توجه كثير من العلماء لدراسة ظاهرة اللغة، بوصفها نشاطاً إنسانياً متطوراً يدل على رقيّ الإنسان في سلم الحياة التي يعيشها، إذ تعتبر اللغة هي الفارق الأهم الذي يميز الإنسان من بين جميع المخلوقات. اللغة المقصودة هي المتعلقة بالنظام التواصلي الكامل بين أبناء الجماعة الواحدة المشتركين بالفهم، وينتمون إلى نظام لغوي واحد، كالعربية، والفرنسية، والفارسية، وما شاكل. وتختلف عما عرف عند علماء آخرين بلغات أخرى تواصلية كلغة الجسد على سبيل المثال، ولغة الطير والنحل والنمل، إنما اللغة المقصودة في هذه الوقفة (…)
الغلاف > المفاتيح > مقالات > لغة ولسانيات
لغة ولسانيات
المقالات
-
إضاءة عامة على نظرية نعوم تشومسكي اللغوية
1 حزيران (يونيو) 2024, ::::: فراس حج محمد -
من معين اللغة: النهر والنهار
1 أيلول (سبتمبر) 2023, ::::: فراس حج محمدفي منشور قصير كتبه الشاعر الفلسطينيّ خالد جمعة على صفحته في فيسبوك بتاريخ: 7 نيسان 2016 قال فيه "متغزّلاً" بالنهر، معنىً ومبنىً: "وددت دائماً أن أكون نهراً لأكثر من سبب، أوّلها أنّه لا يتوقّف عن الجريان مطلقاً، وثانيها أنّه يعرف اتّجاهه دائماً، وثالثها أنّ مياهه عذبة ويجتذب جميع المخلوقات، ورابعها أنّه يغسل مجراه بنفسه فيما يمضي نحو بحر ما، وخامسها أنّ حروفه الثلاثة فيها سحر لغويّ لا يمكن وصفه، لكنّ الأهمّ من كلّ هذا، أنّه لا يحتاج أحداً، فهو يعيش على ماء المطر".
أعجبتني هذه الالتفاتة لما (…) -
شيء من اللغة العربية وقواعدها
1 حزيران (يونيو) 2022, ::::: فراس حج محمدالصرف في هذا الباب يعني التنوين والجر بالكسرة، أو أنه يعني التنوين وحسب كما سيأتي لاحقاً، وهو الحالة الطبيعية الإعرابية للاسم في اللغة العربية، فالأصل أن يكون الاسم معربا مصروفا، وكل ما جاء على أصله لا يُعلل، على العكس من الاسم "غير المصروف" و"غير المعرب"؛ إذ تحتاج إلى تبرير وحجة وسبب، لأنها خرجت عن الأصل، ومهما تشعبت تلك الأسماء فهي قليلة بالقياس إلى الأسماء المصروفة.
يقع الاسم الممنوع من الصرف في منزلة وسطى بين المعرب المصروف الذي ينون ويجر بالكسرة وبين الاسم المبني، واشتبه الممنوع من (…) -
الإنسان واللغة: أي علاقة؟
1 نيسان (أبريل) 2011, ::::: إدريس بوحوتتسعى هذه الورقة إلى الإجابة عن الإشكالية التالية: هل فعلا اللغة تخدم الإنسان؟ وهل الإنسان يخدم اللغة؟ وكيف يتم ذلك؟
لقد تعددت الدراسات الألسنية والنقدية التي اهتمت باللغة، ليس كظاهرة لغوية تنحصر في الشكل أو المـادة الــذي يتجلى فــي النظم والبنـيــة الــوظيفية (le syntaxe)؛ والدلالية والتركيبية؛ حيث ذهبت تلك الدراسات إلى أبعد من هذا وأرغمت نفسها على الاشتغال على اللغة في علاقتها بالمجتمع عموما، ومع الإنسان خصوصا حيث قدمت له خدمات عديدة ساهمت في التطور البشري والحضاري، لذا يمكن طرح السؤال (…) -
النحو الحاسوبي لدى تشومسكي
25 آذار (مارس) 2013, ::::: مليكة فريحييقتضي الحديث عن حوسبة اللغة العربية الانتصار على أهم عرقلة يمكن أن تواجه هذا العمل، وهي قضية التمكن من العمليات التقنية التي يقوم بها الحاسوب بما في ذلك من التخزين والسرعة والتدقيق والعمل على تطويعه في سبيل خدمة اللغة العربية "بما يتوافق مع شخصيتها ومحارفها ورسومها، من جهة ولمواءمة قواعد اللغة العربية وخصائصها للحاسوب من جهة أخرى بادئة ببرمجة الحرف والنص العربي"[1].
مرت حوسبة اللغة العربية بعدة مراحل وشكلت اهتمام العديد من الشركات التي خاضت عدة محاولات، فالتجربة الأولى تمت بالكويت من خلال (…) -
الخلافات النحوية ظاهرة صحية
26 تشرين الأول (أكتوبر) 2011, ::::: فراس حج محمدقال بعض النحاة: "لا تخطئ معربا"، وهذا القول صحيح إلى حد ما، وليس كما هو رائج بين كثير من صغار المتعلمين الذين يَحْبون على شواطئ الكتب المدرسية، في أنّ المعلم الذي تعرض عليه مسألة نحوية وأجاب بأن في المسألة رأيين أصبح هزأة للسائل والسامعين وألفوا حوله القصص والنكات، وظنوا فيه الظنون، استنادا إلى أن من لا يعرف النحو وإعرابه يتخلص من الجواب بجواز الرأيين، وهم بذلك يحطّمون أساسا من أساسات النحو العربي الذي ازدهر هذا العلم بسببه.
وكل من اشتغل في هذا العلم يعلم علم اليقين أنه علم منطقي يقوم على (…) -
حضور علم الأصوات في النشاط الثقافي العربي
1 حزيران (يونيو) 2021, ::::: فراس حج محمدتناول الدارسون العرب القدماء علم الأصوات، وتمت دراسته مبكّراً ضمن علم اللغة. ربّما كان ابن جني من أوائل الدارسين له، محاولاً تحديد مفهوم اللغة بأنها: "أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم"، مع أن عبارة ابن جني ذهبت نحو علم وظائف الأصوات، أي دراسة اللغة ضمن مفهوم التواصلية مع الآخرين، وأن اللغة بمجموعها هي عبارة عن أصوات معينة تؤدي رسالة معنوية من أجل التواصل بين البشر.
ومن هذا الجانب أيضا أذكر جهود ابن فارس في مقاييسه عندما أخذ يفسر الأصول اللغوية الثلاثية بناء على القيمة المعنوية لكل صوت، (…) -
كلمة العدد 92: تجدد الجدل حول العربية الفصحى والعامية
25 كانون الثاني (يناير) 2014, ::::: عدلي الهواريدارت في المغرب في الآونة الأخيرة نقاشات حول الدعوة إلى استخدام اللغة العربية الدراجة بدل الفصحى في التعليم. وجرت في هذا السياق مناظرة تلفزيونية بين مطلق الدعوة، نور الدين عيوش، والمؤرخ المغربي، عبد الله العروي.
النقاشات حول الموضوع كانت ساخنة، وأستهدف من الإشارة إليها توسيع دائرة الضوء لتشمل جوانب مختلفة من المواقف تجاه اللغة العربية التي تبرز بقوة من حين لآخر.
في دراستي الابتدائية وما بعدها، لم تكن الفصحى اللغة التي يستخدمها الأساتذة في التدريس، ولا حتى في دروس تعليم النحو.
الأساتذة (…) -
القراءة ودورها في العملية التربوية
25 نيسان (أبريل) 2014, ::::: الطيب عطاويمن المسلم به أن التعلم عملية اكتساب يتلقاها الطفل منذ الصغر، بدءاً من الوسط العائلي ومروراً بالمدرسة إلى أن تكتمل لديه بصورة واضحة في مرحلة من مراحل نموه.
وإذا سلمنا بأن اللغة تدخل في مختلف العمليات التربوية فذلك يعني أننا نتحدث عن جانبين؛ جانب نطقي وجانب سمعي. وعليه فعملية التعلم لابد لها من طرفين مهمين هما: المعلم والمتعلم.
ولا بد في العملية التربوية من التركيز على المتعلم وما يحتاج إليه؛ ففي هذه المرحلة من مراحل التعلم يكون منقوصاً من عدة أشياء في الجانب اللغوي، لذلك لزاماً على المعلم (…) -
العولمة والحفاظ على اللهجات الجزائرية
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014, ::::: حميد بوروبةآليات الحفاظ على اللهجات الجزائرية في ظل العولمة الثقافية
يشكل الحفاظ على التراث الثقافي الوطني في ظل العولمة، التحدي الأبرز للجزائر، إذ يستلزم القيام بأعمال كبيرة من حيث التصنيف والجرد، وكذا صيانة وترميم أهم المباني والمناطق الأثرية التي تشكل تراثا مشتركا للأمم.
آليات الحفاظ على التراث الثقافي الوطني تقتضي منا التركيز على اللهجات الجزائرية (المحلية)التي تحدد خصوصيتنا الثقافية، باعتبار هاته اللهجات في طريق الاندثار بفعل تراجع استعمالها، وكذا العولمة الثقافية التي غيبت هويتنا، وساهمت في (…)