عــــــود الـــنـــــــد

عندما يبلغ الطبيب شخصا ما بأنه مصاب بالسرطان، يكون لهذا التشخص وقع الصاعقة، فيثير الرعب ويهز كيان الإنسان. لا توجد طريقة مثالية تمكن الأطباء من جعل وقع التشخيص أهون على المصاب وعائلته.

كلما تقدم الإنسان في العمر، كلما زاد احتمال معرفتك لأناس حولك أصيبوا بنوع من أنواع السرطان. ربما يكون الشخص من عائلتك، أنت نفسك تعاني من السرطان.

لقط قضيت العديد من سنوات عمري في مساعدة الناس ليتغلبوا على المصاعب والتحديات التي تواجههم في التعامل مع هذا المرض.

وفي كتابي هذا «لنشكل فريقا ضد السرطان»، أقدم طرقا بسيطة وفعالة لتتغلب في نزاعك مع هذا المرض وتعود إلى حياتك السابقة. الأمور الستة التالية أمور سوف تساعد على تفادي الإصابة بالسرطان.

=1= الامتناع عن التدخين

أصيب والدي بالسرطان نتيجة تدخينه للسجائر لفترة طويلة. عندما تلقيت الخبر، حزنت وارتبكت. فكرت فيما قد يحصل لعائلتنا. والدي الذي سخر حياته لنا قد يتركنا للأبد.

التوقف عن التدخين هو الإجراء الأول في قائمة الإجراءات لمنع حدوث السرطان. التدخين سبب ثلث الوفيات من السرطانات في الولايات المتحدة الأميركية، وأيضاً 80٪‏ من السرطانات في العالم.

لا تؤجل/ي قرار وقف التدخين فكلما أبكرت في قرارك، كلما زادت فرصتك في العيش أطول.

=2= اتباع النظام الغذائي الشائع في منطقة البحر الأبيض المتوسط

تشكل التغذية غير الصحية حوالي 30٪‏ من وفيات السرطان. ما يسمى غذاء البحر الأبيض المتوسط يتضمن زيادة المقدار المتناول من الفواكه والخضروات والبقول والمكسرات مثل الجوز والحبوب مثل القمح والإكثار من تناول السمك.

كذلك تجنب تناول معظم الأغدية الجاهزة. النظام الغذائي النباتي يعطيك خواص وقائية ممتازة ضد السرطان وذلك بسبب وجود مواد كيميائية هي جزيئات وتقوم بالحماية ضد السرطان بثلاث طرق: أولا أنها تعرقل بشكل مباشر نمو وتقدم الخلايا السرطانية. ثانيا تغير المحيط حول الخلايا السرطانية ولتجعلها أكثر عدائية ضد الخلايا السرطانية لمنع نموها. ثالثا تعدل أو تغير آلية مناعة الجسم للمساعدة على بقاء الخلايا ما قبل السرطان غير مؤذية.

تغيير نظامك الغذائي من الممكن أن يساعد كثيرا على منع الإصابة بالسرطان.

=3= الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية

من المعروف أن شرب الكحول بكميات كبيرة قد يؤدي الى الإصابة بسرطان الكبد، لكنه أيضا قد يؤدي إلى سرطان القولون والمستقيم والثدي والبلعوم والحنجرة والمريء.

بعض الدراسات الحديثة وجدت أنه حتى شرب معدلات متوسطة من الكحول يمكن أن يكون لها تأثيرات مدمرة. لذا، الامتناع عن الكحول من الممكن له أن ينقذ حياتك.

=4= الاعتناء بالجلد

أثبتت دراسات عدة دون أدنى شك أن التعرض لموجات الإشعاعات الفوق بنفسجية تسبب نوعين من سرطان الجلد. مع ذلك لا يزال الملايين من الأشخاص يقومون بزيارة الصالونات لجعل لون البشرة برونزيا. وحسب إحصائيات الأكاديمية الأميركية لأطباء الجلد فإن سرطان الجلد هو ثاني أكثر نوع شيوعا من السرطان عند الإناث في هذه الفئة العمرية. وهناك ازدياد سريع في انتشار سرطان الجلد في الولايات المتحدة خاصة بين المراهقات والنساء الشابات في الفئة العمرية 15-39 سنة اللاتي يلجأن إلى تغيير لون البشرة إلى برونزي.

يتفق أصحاب المهن الطبية على أن التعرض للأشعة الفوق بنفسجية والآتية من الشمس سبب رئيسي لهذا النوع من السرطان. لذا أقول لك يجب أن تحب جلدك كما هو عليه.

=5= أداء التمارين الرياضية

استنتجت دراسات عدة قد استنتجت أن أداء التمارين يرتبط مع انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون وسرطان الثدي.

التمارين الرياضية مهمة في علاج السرطان إلى درجة أن هناك قسما خاصا بهذا الشأن معروف باسم علم الأورام الرياضي. ويتوقع بعض الباحثين أن يصبح علم الأورام الرياضي جزءا أساسيا من العناية بمرضى السرطان، بالإضافة مع العلاجات التقليدية الأخرى مثل الجراحة، الإشعاع والعلاج الكيميائي.

هناك عدد من الباحثين احتضنوا العلاج بالرياضة كعامل مهم في تحسين إمكانية البقاء على قيد الحياة. التمارين تجعل التعامل مع العلاج أسهل وتقلل نسبة تكرار الإصابة بالسرطان.

=6= إجراء فحص دوري للكشف عن السرطان

فحوص السرطان مهمة للكشف عن السرطان قبل حدوث الأعراض. هذا يعني أن هذه الفحوص تنجز للأشخاص الذين لا يعانون من أي مرض.

أنا اسمع مرارا وتكرارا من المرضى «أنا بصحة جيدة لذا فأنا لست بحاجة لأداء هذا الفحص». هذا خطأ. الفحوص الدورية تعني التشخيص المبكر وبالتالي العلاج المبكر إذا اقتضى الأمر ذلك.

دون هذه الفحوص، فإن السرطان الذي ربما أنت مصاب به لن يكتشف إلا بعد بلوغه مرحلة متقدمة، وهذا يعني تأخيرا في تقديم العلاج.

= = =

يمكن الحصول على نسخة من الكتاب من خلال متاجر أمازون الإلكترونية باستخدام الرابط التالي:

https://www.amazon.com/s/ref=nb_sb_noss/146-7499662-3502847?url=search-alias%3Daps&field-keywords=teaminig+up+against+cancer

غلاف كتاب عن الوقاية من السرطان