عــــــود الـــنـــــــد

صدر للشاعر والأكاديمي الفلسطيني، د. عز الدين المناصرة، كتاب جديد عنوانه "توقيعات عزالدين المناصرة: إبيجرامات شعرية مختارة (1962-2009)". الناشر: دار الصايل، عمَّان، الأردن (2013).

من الأمثلة على التوقيعات (1964):

رجعتُ من المنفى في كفّي خُفُّ (حُنَيْنْ)

حين وصلتُ إلى المنفى الثاني

سرقوا منّي الخفّيْنْ

وكان الشاعر عرف التوقيعة بأنها:

قصيدة قصيرة جداً من نوع (جنس الحافة)، تتناسب مع الاقتصاد والسرعة، وتتميز بالإيجاز والتركيز وكثافة التوتر. عصبُها (المفارقة) الساخرة، والإيحاء، والانزياح، والترميز. ولها ختام مفتوح قاطع أو حاسم مدهش، أي أن لها (قفلة) تشبه (النقفة) المتقنة، ملائمة للحالة، تحكمها الوحدة العضوية، فهي متمركزة حول ذاتها (مستقلة). أو ربّما تكون (مجتزأة) يمكن اقتطاعها من بناء القصيدة الطويلة. وهي في شفافيتها وسرعتها تشبه ومضة البرق، لكنها ليست مائعة الحدود كالومضة. وتستخدم التوقيعة (أحياناً) أساليب السرد. وكل توقيعة هي قصيدة قصيرة جداً، لكن ليست كل قصيدة قصيرة توقيعة.

ويضم الكتاب 175 توقيعة، وخمسا وأربعين ومضة، وفيه أيضا أربع دراسات نقدية تتناول فن التوقيعة عند المناصرة.