عبد الرحمن سعد - السودان
مجموعة قصص قصيرة جدا
خطــــوات
خطوة أولى:
دخل البيت، فوجد كل شيء عدا أنه لم يجد البيت.
خطوة ثانية:
زوجته وطفلته الوحيدة ترقدان باطمئنان وقربهما قنبلة كبيرة غير متفجرة.
خطوة وسطى:
صورة معلقة لزوجة وزوجها الشاب، بيد شق كبير يفصل بينهما وزجاج إطار اللوحة مهشم.
خطوة قبل أخيرة:
كلب صغيرته جريح من أثر القنبلة، حمله وهّم بالخروج.
خطوة أخيرة:
تعثر في حفرة منتصف الحجرة الأخيرة، حاول النهوض فعجز. بعد جهد نهض يحمل كلب صغيرته. وقبل الباب بخطوة، دوي كبير وهالة من الدخان الأسود، ثم رجل منفصل الجسد يحضن كلب صغير.
خطوة بعد الأخيرة:
مسئول يشاهد جثة رجل يحتضن كلبا صغيرا في التلفاز، فيأمر الخادمة بإسراع جلب الطعام .
قــرار
قرر النمل عدم الخروج لاستقبال ملكته بعد رحلة نقاهة في دولة أوربية، بينما النمل يعاني من الجوع ونفاذ مخزونه. فأشار مستشار الملكة بمشورة ففعلتها. أقيمت سرادق عظيمة ضخمة وأعدت مكبرات الصوت للاحتفال. لم تخرج نملة واحدة للاحتفال. ولكن جميع النمل خرج عندما أفرغ الفيل ما في خرطومه من ماءٍ على بيوت النمل.
هـــم
قال ابن الوزير لزميله بالصف: "هل تصدق أن رائحة منزلنا أصبحت لا تطاق؟"
فقال زميله:
"ولكن لماذا؟ إن منزلكم دائماً معطر كما أذكر، عندما استضفتنا مرة بمناسبة حصولك على المرتبة العاشرة."
أجاب ابن الوزير: "من كثرة الدجاج الذي فسد."
التفاتة
وقف أمين الحزب الديمقراطي مخاطباً جمهور حزبه: "لا بد للدولة أن تلتفت إلى مواطنها والعمل على راحته." كان المواطنون يبحثون عن ماء للشرب في ذات الاحتفال.
ولـــه
اختتم مهاتفتها قائلاً: "أنت حبيبتي الوحيدة." وأجابت هي: "وأنت كل حياتي." تذكر بعد وضعه للهاتف على المنضدة أنه قال نفس العبارة لفتاة أخرى.
عظـــة
قال الثعلب للأرنب المختبئ في جذع شجرة: "قررت اليوم عدم أكل الأرانب" فأخرج صديقي لنلعب سوياً. أجاب الأرنب: هذا ما قاله جدك لجدي قبل أن يلتهمه.
◄ عبد الرحمن سعد
▼ موضوعاتي