خطوط بيضاء
وكنتُ ذات قرار قد جعلتك اختباري المؤجل، حلمي العاجز الذي ينتظر من يمنحه كرسيا متحركا.
أرهق فكري في رسم حدود انتظارك، في استعجال الأمل ليضمني إليه، فأشعر بالفرج المقترب، والذي يخشى لقائي.
أضغط على أصابعي لأبعثر التوتر بعيدا عن حلمي وآمالي، ليظل الأمان في المنطقة المحاطة بالنور.
أنصت في صمت لصخب الذكريات، وأعزفني على أوتار أغنية ظلت عمرا بعضا مني.
يا سنيني اللي رح ترجعيلي = = رجعيلي شي مرة رجعيلي
ونسيني ع باب الطفولة = = تأركض بشمس الطرقات
يا ترى ستعود سنواتي الفائتة، (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > خاطرة
خاطرة
المقالات
-
خطوط بيضاء
25 آذار (مارس) 2015, ::::: جليلة الخليع -
أمي كلمة حفرت على الشغاف
25 أيار (مايو) 2013, ::::: هدى الكنانيبحثت الأم عن طفلتها الصغيرة في أنحاء المنزل كافة فلم تجدها حتى أعتصر قلبها قلقا عليها، فرجعت إلى غرفة نومها لترتدي عباءتها وتخرج للبحث عنها، فإذا بها تسمع بكاء مكبوتا.
تتبعت الأم مصدر البكاء وهي واثقة أنه صوت صغيرتها، فبحثت هنا وهناك، حتى اقتربت من دولاب ملابسها، وفوجئت بأن البكاء يصدر من هناك، ففتحته، وإذا بطفلتها تحتضن إحدى قطع ثيابها تشمها وهي تبكي.
ضحكت الأم وقالت: "غاليتي أنت هنا؟ إذا كنت تخاصمينني فلماذا تقبلين ثيابي؟"
نظرت إليها صغيرتها ودموعها تنهمر كاللآلئ على خديها البيضاويين (…) -
آه يا بحر غزة
1 آب (أغسطس) 2007, ::::: زينب عودةجثمت أنفاسي على صدري تشكو ضيق بؤس وحال. لم أجد أمامي سواك أيها البحر. تقودني قدماي إليك بخطوات مثقلة، وببركان غضب، وأكوام حزن، وهموم تتراكم هنا وهناك. ألقيت نفسي على رمالك الناعمة، وكنت أنت أمامي.
تركت الحصى جانبا. كفاني صلابة الأحداث. وعلقت عيناي بأمواجك: موج يتلوه موج. وجدت نفسي بسرير فوق الرمال. أغمضت عيني لأراك أنت وحسب.
آه يا بحر غزة
تفترش همومي على تلاطم أمواجك العاتية، تصب غضب البركان. وكلما اقبل موج، دخل غرفة منامي، وأزاح ذرة عبء على صدري من قسوة الزمن.
آه يا بحر غزة
لو لم (…) -
قرّرت الرحيل
27 حزيران (يونيو) 2015, ::::: أحمد عبد اللهعلى الرغم من كثرة نجوم سماء كونهم، ولكنّ نورها باهت، حتى عندما اقتربت منه لينير لي، وجدته مؤقتا.
بحثت عن قمره، وعندما وجدته اكتشفت أنه لا ينير لي دائما، وحتى لو أنار فإن له دائما جانبا مظلما، حتى شمسه على الرغم من دفئها ونورها فإنها حارقة لا ترحم. فقررت الرحيل.
ليتني لم أترك عالمي الخاص، لن ألومهم على إصرارهم عليَّ للخروج منه، فربما كانوا يرون أنه لا حياة به من غير شموس أو أقمر أو حتى نجوم، وليتني لم أبحث أنا عنها.
ولكنّي لا ألومهم، ربما عالمهم غير مناسب لي، وربما أنا غير مناسب (…)