مقاربة بين رسالة الغفران للمعري والكوميديا الإلهية لدانتي
وقفة تعريفيّة بغفران أبي العلاء المعرّي
كتاب أو رسالة الغفران قد أملاها أبو العلاء في المعرّة حوالي سنة 424هـ، وهي تأخذ صورة رسالة إخوانيّة من الرّسائل الطّوال التّي تجري مجرى الكتب المصنّفة، لكنّها تُستهلّ بمقدّمة غير مألوفة، يستطرد فيها أبو العلاء في رحلة خياليّة في العالم الآخر، ويقود إليها ابن القارح، ويوجّه فيها خُطاه بين الجنّة والجحيم، ويلقّنه ما يقول ويفعل.
والكتاب يقع في ثلاثمئة من الصّفحات المتوسّطة الحجم، ممّا يناهز (…)
الغلاف > المفاتيح > بحوث > آداب
آداب
المقالات
-
رسالة الغفران والكوميديا الإلهية: مقاربة
1 آذار (مارس) 2008, ::::: سناء شعلان -
الأدب المقارن: النشأة والتطور
30 نيسان (أبريل) 2013, ::::: مليكة فريحيالأدب المقارن النشأة والتطور لدى الغرب
تعددت وكثرت مدلولات الأدب المقارن، وتنوعت من باحث لآخر فالأدب المقارن هو من العلوم الأدبية الحديثة المبتكرة في العصر الحديث وأوّل من أطلق عليه هذه التسمية[1] فان تيجم[2] ففي المعنى المعجمي "هو المقارنة بين آداب أو أدباء مجموعة لغوية واحدة أو مجموعات لغوية مختلفة من خلال دراسة التأثيرات الأدبية التي تتعدى الحدود اللّغوية والجنسية والسياسية كالمدرسة الرومانتيكية في آداب مختلفة"[3].
وقد أوضح كمال أبو ديب أن الأدب المقارن هو "دراسة الأدب خارج حدود بلد (…) -
المرأة في ألف ليلة وليلة
1 نيسان (أبريل) 2008, ::::: سناء شعلانيقول الأديب أحمد حسن الزّيات في دراسته عن ألف ليلة وليلة: "إنّ أسوأ ما سجّله ألف ليلة وليلة من ظلم الإنسان، وجور النّظم هو القسوة الجائرة على المرأة، فإنّ حظها فيه منكود، وصورتها فيه بشعة" (1).
وأنا أقول ليس مهما أن يظلم كتاب ما المرأة، ولكن هذا الكتاب بالذات كان له تأثير عجيب على المرأة في المجتمع الشرقي، لا سيما العربي منه، ومن سوء حظها أنّ الكتاب شائق جدا، يجذب العامة ببساطته وصراحته، ولما فيه من عجائب وغرائب، ووصف فاجر، وكلام بذيء فاحش يتملّق شهواتهم، ويدغدغ غرائزهم، ويجذب الخاصة بما (…) -
التصوير الفني في الإبداع الأدبي
25 آذار (مارس) 2014, ::::: حفيظة عبداوييعد التصوير الفني جانبا من جوانب الصياغة الجمالية المولدة للمعنى في العملية الإبداعية، إذ بواسطة التصوير يتم استنطاق المعاني الكامنة في الذهن وإخراجها إلى الواقع المادي في تعبير مميز، وإيحاء دلالي خاص يركن إلى جعـل " الصورة المجازية تحل محل مجموعة من العبارات الحرفية (...) إنها لا تقود المتلقي إلى الغرض مباشرة مثلما تفعل العبارات الحرفية، وإنما تنحرف به (...) فتبرز له جانبا من المعنى، وتخفي عنه جانبا آخر، حتى تثير شوقه وفضوله، فيقبل المتلقي على تأمل الصورة (...) وعندئذ ينكشف له الجانب الخفي (…)
-
مظاهر أدبيّة النّص النّثري عند محمد البشير الإبراهيمي
1 حزيران (يونيو) 2018, ::::: فاطمة صغيرساهمت الجزائر في إقامة صرح الأدب العربي، بما أنتجه أبناؤها من أعمال فنيّة، أبدعوها على مرّ العصور، فجاءت ناقلة لروح الفرد الجزائري ومترجمة لأحداث بيئته، وهذا الأمر تؤكده مختلف النّصوص الأدبيّة، سواء كانت شعرا أو نثرا.
ومثلما قامت دولة الشّعر في الجزائر، على يد أعلام اِتّخذوا الكلام الموزون والمقفى قالبا لإبداعهم، مسجّلين أسماءهم بوضوح في صفحات تاريخ الحياة الأدبية الجزائرية، كبكر بن حمّاد والإمام أفلح وعبد الكريم النّهثلي وعليّ بن أبي الرّجال ومحمد الهادي السّنوسي الزّاهري ومحمد العيد آل (…) -
دراسة في المقامة العباسية
25 كانون الثاني (يناير) 2014, ::::: التاج بوداليالإرهاصات الأسلوبية في النص المقامي العربي: دراسة في المقامة العباسية
تقل الدراسات النقدية التي تهتم بالنص المقامي من حيث البلاغة والأسلوب، لأن الإسهامات في هذا المجال تكاد تنحصر في بعض التنويعات الأسلوبية التي انتشرت في النص بكثرة. وها أنا أتحرى أمر البلاغة، وما هي أدواتها التي وظفت في النص المقامي؟ وكيف نظر الدارسون إلى هذا الجانب المهم من الدراسة؟
لقد اهتم مصطفى ناصف بأسلوب البلاغة في المقامة، ورأى أن الجناس أسلوب العصر في التعبير عن الجانب الأثير الباقي من اللغة، ذاك الجانب الذي (…) -
الأدب الجزائري القديم ج2
25 آب (أغسطس) 2015, ::::: شميسة غربيتطرق الجزء الأول من هذا البحث إلى تحديد المقصود بالأدب الجزائري القديم، وبدأ بأدب الدولة الرستمية (160-299هـ؛ 676-911م)، وما بعدها.
عصر الدّايات: لعلّ أوْسَع حركة أدبية شهدها عصر الدّايات بالجزائر؛ هو عصر الدّاي التاسع المدعو: محمد بكداش الذي تولى السلطة عام 1707م، ثمّ أزيح عنها عام 1710م (قتلا). وقد رفع الأدباء إليه قصائدهم مادحين.
كان هذا الدايُ عالِماً فقيها، مُشارِكا في عدة فنون، ماهِراً في علم اللسان، وعَنْهُ ألف محمد بن ميمون الجزائري كتابا بِعُنوان: التحفة المرْضية في الدّولة (…) -
المقاومة في الأدب الجزائري أثناء الاستعمار الفرنسي
25 نيسان (أبريل) 2015, ::::: مليكة فريحيظل الشعب الجزائري خلال القرن التاسع عشر يعاني ويلات المستدمر الغاشم، ولكنه خاض المعارك ضد المحتل بشجاعة وإيمان. هذا الاضطهاد وهذه القسوة هي البادرة الأولى التي جعلت شيوخ التصوف والعلماء والشعراء، الذين كانوا يمثلون الرأي العام المستنير والواعي للأمة، يعملون على تنظيم صفوف الجزائريين من أجل رفع الظلم، وإبعاد المحتلين من وطنهم[1].
يسجل التاريخ أن أعظم ثورة شهدها العرب هي ثورة الجزائر التي خاضها الشعب الجزائري ضد المستدمر الفرنسي الغاشم، فكانت بوابة للأدباء والشعراء لدّخول إلى معركة الكتابة (…) -
مستويات اللغة في المقامة العربية
25 نيسان (أبريل) 2014, ::::: التاج بوداليمستويات اللغة في المقامة العربية: قراءة في النص المقامي
إن اللغة قوة ماكرة يمكن أن يرتد إلى الإنسان خطرها إذا هو عاملها باستخفاف أو أحسن الظن بسطحيتها. والنص الذي تغيب فيه صرامة اللغة يتيم من حيث الصياغة والتراكيب، غير أن النص المقامي مثلما سنرى تحدوه البلاغة وتحاصره من كل الجوانب.
وإلى ذلك يشير مصطفى ناصف ويرى بأن كلام بديع الزمان يباهي كلام أهل الوبر رصانة ورفعة ويمتزج بطباع أهل الحضر رقة ورواء صنعة، ولا شك أنه أخذها من الجاحظ الذي كان مهتما ومنشغلا بمستويات اللغة في المدينة والبادية (…) -
قراءة في خرافات لافونتين
25 حزيران (يونيو) 2013, ::::: مصطفى بوخالمدرسة الحيوان: قراءة في خرافات لافونتين
ارتبط اسم الشاعر الفرنسي جون دي لافونتين (Jean De la Fontaine) بمجموعة من الحكايات الممتعة والهادفة مثل "الغراب والثعلب"، و"الصرصور والنملة"، و"الأسد والفأر"، وغيرها. لكن القليل من معاصريه من أدرك أفق الإبداع والخلق في كتاباته، فمع أنه كان صديقا لمؤلّف التّراجيديا راسين، ومبدع الكوميديا موليير، والنّاقد الكلاسيكيّ بوالو، وكانت بينهم حوارات، إلا أن لافونتين لم يحظ بالمكانة التّي تمتع بها بوالو أو شهرة موليير[1].
وكان لافونتين ينعت في هذه المجالس (…)