كانت الإمبراطورية البريطانية توصف بأنها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس لاتساع المساحة الجغرافية التابعة لها. وحصل لها ما حصل للإمبراطوريات قبلها، وظلت تتقلص إلى أن تحولت إلى دولة كغيرها من الدول الغربية، ويشار إليها كثيرا بأنها الشريك الصغير في التحالف مع الولايات المتحدة، وهي معرضة هذه الأيام لانفصال اسكتلندا عنها.
هناك حديث في كل من بريطانيا والولايات المتحدة عن علاقة خاصة بين البلدين، وهي تعود إلى ما قبل ظهور الولايات المتحدة كدولة مستقلة، فقد أقامت بريطانيا مستعمرات لها على (…)
الغلاف > المفاتيح > افتتاحيات > قضايا عامة
قضايا عامة
المقالات
-
كلمة العدد 88: القول الفصل للسلطة التي تمثل الشعب: مجلس العموم البريطاني مثالا
25 أيلول (سبتمبر) 2013, ::::: عدلي الهواري -
كلمة العدد 87: عن سمات الجنرالات
24 آب (أغسطس) 2013, ::::: عدلي الهواريمن المعروف عن الجنرالات أن بعضهم يصاب بالخيلاء، فإذا كان مسؤولا عن معركة ولا تسير سيرا حسنا، قد يكابر ويصر على الاستمرار بها واللجوء إلى التصعيد أو توسيع نطاق المعركة.
من أشهر الجنرالات الذين تنطبق عليهم هذه الأوصاف الجنرال الأميركي، دوغلاس مكارثر، الذي قاد المعركة الجارية في كوريا في الخمسينيات، وغامر من خلال طلب موافقة الرئيس الأميركي هاري ترومان على الوصول بقواته إلى نهر يالو على الحدود بين الصين وكوريا.
استجاب الرئيس ترومان لطلب الجنرال مكارثر. وعندما بلغت قواته نهر يالو، تدخلت (…) -
كلمة العدد 28: عن حب الحياة
1 أيلول (سبتمبر) 2008, ::::: عدلي الهواريمن ضمن العبارات المستوردة إلى الثقافة المعولمة في العالم العربي "حب الحياة." لكي نبرهن أننا حضاريون كالغرب نقول ونكرر ونؤكد أننا نحب الحياة. وصار حب الحياة ميزة لفئة من الناس، وعدم حب الحياة تهمة تستخدم ضد أخرى: المسلمون لا يحبون الحياة. الفلسطينيون لا يحبون الحياة. الشيعة لا يحبون الحياة. هذه الفئة أو تلك لا تحب الحياة، أما الفئة التي توجه التهمة لغيرها فهي تحب الحياة، وبالتالي هي متحضرة أكثر، ومتفوقة فكريا على تلك المتهمة بعدم حب الحياة.
غريزيا كل إنسان يحب الحياة، وقليلون هم الذين (…) -
كلمة العدد 40: العرب ورئاسة الهيئات الدولية
1 تشرين الأول (أكتوبر) 2009, ::::: عدلي الهواريكان وزير الثقافة المصري، فاروق حسني، قاب قوسين أو أدنى من تولي منصب مدير عام يونيسكو (منظمة التعليم والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة)، ولكنه خسر في الجولة الخامسة والأخيرة مقابل البلغارية آيرينا بوكوفا.
هناك كلام كثير ملأ الصحف والمواقع قبل التنافس على المنصب وبعده، ولكنه كلام لا يسمن ولا يغني من جوع، فحتى لو تولى فاروق حسني المنصب لما كان بوسعه فعل الكثير، فالمؤسسات الدولية لا تدار كدائرة حكومية في دولة نامية. وذات يوم غضبت الولايات المتحدة على مدير عام يونيسكو، السنغالي أحمدو مبو، (…) -
كلمة العدد 80: العدالة الاجتماعية ونهاية التاريخ
25 كانون الثاني (يناير) 2013, ::::: عدلي الهواريالمقصود بنهاية التاريخ أن النظام الرأسمالي الديموقراطي الليبرالي برهن أنه النظام الأفضل للحكم، فغيره من نظم وأيدولوجيات من اشتراكية وشيوعية وفاشية وغيرها فشلت، بينما النظم التي بنيت على أساس رأسمالي ديموقراطي ليبرالي كانت الأكثر ثباتا، وصار السعي إلى مثلها ظاهرة عالمية.
هذا الرأي طرح في مقالة (1989) ثم كتاب (1992) عنوانه "نهاية التاريخ" للأميركي من أصل ياباني، فرانسيس فوكوياما. وقد اشتهر الكتاب كثيرا ولقي اهتماما شبيها بكتاب سامويل هنتنغتون "صراع الحضارات".
رد كثيرون على ما طرحه فوكوياما (…) -
كلمة العدد 52: عن المواهب ودعمها
1 تشرين الأول (أكتوبر) 2010, ::::: عدلي الهواريليس هناك نقص في المواهب، بل نقص في اكتشاف المواهب. هذا قول قرأته قبل سنوات، وفتح عيني على حقيقة يكتشفها كل صاحب موهبة عندما يحاول أن يعطيها فرصة الظهور والتطور.
كثيرون يحاولون عن قصد وغير قصد إقناعنا بأن موهبتهم أو موهبة من يحبونهم حالة استثنائية، فمنهم من ولد شاعرا، وآخر ولد روائيا، وثالث ولد ممثلا، وهكذا.
والأسوأ أن يعمل المعجبون بمواهبهم الاستثنائية ومريدوهم على مقاومة ظهور مواهب أخرى بأساليب مباشرة وغير مباشرة. ومن ابسط الوسائل لحرمان المواهب من الظهور والتطور تجاهلها والتظاهر بأنها (…) -
كلمة العدد 29: عـن الـهــويــة
1 تشرين الأول (أكتوبر) 2008, ::::: عدلي الهوارييثور جدل ساخن أحيانا حول مسألة الهوية في مناطق مختلفة من العالم. وكلما ثار جدل حولها نستمع إلى أحاديث عن نسخة أصلية من الهوية، وأخرى متنافرة معها. وينطبق هذا كثيرا على المهاجرين إلى الدول الغربية. ولكنه يحدث أيضا في الدول العربية، حيث تطل مسألة الهوية برأسها من حين لآخر.
لسبب ما يبدأ الإنسان بالاهتمام بهوية معينة، ويدفعه اعتزازه بها إلى اعتبارها الأهم والأسمى في العالم. ويضيق ذرعا بأخيه الإنسان الذي يبدو متمسكا بهويته التي قد تكون مختلفة حقا أو افتراضا لا أكثر.
في كثير من الحالات لا يكون (…) -
كلمة العدد 81: الفيلم الصامت والنشر الورقي
25 شباط (فبراير) 2013, ::::: عدلي الهواري"الفنان" فيلم فرنسي فاز بمجموعة جوائز عام 2011. أعد هذا الفيلم غير الملون على طريقة الأفلام الصامتة، كما كانت الحال قبول اكتشاف إمكانية تسجيل الصوت ومرافقته للصورة. ويحكي الفيلم من خلال قصة حب مسيرة انتقال السينما من الفيلم الصامت إلى الناطق، ودور غير الأميركيين في قطاع السينما في الولايات المتحدة.
كان البطل في أيام الفيلم الصامت يجذب أعدادا غفيرة من المشاهدين عندما يعرض له فيلم. ومع تطور التقنيات في ذلك الحين، بدأت الأفلام الناطقة بالظهور، وتحولت راقصة في أفلام البطل الصامتة إلى نجمة في (…) -
كلمة العدد 55: قرار العام الجديد
1 كانون الثاني (يناير) 2011, ::::: عدلي الهواريكل عام وأنتم بخير.
عندما يشارف العام الميلادي على الانتهاء، يفكر بعض الناس بما يريدون تحقيقه في العام القادم، ويتخذون قرارا ما يعرف بقرار العام الجديد. قد يكون قرار العام الجديد تخفيف الوزن، أو الإقلاع عن التدخين، أو أي شيء مهم أو غير مهم. من لم يتخذ قرارا بعد يمكنه أن يتخذ قرارا الآن، فهذا العدد بين يديك، بل أمام عينيك، قبل بداية العام الجديد.
اقترح قرارات أشعر بوجود حاجة ماسة لها في ضوء تعامل عدد كبير من الناس مع عود الند:
الاقتراح الأول العودة إلى كتاب نحو وتذكير النفس بالرفع والنصب (…) -
كلمة العدد 58: قراءة الكتب والقراءة الإلكترونية: مقارنة
1 نيسان (أبريل) 2011, ::::: عدلي الهوارينُشرت قبل شهر تقريبا نتائجُ استطلاع أجراه مركز أبحاث تابع لياهو/مكتوب عن حال القراءة في العالم العربي بمناسبة اليوم العالمي للكتاب الذي صادف يوم 3 آذار/مارس 2011. تشير النتائج إلى أن القراءة ضعيفة في العالم العربي، وأن القراءة في الأردن ولبنان والجزائر هي الأقل في العالم العربي، وأن ثلث الشباب الذين تقل أعمارهم عن خمس وعشرين سنة لا يقرؤون كتبا إلا نادرا.
مشكلة ضعف القراءة ليست مقتصرة على العالم العربي، ولذا لم يأت استطلاع ياهو/مكتوب بحديد، فالمناسبة ابتدعت لتشجيع قراءة الكتاب. في بريطانيا، (…)