مقتطف من التقرير الأميركي حول التعذيب
أدناه مقتطف من التقرير المختصر الذي أعدته اللجنة المختارة المختصة بالمخابرات في مجلس الشيوخ الأميركي حول التعذيب الذي مارسته وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي ايه) بحق المحتجزين لديها منذ عام 2002. ولكن ممارسة التعذيب غلفت بمصطلح برنامج "أساليب الاستجواب المعززة".
وكان المسؤولون الأميركيون، وخاصة في إدارة جورج بوش الابن، يصرون على أن هذه الأساليب، التي تشمل محاكاة الغرق، ليست تعذيبا، أو يبررونها بأنها ضرورية للحصول على معلومات من المحتجزين لحماية الأمن القومي.
ولكن استنتاجات اللجنة اعتبرت أن هذه الأساليب تعذيب، وأن المعلومات التي كان يتم الحصول عليها من خلال ممارستها لم تكن ذات فائدة. وتجدر الإشارة إلى أن المواثيق الدولية تحظر التعذيب.
لجنة المخابرات التي ترأسها عضو مجلس الشيوخ، ديان فاينستاين (Dianne Feinstein)، تولت التحقيق في الأمر، واستمر التحقيق سنوات. وتعرض أعضاء اللجنة إلى التجسس عليهم. ولكن اللجنة تمكنت في نهاية المطاف من الخروج بتقرير لا يزال الجزء الأكبر منه سريا، وتم يوم 9 كانون الأول/ديسمبر 2014 نشر تقرير موجز لم تنشر كل كلماته، فقد حجبت كلمات ومقاطع عديدة باللون الأسود.
أدناه ترجمة للاستنتاج السادس ضمن 20 استنتاجا واردا في بداية التقرير المنشور في 2014/12/9.
= = = = =
(6) تفادت سي آي ايه بنشاط أو أعاقت إشراف الكونغرس على البرنامج.
لم تُطلع سي آي ايه قيادة اللجنة المختارة في مجلس الشيوخ المختصة بالمخابرات على أساليب الاستجواب المعززة [التعذيب] التي تستخدمها سي آي ايه إلا في أيلول/سبتمبر 2002، ، بعد أن تمت الموافقة على الأساليب واستخدامها.
ولم تستجب سي آي ايه لطلبات رئيس اللجنة، بوب غراهام، المزيد من المعلومات في 2002، وأشارت في مراسلاتها الداخلية إلى أنه سيغادر اللجنة في كانون الثاني/يناير عام 2003.
قاومت سي آي ايه فيما بعد جهود نائب رئيس اللجنة، جون د. روكفلر الرابع، للتحقيق في البرنامج، وشملت المقاومة رفض تقديم الوثائق التي طلبت في عام 2006 إلى اللجنة الكاملة.
قيدت سي آي ايه وصول أعضاء اللجنة إلى المعلومات عن البرنامج، وحصرته برئيس اللجنة ونائبه حتى 6 أيلول/سبتمبر 2006، اليوم الذي اعترف فيه الرئيس علنا بوجود البرنامج، وفي ذلك الحين كان 117 من بين 119 محتجزا معروفا قد أصبحوا محتجزين لدى سي آي ايه.
حتى ذلك الحين، كانت سي آي ايه ترفض الإجابة عن الأسئلة من أعضاء اللجنة المتعلقة بنشاطات الاستجواب.
قبل 6 أيلول/سبتمبر 2006، قدمت سي آي ايه معلومات غير دقيقة لقيادة اللجنة.
جلسات اطلاع أعضاء اللجنة على المعلومات ابتداء من 6 أيلول/سبتمبر 2006، احتوت أيضا على معلومات غير دقيقة، بما في ذلك أوصاف غير دقيقة لكيفية تطبيق أساليب الاستجواب، والمعلومات التي حصلت عليها سي آي ايه من المحتجزين.
حرّفت سي آي ايه آراء أعضاء الكونغرس في عدد من المناسبات.
بعد أن انتقد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ البرنامج، وبعثوا رسائل تعبر عن القلق إلى مدير سي آي ايه، مايكل هيدن، أبلغ هيدن اجتماعا للسفراء الأجانب في الولايات المتحدة أن كل عضو من أعضاء اللجنة "أطلع بالكامل"، وأن "هذا ليس برنامج سي آي ايه. وهذا ليس برنامج الرئيس. هذا برنامج أميركا".
قدمت سي آي ايه معلومات غير دقيقة تصف آراء أعضاء مجلس الشيوخ في البرنامج إلى وزارة العدل.
بعد عام من الاطلاع على البرنامج، قامت لجنة المؤتمر، المشتركة بين مجلسي الشيوخ والنواب، التي نظرت في مشروع قانون تفويض المخابرات للسنة المالية 2008 بالتصويت على الزام سي آي ايه باستخدام أساليب الاستجواب المصرح بها في الدليل الميداني للجيش.
وافق على مشروع القانون مجلسا الشيوخ والنواب في شهر شباط/فبراير 2008، ولكن الرئيس بوش نقضه [بالفيتو] في 8 آذار/مارس 2008.
= = = = =
رابط لتحميل التقرير من الموقع الرسمي للجنة المخابرات في مجلس الشيوخ:
http://www.intelligence.senate.gov/study2014.html
◄ عود الند: التحرير
▼ موضوعاتي