الخاطرة الأولى: أحزاني
عندما يتوقف بك الزمن لحظه تشعر فيها بأن الوقوف لا بد منه لتتأمل ما يدور في هذا الزمن الغريب ويراودك شعور حزين عندها لا بد لك أن تصنع حزنا. عندما تشعر بملايين البشر حولك لكن لا تجد من يسليك وحدتك التي تشعر بها عندها تستحق يا قلبي أن تصنع حزنا آخر. عندما تكتشف للحظة أن المشاعر التي كنت تعتقد بأنها خارجة من القلب مزيفة عندها لا بد أن تصنع حزنا. عندما تفكر بأنك ستواصل في هذه الحياة الأليمة رغما عنك عندها سأجبرك على أن تصنع حزنا بحجم الجبال. عندما تموت أحلامك فجأة دون (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > خاطرة
خاطرة
المقالات
-
ثلاث خواطر
1 أيار (مايو) 2011, ::::: ميادة عودات -
القلب يخفق
1 آب (أغسطس) 2006, ::::: عيسى ريتاعاد القلب يخفق. لاشيء يضاهي الحب. ما الذي يدفع الناس للكتابة؟ هذا الغبار من حولي لا يتيح لي متنفسا للكتابة، ولا فسحة للحب. ولكن أجدني أكتب وأكتب وأحب، وأتنسم الغبار ولا أموت بنفس الوقت. وأقرأ الشعر بذاكرة خربة، فالأذن تعشق قبل العين أحيانا.
كان صوته يأتي عبر الأثير إلى قريتي النائية، فأحمل المذياع وأذهب بعيدا لأجلس على لحاف مفرود على مروج العشب لكيلا يفسد ضجيج أهل البيت متعة الاستماع. صار صوته مألوفا، وأذناي لا تخطئانه أبدا . ثم غاب صوته.
ذات يوم أتتني رسالة إلكترونية تخبرني بصدور عود (…) -
بعد هذا وقبل
25 آب (أغسطس) 2015, ::::: إيناس ثابتبلغني عنك أنك حاني الظهر، ضعيف العظام من حمل الهموم، وزادها حمل الحقيبة على ظهرك سائرا بلا اتزان، مودعها ناويا هجرها مُقسما ألا تعود.
خاصمتها وهجوتها في القصائد ونثر الكلام، وما لبثت عائدا تائبا على يديها، كالمجنون، ناظما في هواها أعذب قصيدة، وأجمل غزل لم يُقل حتى في أجمل النساء، مُسرا لها بمعشوقتي الأزلية، فمدتْ لك الأحلام كاسفة مزينة الوعد بغد أجمل.
و بلغني أيضا حبك لها حد الصبابة من بين جميلات متعطرات بتخايل وكبرياء، ومدللات بحسن من رب السماء، وأخر حزينات منكهات بحلاوة البساطة وقصص لا (…) -
تلك الشعلة
25 أيار (مايو) 2015, ::::: هدى أبو غنيمةتتوهج الشعلة، ثم تكاد تخبو. أخالها ومضة برق والسماء تزمجر غاضبة، وهي تبعث طوفانا من المطر، علها تطهر الأرض من سبخات دماء الأحقاد والثارات الطائفية والعرقية.
أخشى أن تخبو تلك الشعلة المتوهجة في وجداننا، منذ تعلمنا أن نتهجى وحدة الوطن.
تدثرت بعلم بلادي، ورحت أتجول في رحاب الوجدان بحثا عن ملاذ آمن، وينابيع محبة تغذي إنسانيتي وتحمي تربة روحي من الجفاف والتردي في مهاوي اليأس.
أتلمس طريقي في أنفاق معتمة، مهتدية ببصيص ضوء يومئ لي من مكان بعيد، وكلما اجتزت نفقا واجهني آخر، فأغذ السير متمتمة: (…)