مقتطف من رواية "الاختيـــــــار"
المؤلف: يوري بونداريف.
المترجم: عياد عيد.
الاختيار للنشر في "عود الند": هدى الدهان.
ساد الضباب في المدينة وتضافر كالسابق مساءً، ولف الأنوار وواجهات المحلات المغلقة، التي أبرزتها وأنارتها أضواء النيونات، مذكرة بخشبات المسارح الخاوية، التي نادراً ما تتحرك قربها أشكال المارة. أخمدت الأزقة الضيقة، التي امتلأت بسديم متمايل حتى أطرافها، وقعَ الخطوات، لكن المكان كان أقل ظلمة قليلاً في الساحات، حيث كانت تظهر من وقت إلى آخر أبنية المعابد الضخمة المغسولة (كان (…)
الغلاف > المفاتيح > ترجمات > أدب عالمي مترجم
أدب عالمي مترجم
المقالات
-
أدب عالمي رواية الاختيار
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011, ::::: عود الند: أدب عالمي -
الأرانب البرية
25 تموز (يوليو) 2011, ::::: عود الند: أدب عالميأدب عالمي - جراتسيا ديليدا
الأرانب البرية
ومرت الشهور وصمتت البلابل، وبدأت أشجار الحور تسقط أوراقها، وشعرت الأرنب العجوز أنها لم تعهد مثل هذا الهدوء وهذا الأمن من قبل في حياتها، وها هو ذا الشبح المجهول الفتاك يعود فجأة إليها. ترى لماذا عاد؟
وقبعت في مكمنها تحت الشجيرات، وقد ثبتت حركة عينيها الكبيرتين تحت جفنيهما الحمراوين، وتطلعت فرات على البعد منطقة رملية يسطع عليها ضوء القمر، يحدها دغل كثيف، ومساحة من الخلاء الذي تمتعت فيه هي أيضاً، في أيام صباها الهانئة، بالتواثب وتعقب ظلها على (…) -
أورهان باموك: رواية ثلج
26 تشرين الأول (أكتوبر) 2011, ::::: عود الند: أدب عالميأدب عالمي: باب تشرف على اختيار مقتطفاته هدى الدهان
مقتطف من رواية "ثلج" للروائي التركي أورهان باموك الحائز على جائزة نوبل للاداب عام 2006
شكل من أشكال صمت الثلج يهبط على عقله، ويقاوم عقله وذاكرته حكايات الفقر والبؤس.
واستمع أيضا لحكايات المسنين والتي لن تخرج إحداها من عقله حتى موته. ليس الفقر واليأس وعدم التفهم ما جذب كا لهذه الحكايات. كما أنه ليس عدم تفهم الأباء والأمهات بضرب بناتهم وعدم السماح لهن بالخروج إلى الشارع، كما أنه ليس ضغط الأزواج الغيورين والطفرانين. الأمر الأساسي الذي (…) -
إحدى عشرة دقيقة
26 أيلول (سبتمبر) 2011, ::::: عود الند: أدب عالميلكن المشكلة التي تتسم بالخطورة البالغة هي أنها لا تملك ثوبا للمناسبة، والمرأة لا تعترف أبدأ بهذه الأسرار الحميمة (يسهل على المرأة أن تتقبل خيانة زوجها من أن تعترف بالحالة المريعة لخزانة ملابسها).
لكن، بما أن ماريا لا تعرف هذين الرجلين، ولن تراهما مجددا في حياتها، فقد رأت أن ليس لديها ما تخسره، وقالت "ما زلت قادمة للتو من نوردستا، وليس لدى ما ارتديه للذهاب إلى المطعم".
توسل إليها الرجل عبر المترجم قائلا: "إنه لا يجدر بها أن تقلق بهذا الشأن، ثم طلب إليها عنوان الفندق الذى تنزل فيه. بعد (…) -
ترجمة: درب الآلام
25 شباط (فبراير) 2013, ::::: مي العيسىأدناه مقتطف مترجم من مسرحية عنوانها "درب الآلام". المسرحية يؤديها ممثل واحد. كتبها ومثلها ديفد هير. أخرجها ستيفن دالدري. عرضت في الثالث من أيلول (سبتمبر) 1993 في مسرح رويال كورت، لندن.
يوّد الجميع أن يعرف سبب وجودي هنا. وضمن الحديث أتطرق إلى القول إن لي مسرحية تُعرض في مسرح الكامري. "آه المسرح! المسرح! حسناً إذاً أنت تعرف بعض الأشخاص الأقحاح من اليساريين". ويقودنا خبر موعدي مع ابن مناحيم بيغن المشهور، بَنْي، للرجوع إلى موضوع رابين وزوجته لِيّا ("قبيحةٌ، قبيحةٌ جداً هذه المرأة لأن تُرى" (…) -
كوْرا: قراءة في نصوص من التبت
1 آذار (مارس) 2019, ::::: مي العيسىشدّ انتباهي كُتيّب كورا (Kora) بأشعاره وقصصه القصيرة للشاعر التبتي تنزين سيندو (Tenzin Tsundue) المولود في عام 1974، الذي يصف نفسه بالمناضل التبتي (ص 55).
"كوْرا" بلفظها التبتي تعني الطواف بطقوس دينية، أي السير على الأقدام أو الحبو متسلقا الجبال لمسافة 4800 مترا وبتعبّد. كما أنّها تعني الثورة. وها هو تسيندو قد جمع المعنيين في كتيّبه، الصغير بكلماته، والعميق بفحواه.
صدرت الطبعة الثانية عشرة من الكتيب في عام 2017، وتتكون من 55 صفحة. الكتيب من إصدارات مجموعة " التبت تكتب"، وهي المجموعة التي (…) -
توتوتشن: الفتاة الصغيرة عند الشباك
25 آب (أغسطس) 2011, ::::: عود الند: أدب عالميحمام السباحة
ما أسعده يوما لأجل توتوتشن. إنه كان أول يوم تسبح في حياتها. عارية في حمام سباحة. لقد حدث ذلك عندما قال السيد المدير في هذا اليوم لجميع التلاميذ:
"لقد فاجأنا الحر ولهذا سأملأ الحمام بالماء."
فانشرح كل واحد من التلاميذ واخذوا يقفزون إلى أعلى وإلى أسفل ويقولون: "يا سلام!"
وبالطبع كانت كذلك توتوتشن وتلاميذ الفرقة الأولى: قفزوا إلى أعلى وإلى أسفل وكانوا أكثر صياحاً من التلاميذ الكبار. ويصيحون جميعا: "يا سلام!"
لم يكن حمام سباحة مدرسة توموى مربعا كالحمامات الأخرى بل كان (…) -
حكاية مزعجة: الزوجة
25 حزيران (يونيو) 2011, ::::: عود الند: أدب عالميحكاية مزعجة ندلتشو دراغانوف ( بلغاريا )
الزوجة فهمت منذ أمد ليس ببعيد إن له صديقة حميمة. زوجي ((رومين)) له معشوقة! جعلت أتصوره وهو يرفعها إلى أعلى عليين، شأن ما كان يفعله معي قبل زواجنا. و أنا اعرف روحه اللطيفة معرفة وثيقة، لذلك قررت تسوية الأمور بلا ضجيج و لا دموع. فحين اخذ السيارة ذات يوم سبت، قفزت إلى سيارة التاكسي. وقد قررت ملاحقته. كانت صديقته تنتظره في زاوية الطريق، كانت جميلة حسبما أمكنني أن احكم من بعيد – طويلة و ممشوقة، تلبس بذوق و لها شعر أشقر، أو خرنوبي فاتح. سلكت سيارة البيجو (…) -
الحياة على الدرب الروماني القديم
25 أيار (مايو) 2011, ::::: عود الند: أدب عالميينشر هذا المقطع ضمن مبادرة للتعريف بآداب الثقافات الأخرى، وقد اقترحتها وتشرف على تنفيذها الكاتبة في عود الند، هدى الدهان (انظر مساهماتها في هذا العدد "خشب قديم"). التفاصيل المتعلقة بالكتاب والترجمة بعد المقطع.
لم يكن آليك آغا يعاقر الخمر ولم يكن عصبي المزاج أو فقير الحال، وإنما امتاز بالطبع الهادئ والوداعة إلى حد كانوا يشبهونه بالبقرة الوديعة التي يملكها.
على الرغم من تلك الطباع التي اعتادت الأمهات تقديرها لدى المتقدمين لخطبة بناتهن، فقد كان آليك آغا يعاني من مشكلة تتمثل في تعابير وجهه (…)