تتنوع صنوف البحث في دراسة علم الجمال، وغالبا ما تتأثر بما يستجد في النقد الأدبي من نظريات ومناهج أدبية نصية وما بعد نصية، لكن ذلك لا يعني أن علم الجمال منغلق على النقد الأدبي وحده، بل هو منفتح على مختلف المعارف الإنسانية، يتعدى حدود الفلسفة ويتعلق بكل ما هو ثقافي وعلمي.
وإذا كان أفلاطون وأرسطو أكثر فلاسفة العصر القديم اهتماما بجماليات الأدب بنظريتهما في المحاكاة التي ما زالت تحتل منزلة مهمة في عالم النقد الأدبي، فإن مفكري العصور الوسطى وفلاسفتها أضافوا إلى تلك النظرية مسائل أخر، فترسخ (…)
الغلاف > المفاتيح > بحوث > نظريات الكتابة والمتلقي
نظريات الكتابة والمتلقي
المقالات
-
فلسفة النقد الأدبي لـنظريات الفن: "الطقوس" لسينثيا فريلاند مثالًا
29 أيار (مايو), ::::: نادية هناوي -
عنتُ الكتابة
25 نيسان (أبريل) 2015, ::::: السعيد رشديتتأسس الكتابة على اشتغال اللغة لحظة إلباس الأفكار لبوس الحروف والكلمات، فعل يتنفس ثنائية البناء والهدم. هذا المسار المزدوج لا يعكس ترف الأفكار بقدر ما يفصح عن العجز والوهن، فالكتابة لا تستجيب عادة للفكر في غياب القدرة على تطويع اللغة عبر إدراك مناهج تركيبها وتأليفها، وتسلق مدارج ترتيبها وترصيفها، فهي سلطة متعالية بنفسها، مستصغرة لطالبها، تفرض عليه شروطها ومعاييرها وطقوسها.
وردت الكتابة في القرآن الكريم بدوال متنوعة، فقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة الانفطار بقوله:
"وإن عليكم لحافظين، (…) -
لم يعد ثـمّة عطر إلا في القوارير
1 أيلول (سبتمبر) 2019, ::::: نجود الربيعي"اختفى رحيقُ الأرض فلم يعدْ ثـمّة عطر إلا في القوارير" (ميسلون هادي، قصة عطر الوردة). .
تثير فينا قصة "عطر الوردة" لميسلون هادي الرغبة لتأمل حالة البيئة في ظل الأوضاع المعادية للبيئة. فالتدمير، في العراق، لم يقتصر على الإنسان والجوانب المادية وإنما طال حتى البيئة. الحرب المتواصلة منذ سنوات، نشرتْ آلاف الأطنان من المواد السامة على هذا البلد، فلم تنجُ البيئة من التلوث الذي طال الماء والهواء والأرض وجميع المخلوقات. والقصة تتحدث عن هذه الكارثة من خلال النحل وثورته على الإنسان ومحاصرته في (…) -
النص القرآني وأنواع المتلقين
1 حزيران (يونيو) 2016, ::::: أمينة طيبيالنص/والخطاب، الباثّ/والمتلقي، من أهم المصطلحات التي باتت تستوقف الدارس النقدي في عصرنا الحالي، فالنص لا وجود له إلا بعد أن يقرأ، والقارئ لا يهتم إلا إذا وُجد خطاب معين، ينقل من خلاله النص من حالة السديم إلى الحركة، أو من حالة الكينونة الغائبة إلى الحضور العياني.
اهتم النقاد قديما وحديثا بالأقطاب الأربعة أيما اهتمام، لأنهم لاحظوا أن النص لا يحمل في طياته معنى ثابتا مقرّرا على القارئ اكتشافه وتحديده، لذلك ينبغي التركيز، لا على النص وحده بوصفه المعطى الموضوعي، بل على القراءة باعتبارها نشاطا (…) -
النقد الثقافي وأنساق الغيرية
30 أيار (مايو) 2014, ::::: طارق بوحالةتعد الغيرية منطقا إنسانيا قوامه العلاقة بين الأنا و الآخر، من خلال أدوار متباينة ومتشابكة متكاملة ومتعاكسة. ولتحديد الأنا بمختلف أبعاده لا بد من وجود الأخر.
كان موضوع الأخر ولا يزال من أبرز مجالات الأدب المقارن، حيث درس المختصون موضوع "صورة الآخر في الآداب الغربية" على وجه التحديد، والآخر بالنسبة إليهم طالما ارتبط باللون أو باللغة أو بالعرق أو بالحضارة.
ومع تطور مجالات الدراسات الثقافية والنقد الثقافي والنقد الثقافي المقارن لم يعد الآخر مقتصرا على ما ذكر سالفا، وإنما أصبح ممكنا أن نجد (…)