عادل جودة - السعودية
إهداء خاص: إلى أم أبنائي، زوجتي الحبيبة
هَا هُوَ الْحَادِي والْعِشْرُونَ مِنْ مَارِسْ
يَخْتَالُ فِي مَشْيَتِهِ شَامِخاً مُبَاهِياً سَائِرَ الْأَيَّامْ
وَالدُّنْيَا كُلُّهَا تَنْظُرُ إِلَيْهِ بِابْتِسَامَةٍ تَمْلَؤُهَا الْغِبْطَةُ وَيَعْلُوهَا الْابْتِهَاجْ
لِأَنَّهُ بِالْفِعْلِ لَيْسَ لَهُ فِي الْأَيَّامِ مَثِيلْ
فَهُوَ الْوَحِيدُ الَّذِي اقْتَرَنَ بِأَعْظَمِ مَا فِي الْوُجُودْ
اقْتَرَنَ بِالْأُمِّ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْأُمّْ
الْأُمُّ:
أَحْلَى بَسْمَةْ، وَأَنْقَى هَمْسَةْ، وَأَعْذَبُ نِسْمَةْ، وَأَرْوَعُ لَمْسَةْ
فَهِيَ الْجَمَالُ، وَهِيَ الرِّقَّةُ، وَهِيَ النَّمَاءْ
وَهِيَ الْحَنَانُ، وَهِيَ الْوِدَادُ، وَهِيَ الْهَنَاءْ
وَهِيَ النُّورُ، وَهِيَ الْحُبُّ، وَهِيَ الْعَطَاءْ
وَهِيَ الْكِفَاحُ، وَهِيَ النُّبْلُ، وَهِيَ الصَّفَاءْ
وَهِيَ الْعَزْمُ، وَهِيَ الصِّدْقُ، وَهِيَ الْوَفَاءْ
وَهِيَ الصَّبْرُ، وَهِيَ الوَرْدُ، وَهِيَ الْبَهَاءْ
وَهِيَ التَّحَدِّي، وَهِيَ الْإِصْرَارُ، وَهِيَ الْبِنَاءْ
وَهِيَ الْوِئَامُ، وَهِيَ الثَّبَاتُ، وَهِيَ الْحَيَاءْ
هِيَ أَمَانُ الْخَائفِ، وَهِيَ اسْتِرَاحَةُ الْمُسَافِرِ، وَهِيَ جَنَّةُ الْعَاشِقْ
هِيَ الحُضْنُ الدّافِئُ، وَهِيَ الْبَلْسَمُ الشَّافِي
يَاااااه
كَمْ أَنْتَ مَحْظُوظٌ يَا هَذَا الْيَوْمْ
مَحْظُوظٌ لِأَنَّكَ مَعَ الْأُمِّ اكْتَسَبْتَ
أَعْظَمَ السِّمَاتِ، وَأَسْمَى الْمَعَانِي، وَأَعْلَى الْخِصَالْ
لَكِنِّي أَيُّهَا الْيَوْمْ
أَكْثَرُ مِنْكَ حَظًّا
لِأَنِّي أَسْكُنُ حُضْنَ نِعْمَهْ
وَأُعَانِقُ رُوحَ نِعْمَهْ
وَأُهَامِسُ قَلْبَ نِعْمَهْ
وَفِي كُلِّ وَقْتِي أُدَاعِبُ طَيْفَ نِعْمَهْ
وَحِينَمَا أَقُولُ: نِعْمَهْ! أَعْنِي: سَيِّدَةَ النِّسَاءْ
عَادِلْ
16 ربيع الآخر 1432هـ الموافق 21 مارس/آذار 2011م
◄ عادل جوده
▼ موضوعاتي