عــــــود الـــنـــــــد

تحويل الرسائل الإلكترونية: تعميم للفائدة أم تعميم للجهل؟

تتلقى عود الند رسائل إلكترونية محولة من مرسلها إلى آخرين يعرفهم شخصيا أو لا يعرفهم. وسبب التحويل رغبة في تعميم الفائدة، فأحيانا يكون موضوع الرسالة تحذير من فايروس مدمر للحاسوب، وأحيانا لكسب حسنات، ومرات لمساعدة مريض صغير تقول الرسالة إنك لن تخسر شيئا إذا حولت الرسالة على أمل مساعدته، أو أحيانا المساهمة في إرسال عشرة ملايين رسالة لغوغل لتضع شعارا إسلاميا على صفحتها أثناء شهر رمضان، وغير ذلك كثير.

من منطلق الرغبة في تعميم الفائدة تحول رسائل إلكترونية مجهولة المصدر تشيد بالجندي من هذا البلد أو ذاك باستخدام كلام مزعوم قاله مسؤول ألماني نازي، وتحول رسائل فيها إساءة إلى بلد أو دين أو طائفة.

الرسالة أدناه وصلت عود الند مرات عدة، وهي تضرب على وتر حب فلسطين، ولكن من يستجب لها لن يقدم لفلسطين أي خدمة، بل سيخدم الشركة المسؤولة عن الموقع المشار له في الرسالة، وحتى لو كان الموقع تابعا لغوغل فهذا لا يقدم أو يؤخر في الأمر شيئا.

إذا وصلتك رسالة تدغدغ عواطفك أو تلعب على وتر إيمانك أو خلافه، لا تحولها لغيرك، فعندئذ أنت تساهم في تعميم الجهل لا الفائدة.

نموذج من إيميلات تعميم الجهل