خبز وزيتون
لم يكن صباحي مزهرا، ولا شمسي مشرقة. فقط، توهمت ذلك. أسرعت في رسم ابتسامة للشمس، وأحطتُ أشعتها بأصص الزهر.
كنت على خطى العبث، أرسم لوحة تجريدية لا تمت لواقعي بصلة، ولا تشبه تكعيبية آمالي.
هي الحياة بين أقواس التدمر، ترسو بي إلى حيث يريدون، إلى تجهم الوجوه، وعتمة الفكر بتداخل العناد.
عنيدة أنا، عندما أتقاطع مع مثلث الموت، أفقد حياتي بقنبلة أملأها بغيظي، لأرتمي وانشعالي في بؤر التوتر.
لم أقرأ بعد توقعات برجي، ولم أفك طلاسم الكلمات المسحوبة من سجادة سحابة، أمطرت حزنا، غما، (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > نصوص قصيرة
نصوص قصيرة
المقالات
-
خبز وزيتون + على حفيف النور
26 شباط (فبراير) 2015, ::::: جليلة الخليع -
أصوات ونصوص أخرى
25 تموز (يوليو) 2013, ::::: نورة صلاحكتابة
يتضاعف خوفي يوماً بعد يوم، إن مرت عليّ ساعة دون أن أتذكر أن عندي وهجاً من الحروف ينير دربي، يلتقي ليشكل ولادة كلمات وأفكار جديدة، أخاف أن يمر يومي دون أن أبلل أناملي بالحبر وأجففها بالورق، مُشكلة بعدها تحفة فنية منسوجة بأدق الكلمات، أخاف جداً إن مر يوم علي دون كتابة.
صناديق جميلة
مهووسة بشراء علب الكرتون البهية الألوان برسوماتها الجذابة ولمعانها البراق، غرفتها مكتظة بها، خزائنها مزينة بالشرائط الحمراء والصفراء والخضراء، أطلعتني ذات يوم على ما فيها، صدمت ظناً مني أنها مليئة (…) -
بوح مشروع
25 أيلول (سبتمبر) 2014, ::::: جليلة الخليعبوح مشروع (1)
وأنا وسط هذياني، أراني بموقد حزن وكل الحروف تنعي موتي. أضيع بين فاصلة ونقطة، والحبر يواري بياض الفرح في ثوبي.
ربما الحرف يشد على أوتار الحزن عندي ويغفل أوتار الفرح، فيعزف على وتر واحد بمقام مفخخ بالشجن، بنوتة يتيمة من نبرات القرار.
بين البياض والسواد، أتشكلني بزوايا مكعب مغلق علي، فأبدو في وجوهه الخلفية. بين اللونين أمرر ظلالي، أنطفئ عندما تنتحر نيازك الأحلام، وتتكسر رماح الآمال، وتتشتت سبحة اللغة بداخلي ، لأتبعثر من جديد في هندسة خيباتي.
هي أنا، عقدة من ضعف، كتلة من (…) -
غرق سعيد ونصوص أخرى
25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013, ::::: فريال مقلاليغرق سعيد
على شاطئ البحر أسير وأداعب المياه الحالمة. أجلس ولا أسبح، فدائما ما كنت أخشى السباحة، وهذا ما جعلني في كل مرة أغرق في محيط من الأفكار المتناقضة، التي تنقلني من أقصى الحزن إلى أقصى السعادة، تأخذني وترجع بي، لأجد نفسي فجأة خالية الفكر إلا من شيء واحد: فكرة الغرق السعيد.
بصمة لقاء
يوم جئت تستلم جواز سفرك، وجدتني في الجهة المقابلة أنتظر بدوري استلام بطاقة هويتي وسط طابور عريض يوحي بالانتظار الطويل والسأم.
ولأن الانتظار هو أكثر شيء يزعجني في الحياة فقد بدأت أتمتم بكلمات غريبة لم (…) -
بوح على ضفاف أغنية
25 كانون الأول (ديسمبر) 2014, ::::: جليلة الخليع. بوح على ضفاف أغنية
::"J’y crois encore":: [1]
يكفيني صمتا ثرثراتها في صفي الأغنية المتقابلين، لأستعيد صوتا ينطق بلسان حالي، وينشدني ضعفا، ويضاعف كتلة الكلام المحجوزة في قفصي الصدري.
هل سأظل على عهد الاعتقاد الساذج، أم أنني في عهد ثورة جديدة على ما تبقى من مواريثي القديمة؟
هي تلك الرسائل التي أقتلع فيها كل الأشواك المغروسة بمساحات عمري التي زرعتها حبا وحصدتها شوكا، وملأت بها أكياس لغتي علها تطعمني من دقيقها ذات مجاعة.
ولأترنم في صمتي: :[2]:"pas sans toi":: غافلة عن ظلي المقابل لي (…) -
مارفا تختبئ في جناحي سنونوة
1 شباط (فبراير) 2011, ::::: عباس علي موسىهو جامع الهجرة إلى الجميل والدافئ ما يجعلها مختبئة في جناحي سنونوة، لكنها تهاجر من ذات المكان الذي تؤمّه، في دوران، ناحتة من الدائرة أشكالها الأثيرة، أجملها شكلا، الزهرة في هوية ذاكرة.
تحلم بعينين بصيرتين، وتدلق ما تركه النهار في هيئة قلم رصاص، رذاذا على طيوفها، لا تكبر، تبقى صغيرة مهما مرّ الخريف مؤذنا بميلادها. هي ما تبقى من عطر نثرته آناهيتا على جسدها.
وأنا أشاهد فيلم "الفتاة ذات الحذاء الخفيف" (وهو فيلم إيراني) قبل أن أعرفها، أكاد أنْ أقول بتصرف في ذاكرة الوقت: (هذه هي بفارق الألق). (…) -
الجيرة + رسالة نصية
25 تموز (يوليو) 2013, ::::: ضياء الشرقاويالجيرة
سقطت حافظة نقوده من الطابق الخامس ولم يمر على حبس راتبه الشهري داخلها إلا بضع ساعات. استبق الريح هابطاً للشارع قبل أن تذوب بين المارة. لم يكن بينه وبين باب الخروج غير طابق واحد، الشيخ عبد السلام يحاول ان يستوقفه:
"لما العجلة هكذا يا بُني؟" "أتركني الآن". دفعة قوية أدخلت الشيخ شقته. عاد خائب الأمل، وطرق باب الشيخ ليعتذر منه:
"جئت أحق نفسي لسوء أدبي". "لا عليك. لكن ما السبب لهرولتك هكذا كالهارب من الموت؟" "لا تشغل بالك، لكني سأحل عليك ضيفا في كل غداء وعشاء هذا الشهر". (…) -
نغمة نشاز ونصوص أخرى
25 أيلول (سبتمبر) 2014, ::::: هدى الكنانيخطان متوازيان
إلى متى سأبقى في منتصف الطريق إليك؟ إلى متى سنبقى خطين متوازيين لا يلتقيان؟ ألا تجدني دوما إن لم يكن في يقظة ففي حلم؟ أما من نظرية مطلوب إثباتها: الخطان المتوازيان يلتقيان؟ ألا تلتقي الأنهار في مصباتها؟ ألا تلتقي الخطوط المتوازية بوضع نقطة في منتصف المسافة وبرسم خطين بمسطرة على ورق؟ فلم لا يلتقي نهر توقي بنهر شوقك؟ كم أتمنى أن يصبا في بحر وجعنا؟ ليكونا دواتنا التي لا تنضب، لنخط بها على قارعة الوقت: كان هناك خطان متوازيان، التقيا ذات زمن، التقيا ذات حلم .
خصب كلماتي
ما (…) -
جدائل على حائط النسيان
25 آذار (مارس) 2014, ::::: هدى الكنانيخطوط فنجاني
كل خط في فنجان قهوتي، بتضاريسه التي تضج بانحناءاتها، يذكِّرني بلمحة أو تفصيل دقيق من ملامح وجهك. وحين أرى البياض متسللا إلى قعره، أزداد أملاً بأننا سنلملم شتات حبنا الذي لا يهرم ولن يهزمه الزمان.
تساؤل
شعري زركشته سنوات عمري الحالكة السواد، فلم امتلأ بياضا؟ دموعي هجرت عينيّ ونزفت في قلبي وعربدت الروح في آهة مزقت الصمت وأَسَرَتْه حيث لا رجعة. لم ضحكاتي مجلجلة عالية؟ أتُراها كذلك، لتسكت صراخا تضج به الأعماق؟
فيضان سدود
حين تفيض أحزاني كأنهار بلا سدود وتغمرني حد الاختناق، (…) -
ثلاث رسائل
1 آذار (مارس) 2020, ::::: جليلة الخليعرسالة بدون رد
كتبت لك مرات عدة، وعادت رسائلي أدراجها، كنت كمن تصب الماء في الرمل، لا هو ارتوى ولا هو أنبت.
أقف الآن عاجزة أمام قلمي وبوحي، أغلق عليّ الأقواس لأعتكف في محراب صمتي، وأعيد الأسئلة إلى أوكارها، فأسراب الإجابات لم تبدأ رحلتها بعد، وسمائي بحرب طروادة تعج بالسحب والتي تسرعها الرياح للقارة التي استوطنها اكتئابي.
وإني في متاهات الأمكنة والأزمنة، لا غاية يرنو إليها قصدي، ولا هدف ستقتنصه رماحي، فأنا وحالتي هذه شبيهة بما قاله الشبلي في هذا البيت:
وَمِنْ أَيْنَ لِي أَيْنٌ وَإنِّي (…)