عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 

أميمة أحمد - الجزائر

وطار يعود هذا الأسبوع


أميمة أحمدكرّمت جمعية الجاحظية الثقافية في الجزائر فقيد الأدب العربي الروائي الطاهر وطار بمناسبة السنوية الأولى لوفاته بحضور جمع من أصدقائه من الأدباء والكتّاب والسياسيين والشخصيات الوطنية.

اشتهر الطاهر وطار بلقب "عمي الطاهر"، وكان متواضعا في حياته، يهوى الأحياء الشعبية ، وقد جمعية الجاحظية في حي شعبي يعج بالحرفيين والمقاهي والمطاعم الرخيصة والأسواق الشعبية.

وجرى تكريمه أيضا في مركز عزالدين مجوبي الثقافي، الواقع بحي شعبي شبيه ، حيث تحدث أصدقاؤه عن ذكرياتهم مع هذه القامة الأدبية ذائعة الصيت ، الذي اشتهرت بالجزائر بصاحب "الشهداء يعودون هذا الأسبوع" ، وفي الوطن العربي بصاحب "اللاز".

رحل عمي الطاهر قبل عام وترك خلفه رصيدا روائيا أثرى الأدب العربي. كانت رواية " قصيد في التذلل " آخر أعماله، كتبها على فراش المرض.

الطاهر وطارفي حفل تكريمه العام الماضي (2010) بعد عودته من رحلة علاج طويلة، قدّم تلك الرواية " الرفيقة " كما أسماها، وقال لحضور احتضنته نظرات وطار الحانية الممتنة لحضورهم:

"كنت أسابق الزمن لأنهي هذا العمل قبل موتي، لدرجة استغرب الأطباء تجاهلي التام للسرطان."

ينتقد وطار في تلك الرواية المثقف، وتحدث على هامش الحفل عما سماه العبودية الطوعية للمثقفين، وقال:

"في الخمسينات المثقف رفع السلاح مع قلمه في معركة التحرير، وفي الستينات بالاستقلال تقدم الصفوف لبناء الدولة الحديثة، وفي السبعينات قاوم المعتقلات لأجل حرية الكلمة، ولكن مسيرته تراجعت فيما بعد فرهن موقفه للسلطان ، واليوم باع نفسه."

رئيس جمعية الجاحظية محمد تين تحدث في حفل التكريم بعد سنة من الرحيل فقال:

"رحمك الله يا سي الطاهر، والهمنا الصبر في فراق السبيل والمبدع والفكر والروائي والسياسي والمناضل والفنان وعاشق الحياة والإنسان الطيب الودود. "

عبد القادر جمعة، نائب رئيس الجاحظية لخمس سنوات مع عمي الطاهر، كشف ما يجهله الناس عن وطار فقال إن الطاهر وطار كرّس حياته للأدب والثقافة، ورعاية مواهب الشباب والأخذ بيدهم على طريق الأدب، وكان زاهدا بالمناصب.

وأضاف قائلا لـ "عود الند":

"كان يتقن حرفا يدوية عديدة: تصليح التمديدات الصحية (سبّاك)؛ إصلاح سيارات (ميكانيكي). هو كان يصلح طابعة الجاحظية. كان يمازحنا لو عملت بهذه الحرف لكنت من الأثرياء."

وتحدث إبراهيم قار علي، الكاتب صحفي والنائب في البرلمان عن إنسانية وطار متمثلة باهتمامه بأصدقائه ، لـ "عود الند":

" لن أنسى تهنئته المفاجئة عندما فزت بالبرلمان، نشرها بالصحف باسمه بعنوان "الجاحظية في البرلمان". "

وتكريما للطاهر وطار، أسست وزارة الثقافة الجزائرية ملتقى الطاهر وطار السنوي، وانعقد الملتقى الأول في أربعينيته العام الماضي (2010) بمدينة عنابة.

=====

الطاهر وطار

المتحدثون والحضور

حفل تأبين الطاهر وطار حفل تأبين الطاهر وطار

عبد القادر جمعة (يمين) وإبراهيم قادر علي

عبد القادر جمعة إبراهيم قار علي

انظر العدد 47 للاطلاع على ملف خاص من حفلي تكريم الطاهر وطار عام 2010

أو اضغط على الوصلة التالية:

http://www.oudnad.net/47/umayma47a.php

D 25 آب (أغسطس) 2011     A أميمة أحمد     C 2 تعليقات

2 مشاركة منتدى

في العدد نفسه

لعنة البريد الإلكتروني

كلمة العدد 63: دراويش محمود

أنثى فوق الغيم: نسخة إلكترونية

عن مبدع الغلاف

مختارات من عود الند