدم الروائي الأردني غسان العلي في روايته أهرميان عوالم فنتازية، تبتكر تجريبا جديدا ذا حساسية عالية تعبر عن وعي خاص تجاه الأشياء سواء في الشكل أو المضمون، وهذا الوعي يقوم على تقنيات كسر الترتيب السردي، وتجاوز العقدة التقليدية، والغوص إلى الداخل، والتعلق بالظاهر، وتوسيع دلالة الواقع لكي يعود إليها الحلم والأسطورة والشعر، ووضع المعجز والخارق موضع الحقيقة المسلم بها دون دهشة، والانفتاح على عوالم وأكوان ما تحت الوعي، أما الزمن فقد أصبح عنده محطما ومهمشا ضمن توافق نادر.
وهذه الحساسية الفنتازية (…) -
قراءة في رواية لأكرم مسلم
30 نيسان (أبريل) 2013, ::::: أمين دراوشةالسجن والسجان والآخر الإسرائيلي في رواية "سيرة العقرب الذي يتصبّب عرقا" للروائي أكرم مسلم
يتناول أكرم مسلم في روايته سيرة شاب فلسطيني، ولد وترعرع في أحد قرى رام الله، المدينة الأجمل في الضفة الغربية المحتلة. وتنقل خلال سيرة حياته بين قريته على رأس الجبل وبين رام الله، ونتانيا في أراضينا المحتلة عام 1948، وفي بغداد.
تتناول الرواية العلاقة مع الآخر من خلال صوت الراوي بشكل أساسي، وعبر أحد الشخصيات المحورية فيها، الذي تعرض للسجن لفترة طويلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
صوت الراوي يطغى على (…) -
أرض وسماء: قراءة
25 تموز (يوليو) 2014, ::::: هدى أبو غنيمةالوعي بقوى الحياة: قراءة في رواية "أرض وسماء" لسحر خليفة
ليس سرد تجارب الماضي في الرواية الحديثة تأريخا، بل هو استحضار للبعد الإنساني لهذه التجارب، لحاجة الحاضر إليها. ولعلها في الواقعية التسجيلية تعبير عن الوعي بقوى الحياة الكامنة، بين سطور الماضي وامتداد أثرها في الحاضر.
تدخلنا سحر خليفة إلى متاهة روائية يشتبك فيها الماضي بالحاضر، لتقول: إن التجربة الإنسانية تظل حاضرة، وممتدة التأثير حتى لو فشلت في تحقيق أهدافها، فالبقاء في عالم يضج بالصراع والتحديات يتطلب حيوية في مواجهة الواقع بلا (…)