كعادته، كان يجلس كل يوم بعد صلاة المغرب على ذلك الكرسي الخشبي القديم، ويجلس لفترات طويلة. أراه يمسك جريدة ويعصرها قراءة، وتارة يحمل كتابا يقلبه (…)
ذكريات وسيرة
المقالات
-
التراب لم يصل لصاحبه
.
-
مغال في قناعته ج2
.
تركنا دار البلديّة وأكملنا طريقنا في محاذاة البحيرة باتجاه ريڤا، عبر أنفاق كانت تستخدم مصانعاً للأسلحة والذخيرة إبان الحرب العالمية الثانية، (…)
-
حب في الشتاء
.
أمّا الشعر، فشأن مختلف، لهفته تعيش حيّة في القلب، ولي معه حكاية حزينة. حزينة بلا ريب. تعود إلى زمن المراهقة، حين كنت مقبلا على الدنيا، معتدّا (…)
-
صباح
.
لم أكن أعرف عنها شيئا سوى اسمها: صباح.
صباح هو اسمها الحقيقي المكتوب في شهادة ميلادها. هو اسم غير شائع في مجتمعنا على وجه حقيقي، فكل النساء (…) -
من دفاتر المنفى: اللورد النبيل
.
في عمق الصمت الذي يعقب آذان الإفطار تناهى إلى مسامع بايا صوت صياح الديك وكأنه يعلن بدقة غياب الشمس. لم يتأخر عن المؤذن سوى بخمس دقائق. اعتاد الناس (…)
-
سأكون هناك
.
لم أكُن أجدُ حرجا كبيرا في الكذب عليها، الكذب عليها بالذات. كنّا جميعا نُخفي عن أمّهاتنا أمورا ونكشف عن أخرى. حتّى تلك التي نختار البوح بها (…)
-
الغد يوم آخر: وفاة والدي
.
الحزن الأسود يغرق كياني بدموعه بعد أن تمكن من أن يجعل الدموع تنهمر من كل خلية في جسدي. الفاجعة ذبحت نسيج قلبي فنزف ألما. اللوعة تحرق أعصابي (…)
-
رسالة كتبت قبل عقود
.
كان تاريخها 8/11/1980. لم يمض على اغتراب باية سوى أقل من أربعة أشهر. ضاقت ذرعا بالغربة في بلد لا تعرف فيه أحد سوى من كانت تؤمن بهم "رفاقا". بلد (…)
-
هجرتنا الطير
.
وأرى الأباطيل الكثيرة، والمآثم، والشّرورْ
ومذلّة الحقّ الضعيف، وعزّة الظلم القديرْ (*) . عندما لم يكن "الإسمنت" واسع الانتشار، واستعماله يقتصر (…) -
النور الجميل
.
لمْ أخرج خروجا طبيعيا واحدا في حياتي قط. جميعها كانت أشبه بولادات قيصريّة اقتضت مساندة فريق طبّي كامل يعي أنّ العمليّات الدّقيقة المعقّدة لا (…)