الجدل حول أهمية النقد لن يتوقف. في سياق عدم الترحيب بالنقد يقال إن "الناقد مبدع فاشل". وليس كل من احترف النقد أو صنّف نفسه "ناقدا" يصبح القاضي الذي يصدر حكما نهائيا على ما هو جيد وما هو رديء. وكثيرا ما يختلف رأي الجمهور مع النقاد في أعمال أدبية وفنية، فأحيانا لا يكون تقييم النقاد لفيلم سينمائي إيجابيا، ولكنه يحظى بإقبال جماهيري يجعله ناجحا تجاريا.
في المقابل، الاستخفاف بأهمية النقد أمر غير حكيم، فالنقد نشاط فكري مهم، وفوائده لا تنكر، فعندما يحظى عمل أدبي باهتمام نقدي يسهم ذلك في الترويج (…)
الغلاف > المفاتيح > افتتاحيات > قضايا ثقافية
قضايا ثقافية
المقالات
-
كلمة العدد الفصلي 30: النقد والمجاملات
1 أيلول (سبتمبر) 2023, ::::: عدلي الهواري -
كلمة العدد الفصلي 28: الورق والتمويل: وصفة الانتحار البطيء
1 آذار (مارس) 2023, ::::: عدلي الهواريأخفقت صحف ومجلات أجنبية وعربية في الصمود في وجه سيل النشر الرقمي الجارف، فتوقفت عن الصدور، أو اضطرت لتقبل الواقع فلجأت إلى الصدور الرقمي. ولكن جرت محاولات لتحدي التيار الرقمي الطاغي بخوض مغامرة الصدور ورقيا. ومن هذه المجازفات محاولة صحيفة "الاتحاد" في لبنان في عام 2017، لكنها توقفت عن الصدور بعد شهرين تقريبا. وفي عام 2012، صدرت دورية فصلية باسم "بدايات" واختارت الصدور ورقيا، وصمدت في الميدان عشر سنوات.
وبمناسبة إتمام السنوات العشر، أعلن رئيس تحرير الدورية، فواز طرابلسي، "تعليق الصدور (…) -
كلمة العدد الفصلي 15: الكتب والقصص الصوتية: هل هي بديل مناسب للقراءة؟
1 كانون الأول (ديسمبر) 2019, ::::: عدلي الهواريأجهزة تسجيل الصوت قبل ظهور الكاسيت كانت كبيرة. يوضع على طرف الجهاز بَـكَـرَة فارغة، وعلى الطرف الآخر بكرة لُـفّ حول محورها شريط ممغنط يسجل الصوت عليه.
في السبعينيات على ما أذكر ظهر جهاز تسجيل الصوت باستخدام شريط صغير ممغنط داخل غلاف من البلاستيك (كاسيت) وعلى طرفية أيضا مكان ليتحرك الشريط من طرف إلى آخر أثناء التسجيل أو الاستماع إلى الصوت المسجل.
حجم الكاسيت كان في بعض الحالات صغيرا جدا، وكان هذا النوع مستخدما في المكاتب لكي يسجل مدير الشركة مثلا نص الرسالة التي يريد من السكرتير/ة (…) -
كلمة العدد 32: الرواية العربية: البحث عن جمهور في الغرب
1 كانون الثاني (يناير) 2009, ::::: عدلي الهواريكل عام وأنتم بخير. ولكل الكاتبات والكتاب والقارئات والقراء أطيب الأماني بعام جديد سعيد.
للجوائز فوائد من بينها تسليط الأضواء على المبدعين والمبدعات، سواء في الأدب أو الفن أو المجالات الأخرى، وحصولهم على تقدير معنوي أولا، ومادي ثانيا، وعلى اعتراف بجودة العمل الفائز.
وقد كثرت الجوائز الأدبية في الدول العربية، وبعضها سخي في ما يقدم كمكافئة مالية. لكن المؤكد أن هذه الجوائز، رغم فوائدها، لم تغير كثيرا في واقع الأدب العربي، فالأعمال لا تزال تبيع أعدادا متواضعة من النسخ، ولا يمكن لكثير منها (…) -
كلمة العدد 79: عامان على محاولات التغيير في العالم العربي
25 كانون الأول (ديسمبر) 2012, ::::: عدلي الهواريتمكن شعب تونس قبل عامين من الإطاحة بزين العابدين بن علي. وبعد ذلك بفترة وجيزة تمكن شعب مصر من خلع حسني مبارك. في الحالتين كانت الحركة الشعبية المطالبة بالتغيير سلمية إلى حد كبير.
نجاح التغيير في تونس ومصر ولّد وهما يتمثل في الظن بأن كل نظام عربي سوف يسقط بنفس الطريقة، وما يطلبه الأمر هو مظاهرات تستمر بضعة أسابيع، فيضطر الحاكم بعدها إلى التخلي عن حكمه.
ورافق هذا الوهم إفراط في النظرة الرومانسية لمحاولات التغيير في العالم العربي، فكثر استخدام مصطلحات تنتجها شركات العلاقات العامة من قبيل (…) -
كلمة العدد 82: هل الأدب العربي (لا يزال) محظور(ا)؟
25 آذار (مارس) 2013, ::::: عدلي الهواريعنوان هذه الكلمة يجب أن يقرأ بطريقتين. الأولى: هل الأدب العربي محظور؟ كما قال إدوارد سعيد عام 1990. والثانية: إذا كان كذلك، هل الأدب العربي لا يزال محظورا بعد مرور أكثر من عشرين سنة على ذلك القول؟
خلفية الموضوع أن إدوارد سعيد كتب عام 1990 مقالة عنوانها "الأدب المحظور" في مجلة "ذا نيشن" الأميركية (1)، وقال فيها إن أحد الناشرين التجاريين طلب منه ترشيح عدد من الروايات من دول العالم الثالث لترجمتها، فاقترح عليه إدوارد سعيد بعض الروايات، وكان على رأس القائمة روايتان لنجيب محفوظ (قبل بضع سنوات (…) -
كلمة العدد 68: الجوائز والتغاضي عن الأخطاء الفادحة
26 كانون الثاني (يناير) 2012, ::::: عدلي الهوارييوم الأربعاء، 11 كانون الثاني/يناير 2012، أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية في مؤتمر صحفي بالقاهرة الروايات التي بلغت مرحلة "القائمة القصيرة" أي تلك التي سيتم اختيار إحداها للفوز بالجائزة. وينطوي بلوغ هذه المرحلة على الحصول على عشرة آلاف دولار، أي أن بلوغها يعني مكسبا ماليا إضافة إلى المعنوي.
وجاء في أخبار المؤتمر الصحفي أن اللجنة عبرت عن "استيائها الشديد لما وجدته من أخطاء لغوية ومطبعية في الروايات العربية، التي تم ترشيحها للجائزة هذه الدورة". وجاء في الأخبار نقلا عن عضو (…) -
كلمة العدد 43: عن عالمية الأدب والفن العربيين
1 كانون الثاني (يناير) 2010, ::::: عدلي الهواريكل عام وأنتم بخير.
يعتقد كثيرون في الوسطين الفني والثقافي في العالم العربي أن هناك مكانة اسمها العالمية يجب أن يحصل عليها الشعراء أو الروائيون أو الموسيقيون أو الممثلون، إلى آخره. ولذا إذا ترجمت رواية إلى الإنجليزية فهذه خطوة على طريق العالمية، وإذا عرض فيلم عربي في دولة أوروبية فهي أيضا خطوة على طريق العالمية، وإذا أقيم لفنان حفل غنائي في دول غربية فهي خطوة كبرى على طريق العالمية.
لا شك في أن الأفلام السينمائية والموسيقى والرياضة جعلت من بعض الأسماء مشهورة عالميا، ولكن هذه الشهرة على (…) -
كلمة العدد 35: الأعمال الأدبية والمحرمات
1 نيسان (أبريل) 2009, ::::: عدلي الهواريكثيرا ما نقرأ إشادات بأعمال أدبية تشير إلى تناول هذا العمل أو ذاك أحد المواضيع التي يقال لنا إن الحديث عنها مصنف في باب المحرمات أو الممنوعات، وتظهر كثيرا كلمتا تابو وتابوهات بدل محرم ومحرمات.
الدين، والجنس، وإلى حد أقل بعض جوانب السياسة، في زعم الكثيرين، على رأس قائمة المحرمات. وهناك وصفة ربما مضمونة النتيجة لمن يريد أن يزيد فرص اشتهار روايته أو شعره أو فيلمه، وهي الخوض في أحد هذه المحرمات، وخاصة الدين.
وكنا نلاحظ هذه الإشادات عند التعريف بأعمال مترجمة من العربية إلى الإنجليزية، فيجيء (…) -
كلمة العدد الفصلي 16: المبادرات الثقافية: ما لها وما عليها
1 آذار (مارس) 2020, ::::: عدلي الهواريلاحظت في السنوات القليلة الماضية زيادة في إطلاق مبادرات ثقافية، تكون أحيانا على شكل صالون أدبي، وفي أحيان أخرى يكون هناك هيئة تعمل على تنظيم نشاطات ثقافية. هذه ظاهرة مشجعة، لأنها تبقي شعلة الثقافة متقدة في عصر الاستهلاك والتقنيات المعتمدة على التسلية والترفيه، وتشجع أصحاب المواهب، وتوفر منبرا للمهتمات والمهتمين بالشأن الثقافي، وغير ذلك كثير.
ولكن لدي ملاحظات تجعلني أخشى أن تكون هذه الظاهرة محدودة التأثير في دور الارتقاء بالثقافة. وأعتبر الأمور التالية من الضمانات المهمة للقيام بدور ثقافي (…)