(*) الحركيون: جزائريون تعاونوا مع المستعمر الفرنسي، وحاربوا ضد جبهة التحرير. انتقلوا للعيش في فرنسا بعد استقلال الجزائر عام 1962. المعلومات التاريخية الواردة في القصة مصدرها كتاب التاريخ المدرسي لطلبة الباكالوريا في الجزائر. .
"الوحدة تحيي تفاصيل جراحنا والقلم يقتلها لذا أظنّ أنّه يجب أن نكتب لنشفى من جراحنا. هذا ما علّمتني إيّاه سانت تروبيز وباقي مدن فرنسا.
تسألني بعد شيء من الصّمت:
"ماذا تعني لك الكتابة؟"
أجيبها: "الكتابة هي ذاتي وأن أكتب يعني أن أحلم، وأن أحلم يعني أن أعشق الحياة (…)
الغلاف > المفاتيح > نصوص > رواية قصيرة/حكاية طويلة
رواية قصيرة/حكاية طويلة
المقالات
-
ابن الحركي (*)
1 تشرين الأول (أكتوبر) 2010, ::::: صفاء صيد -
أميرة القصر المنعزل
1 تشرين الأول (أكتوبر) 2010, ::::: أشواق مليبارينور بين القضبان
غربت الشمس وقد ألقت بخيوطها الرفيعة على تلك النافذة الصغيرة التي يتنفس منها الجميع. وعند اختفاء النور يبدأ الظلام الحالك يتحسس المكان، ينسدل رويدا مثل الستار. من قلب ذلك الظلام، ومن بين ممرات السجن الضيقة الرطبة كان يأتي صوته عذبا كمزامير آل داوود، يلقي على ذلك المكان الغارق في الأنين نسائم تتمايل بها الأشجار والرياحين، وتسمع من خلالها خرير الجداول والأنهر حين يقرأ:
فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ. فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ (…) -
بقايا امرأة
1 كانون الأول (ديسمبر) 2010, ::::: جميلة عبد الرحمنرنّ جرس الهاتف عازفا تلك الألحان الخالدة لسيمفونية الفصول الأربعة. ومع النغمات الأولى، وقبل أن تفتح عينيها، مدّت مريم ذراعها لتلتقط هاتفها المحمول من فوق الطّاولة الصّغيرة على يمين سريرها. بضغطة واحدة على الزّر الأخضر خنقت تلك الألحان التي اختارتها رنّة للمنبّه. ربّما خانها ذكاؤها المعهود حين جعلت من تلك الألحان الجميلة مصدر إزعاج يوميّ لها.
وبصعوبة كبيرة استطاعت أن تفتح إحدى عينيها لتتأكد بانّ المنبّه لم يغشها كما كانت تتمنى، وأنّ السّاعة فعلا السابعة، بل قد تجاوزتها بدقيقتين. ما أثمن (…)