أنت رائعة مثل وهج الفنتازيا المغسولة برحيق الشجن ودموع الأغاني البدوية.
أنت جميلة جميلة مثل محراب الشعراء المنقوش بأريج مليون قبلة استوائية، وسط الوحل تتدفق عسلا بطعم الهوية وخرافة المشهد العميق.
أنت حلوة كرائحة مطر السافانا المدهش تعانق الأحلام الخفية وشلالات الذكريات الوردية وخفقات نسمات الأرخبيل الدافئ. فى جوف أنشودتي تردد احلى اسم ونشيد بدعابة.
دعيني استوقفك بسكون رغم الزحام رويدا رويدا خلف شواطئ النيل البعيد واقرأ على شفتيك قداسة المكان وأتبخر وأذوب كتمثال الجليد أمام عينيك (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > نصوص عامة
نصوص عامة
المقالات
-
وهج الفانتازيا
25 شباط (فبراير) 2012, ::::: الهادي عجب الدور -
شاشة
25 نيسان (أبريل) 2015, ::::: كروان السكريصافحتني عن بعد، وجلست تحدق بي طويلا، ثم راحت تتحدث دون توقف، وأنا صامتة لا أنطق بحرف. فتحت ألبوم صورها وبعثرت محتواه في عينيَّ مشاهد حارقة تلسع عقلي فيشيط قلبي.
"أنتِ من اختار. يمكنك أن تنظري في صور أخرى لو شئتِ"، هكذا همست لي.
حسن، صور أخرى مما في جعبتك.
هذا أفضل. أناس طبيعيون، يضحكون ويتبضعون. ثيابهم أنيقة، وأولادهم يقفزون داخل الفرح. يرتادون منتجعات الثراء. يمخرون عباب البحر بيخوت فخمة. يسبحون في اللون اللازوردي. لا ينحنون أبدا، بل تنحني لهم الحياة وتؤدي طقوس الاحترام والتبجيل. لا (…) -
الطعنة القاتلة. وأبقى أحبك
1 أيلول (سبتمبر) 2008, ::::: أميمة أحمدلم أعد أعرف من طعن الآخر طعنة قاتلة. هو قال:
حبي للآخر وحرصي عليه كان نبراسي
الطعنة قاتلة
سأظل وحيدا أصرخ في القفر
أين الحرية؟
أين الإنسان؟
فلماذا قتلتنا أنا ورفيقتي
وداعا …
صفعت الكلمات وجه أمل، وتحجرت دمعة في المآقي، لا هي نزلت وأزالت معها كربتها ولا هي عادت لتنهي هذا الألم المفاجئ. لماذا فعلت هذا يا نبيل؟ من منا أصابته الطعنة القاتلة؟ ألم تتساءل يوما عن ثلاثين عاما أكلها المنفى دون جدوى؟ ثلاثون عاما من الآلام والعذاب المضني. ثلاثون عاما أتمنى كل صباح قهوة أمي. ثلاثون عاما (…) -
عَلَى بَالِ القَصِيدة
30 نيسان (أبريل) 2013, ::::: منى حسن محمدوغداً تحظى بكَ منْ لا تُشبهُني، ولا تُدركُ من أكونْ/تكُون. من لا تقرأ الشعرَ، وتحترقُ بحُمَّى عِشقِه. من لا تهتمُ لقصيدتك الجديدة، أو تضحكُ حين تُبصرُ فيها امرأةً أُخرى شَاغلت حرفكَ، فراحَ يكتبها بنزقِ الشعراء.
هي لن تدرك –مثلي– أن قلبكَ يسعُ ألفَ قصيدة، تماما مثلما يتَّسِع لكل النساء. لذا لنْ تغارَ على قلبك الشاعر. ستغارُ على رجُلها فقط، لأنها لن تعرف أبداً كيف تُحبكُ بدون تملُّكٍ، أو أنانية.
هِيَ لن تُعنى بتمشيط شعرها على ضوء كلماتك، ولا التكحلِ بمدادها الساحرِ كل صباح. ستحومُ خارج (…) -
ذكرى الراحل
25 نيسان (أبريل) 2015, ::::: المهدي كروميعاش ازديادين حبيبين للنفس. ميلاد فرح الناس بداية، وميلاد فرح النفس وسرور المحبين فيما بعد، الطفولة حكاية الوالدين، والنضج روايات الناس الأخيار. كلتا الحكايتين عزيزتين تلتمسان الخروج إلى النور. سر باح به قبل كشف خبايا النفس التي ارتجلت الحكاية، آت من رحلة خلفية سبب الوجود في أحضان الطبيعة الجديدة.
نهج طريقه بين الحاضنين: حضن الأسرة وحضن المجتمع، بصعوبة تذكر.
نما مع إخوته في وظائف، حذق أداء المهمات، جلب حظوظا من الثناء، بعض إخوته يبلون البلاء الحسن، وهم من خيري الإخوة. الباقون دون ذلك، (…) -
متى ستنبضين بالحيـــاة مجددا؟
25 حزيران (يونيو) 2013, ::::: غانية الوناسباتنة مدينة تقع شرق الجزائر. يطلق عليها اسم عاصمة الأوراس، وهي المدينة الّتي شهدت انطلاق أول رصاصة في ثورة التحرير الكبرى.
متى سنستعيد هوية هذه المدينة التي غاب عنها وجهها منذ زمن بعيد، ولم تعد تعرف نفسها أو تتعرف إليها؟ إنك تمشي بشوارعهـا كل يوم ولست تشعر بشيء اتجاهها. لا تحس بشيء يجذبك إليها أو يشدك إلى نبضها، لا شيء يربطك بها مطلقا، لا هوية تستشعرها وأنت تمر بأحيائها، وعبثا تبحث عن نفسك بين كلّ أولئك النّاس الّذين يملئونها ضجيجا وصخبا، فلا تجد نفسك ولا الآخرين حتى. الكلّ غارق بمتاعب (…) -
كافيتيريا الأشباح
1 تموز (يوليو) 2008, ::::: غالية خوجةالشتاء لا يشكل مانعا من متابعة النزهات المثلجة، بل يشكـّـل دافعا دائما لخروج الحلبية من بيوتهم إلى الشوارع والحدائق والمطاعم والأماكن العامة الأخرى. وها هو طيفي يتدلـّـى من غيوم لا تمكث في حلب أبدا لأنها جوابة في اللا مكان، يتدلـّـى أكثر ملتفتا نحو اللا جهات المتحررة من كل الفصول، الغائمة في كل شمس.
لم تكن قدماي تذكران، بعدُ، المسافة المتلاطمة بين الوجود والوجود، بقدر ما هي تذكر المسافة بين غيب وغيب. وهكذا، وأنا في حالتي الهائمة المعتادة، خرجتُ من الحديقة متجهة إلى بيت أمي. وكان أن رأيت (…) -
الحاجب أيتها المدينة المتمنعة
1 شباط (فبراير) 2009, ::::: عبد السلام فزازيمن كان يحلم على أن الطفولة الأولى ستختزل يوما ما إلى فقاقيع هوائية وتأتي على كل ما سطرته براءة الأشياء؟ فما أعظم الأحلام، وما أقسى أن تسلبنا الذاكرة مسحة لذة ربانية لا يستطيع المرء العيش دونها!
هل تستطيع الذاكرة هي الأخرى أن تنسينا الصباحات الباردة القارسة في فضاءات مدينة الحاجب، وكيف كنا نتأبط محافظنا الأزلية صوب إعدادية أكسبتنا مع مرور الزمن مناعة المقاومة والبحث عن اكتمال الأشياء خارج سوداوية السنين العجاف؟
كانت الحياة بسيطة وقاسية، وكانت المناهج المدرسية واضحة وهادفة، لا تغترف من (…) -
بين فكّي الكمّاشة
25 آذار (مارس) 2015, ::::: سمير كتانيعندَما تفاقمت إصابة إحدى أسناني بالتسوّسِ، عرفت مقدار ما تضمره لي من كره وحقد، فقد كانتْ شديدة اللّؤم، تلحّ عليّ بشديد الألم في الأوقات الحرجة، وقدْ بلغ بها الخبث أن لا تختار إلاّ وقت نومي فتطلق سهام الألم عميقة إلى داخل فكّي، أوْ وقت استمتاعي بوجبة سكّريّة لذيذة تطلبها نفسي. وكثيرا ما كانت هذه السنّ تقضّ مضجعي وتؤرِّق نومي، فلا أتركُ مسكّنا إلاّ استخدمتُه، ولا كمّادة إلاّ ودثّرت خدّي بها.
وما كانَ يزيدُ في حنقي من هذه السنّ أنّها كانت تسكن في النهار تتربّص بيَ الدوائر، حتّى إذا أسدل (…) -
مملكة الجراح ونصوص أخرى
25 شباط (فبراير) 2012, ::::: إبراهيم يوسفمملكةٌ الجراح
"مملكةُ الغرباء" في "صبرا وشاتيلا" لهيَ أشدُّ قسوةً من "مملكةِ الجراح". ومن التعاسةِ والخيانةِ والخيبةِ والمرارةِ والقتل، أو مما يخطرُ لكِ في البال، فنكبةُ الأوطانِ والجماعاتِ يا صديقتي، من الظلم أن تقاسَ بها متاعبُ الأفرادِ وأحزانهم، ولو بلغتْ من القسوةِ أعلى الدرجات.
"وداد الشركسيَّة" أذهلتْها الحوادثُ عن نفسِها مُذْ خُطِفَتْ، لتفتحَ عينيها تُباعُ رقيقاً أبيضَ في بيروت، هكذا تقولُ الحكاية. اشتراها "اسكندر نفَّاع". فضّلها على زوجتِه ومن أجلها اعتنقَ الإسلام، في إجراءٍ (…)