امرأة استثنائية
أثناء دراستها بقسم الهندسة المعمارية، تمردت على الأشكال النمطية، فاجمع أساتذتها على إنها كوكب قائم بذاته وتدور وحدها في مداره، استمرت على نفس المنوال في حياتها العملية فجعلت من كل تصميم تشيده بمثابة قصيدة شاهقة الطوابق قافيتها التفرد وعنوانها الإبهار حتى نالت شهرة عالمية وتقدير كرائدة في تطوير تصميمات العمارة ورغم ذلك نجاحها كان منقوصا لغياب أثرها في وطنها!
مبدعة
التقطت الومضات المُبعثرة، لملمت الشظايا المتناثرة، فرزت هذا الحطام، أعادت ترتيبه وتطريزه ببعض العبارات، (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > نصوص قصيرة
نصوص قصيرة
المقالات
-
مهاجر وقصص أخرى
23 نيسان (أبريل) 2016, ::::: إيمان يونس -
لماذا الانسحاب؟
1 تشرين الأول (أكتوبر) 2009, ::::: غادة المعايطةقرارك بأن تكتب لي هو الشجاعة بعينها. أحيانا تعجز الكلمة عن البوح فتتكئ على قلم وتلد أحلى الكلمات. لم تخطيء عندما اتخذت القرار ووضعت النقاط على حروف كنت قد شيدتها ملاذا هانئا أستكين به فيما تبقى من مسير. أعجب عن بحثك الدؤوب عن لمحة ضعف (كما ذكرت) في كياني، وهل أنا إلا بشر مجبول بنقائص حتمية لا يد لي بها سوى أنها سمة تتصف بها مخلوقات الله؟ هل ارتكبت إثما ما، عندما (ارتقيت عن الشكليات الأنثوية)، وتجردت من كينونتي كأنثى لأصعد نحو المطلق العاقل الرزين؟ اعتب على نفسي التواقة دوما لما وراء المحسوس، (…)
-
برقية إلى ملكة سبأ
25 كانون الأول (ديسمبر) 2014, ::::: أمة الله الحجيبلقيس أيتها الحبيبة
دائماً ما تمر الأيام تأكل بعضها بقسوة، فيمتد الثأر بين الأشهر فتعاقبني السنوات؛ تحاول كل ساعة، كل دقيقة، كل لحظة أن تسلب جاهي؛ أن تطمس هويتي. أخاف من لدغات عقرب الثواني. ألا يكفي أن كل رمشة عين، كل زفرة هواء تحرق خلية في جسدي، فمتى تعودين لتصلحي الساعات، وتستبدلي عقاربها بغصن بن، وبخور، وحب، ولتمسحي عن الأعين الرمد الذي يشوبها؟
آه لو تدرين ماذا جرى لحبيبتكِ يا حبيبتي.
لكم بحثتُ عنكِ في مأرب: تحت الأنقاض، وفي أروقة معابد صرواح، وفي نقوش جميع المعابد، بين الجواهر (…) -
انقسامات ونصوص أخرى
25 شباط (فبراير) 2013, ::::: نورة صلاحشراكة 1
تعال نقتسم الثورة؛ نبذل دمائنا فيها معاً. إن جرحت أُجرح. إن مت أموت. إن كسر عظمي، كان عظمك درعا لي. أما أن يراق دمي وأنت تشربه، أن يكسر عظمي وأنت تجعله ممرك للعبور، فتباً لك وللثورة.
شراكة 2
نتقاسم الرغيف الوحيد، أعجنه من دمع عيني، يختمر من حناني، وأنضجه من حرارة قلبي، هو شهي لأنه منك ومني.
انقسام
الانقسامات في درس التفكيك والتركيب باللغة العربية تعني " إن/قسا/مات". القسوة تميت الأشياء يا سادة.
اتحاد
أنا "أفتح" قلبي كثيراً، "أحمسه" كي يثابر "ويجاهد"، ويبقى ثائراً في كل (…) -
هذيان عشق
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014, ::::: هدى الكنانيهذيان عشق
يقترب منها وهي شاردة، مفكرة. يمد يده ليلمس كتفها فتجفل منه كظبية وتهرب مذعورة، مستجيرة بأمها ومن في البيت ليهرعوا إليها؛ فإذا به يأتيها مهرولا متسائلا: "ما بك؟ ما بك؟ يا..." فيمسك عن الكلام.
تحرك عينين مرتعبتين حد الهذيان وتتساءل كيف ذاك؟ استغيث منه في الحلم، فيهرع لنجدتي في الواقع؟ ويحي؛ كيف أهرب منه في منامي وأستجير به في يقظتي؟
أعشقك، بل متيمة بحبك وأخافك حتى الرعب. تجرني مشاعري إليك جرا، وإن تسمرت قدماي ورفضتا الانصياع والارتماء في أحضان عاطفة أفلتت من عقالها.
ما أن أحن (…) -
سنونو مهاجر
25 تموز (يوليو) 2014, ::::: هدى الكنانيسنونو مهاجر
أتراك حائر كحيرتي، لا تدري إلى أين سيقودك الدرب؟ دلني إليك لنترافق إلى حيث لا ندري. لا تخف، لن أتعب، فقلبي سنونو مهاجر لا يكاد يستقر في بلد، حتى يقرصه برد العواطف وتغرقه أمطار تبكي ندما وقصائد، فيضع شظايا روحه على أجنحته الصغيرة ويسافر، باحثا عن دفء عينين ضاعتا منه بين أطلال ألف خاطر وخاطر، تاهتا بين أوطان وطرق بلدان معفرة بتراتيل أمل. يبحث ويبحث علّه يجدهما. حينها فقط، سيعتزل الترحال والألم.
قلب مرتهن
قلبي مرتهن بدين قديم. مر الزمان وهو يسعى لتسديده بنزيف دموع وآهات. أما (…) -
بوح على ضفاف أغنية
25 كانون الأول (ديسمبر) 2014, ::::: جليلة الخليع. بوح على ضفاف أغنية
::"J’y crois encore":: [1]
يكفيني صمتا ثرثراتها في صفي الأغنية المتقابلين، لأستعيد صوتا ينطق بلسان حالي، وينشدني ضعفا، ويضاعف كتلة الكلام المحجوزة في قفصي الصدري.
هل سأظل على عهد الاعتقاد الساذج، أم أنني في عهد ثورة جديدة على ما تبقى من مواريثي القديمة؟
هي تلك الرسائل التي أقتلع فيها كل الأشواك المغروسة بمساحات عمري التي زرعتها حبا وحصدتها شوكا، وملأت بها أكياس لغتي علها تطعمني من دقيقها ذات مجاعة.
ولأترنم في صمتي: :[2]:"pas sans toi":: غافلة عن ظلي المقابل لي (…) -
أدخنة متصاعدة
1 نيسان (أبريل) 2008, ::::: الهادي علي راضيرحيق الأدخنة
وإذ رأيته -صباحا- بجانب السور المتهالك متكئا، شاخصا نحو اللاشيء، باسما بلا معنى، أدركت تماما أنه قد أعلن انفصاله عن، وأنه الآن يتسكع في حواري بلدة شوارعها من زجاج، وماءها حليب، نساءها عاريات إلا من قبعة صغيرة– بيضاء– تغطي أحد النهدين، رجالها طوال، ضخام، يرتدون السواد من قمة الرأس حتى أخمص القدمين، يطاردون النساء العاريات، يطاردهم شرطي يحمل هراوة.
دخان الحشيش
حين مدّها إلي مشتعلة، يحفها الجنون، ويختبئ في جوفها المفتت بذور الانفصال والشرود، قال إنها أتت من الغرب -والغرب (…) -
فاكهة فلسطينية
25 كانون الثاني (يناير) 2014, ::::: أمين دراوشة=1= البرتقال: غسان كنفاني
عندما اعتمر "قبعة النبي" دق الخزان، ونجح في إقامة "جسر إلى الأبد" ودخل عبر "الباب" المؤدي إلى حبيبته حيفا. من خلاله استطاع حتى "الأعمى والأطرش" اكتشاف لذة الحقيقة المرة، حقيقة أنه "عالم ليس لنا"، وعرف بعد صراع مرير وسؤال محير وغريب "ما تبقى لنا"، أن "برقوق نيسان" لا يصمد أمام "رجال في الشمس" يطاردون الماء في الصحراء.
إذن لا معنى لنسف جسد لميس الطري، معشوقته وسلوته الوحيدة، ذات الرداء الأحمر، وهي تجلس في حضنه، ينتظرا العودة لـ"أرض البرتقال الحزين"...
أليس من (…) -
الصندوق ونصان آخران
25 شباط (فبراير) 2014, ::::: إيمان يونسفستان
كلما أقترب موعد عرض الأزياء كلما ازدادت توترا وحيرة. ماذا ستقدم مختلفا وجديدا عن كل بيوت الأزياء المشاركة؟ البعض منها عالمية وهي ما زالت تتحسس طريقها في عالم الأزياء والموضة. إنها المرة الأولى التي ستشارك في هذا الحدث، ولا بد أن تكون بداية موفقة وقوية وإلا كتبت بنفسها كلمة النهاية.
وصلت الليل بالنهار لأيامٍ وليالٍ عديدة لتتابع ما تعرضه قنوات الموضة، ولم تغفل المواقع الإلكترونية فالأحدث دائما بها رغم ندرته، حتى أُصيبت بالإرهاق الشديد، وأُجبرت على أخد قسط من الراحة. أسلمت جسدها (…)