عصام ترشحاني - سورية
القمر المستحيل
لك الهيئة الساحلية
يا مقدسي ّ الجوى والجذور
ويا حلبيّ الهوى
والنفير.
لك البدر
في جسد المستحيل
لك السـّحر
في الياسمين المهاجر،
بين الهزيع الجميل
لأنثى الهدوء
وبين أتون صبايا الفصول
لك المد ّ والجزْر
والباهظ الغضّ
في الأرض
أعني الزمرد في لحظة الشهد والومض
لك الساريات وهنّ
من النّبع يخرجن
بالجذوة السّرمدية للشعر
والشهوات
أتذكر كيف أعدْنا الكتابة،
من وحشة الموت
للنار، وما يتبع الجمر، من الجلّنار
على حافة الحلم والوهم
من جهة للهيام الذي
أمسك الشمس
من عورة اللمس، والكأس كنّا
وكنّا، كمن في القصيدة
يفتح غيما
على الشرفة الملكية،
للرّاح والوله المستحمّ
بخضرتنا المبهمة
هنا، والفراش الذي
كان في الصّدر شوقا
يرفرف بالانخطاف
هنا، في أعالي اللغات
وبين هلال، وآخر، رحْنا
إلـى فتنة
في الخيال الألذّ، اتّسعْنا
فضاق الزمان
وجاءت حقول إلينا
بلون ثمار الكلام
وشكل الرحيق
دعتْنا نوافذ
كانت تهجّي،
كتاب الخزامى
كأنّ الكواكب في لحظة الشأن كانت
كأن ّ الجبال تصلّي
وأيدي المحبين
تبلغ سقف السماء
اتّسـعْنا
فهل نحن والحلم
في حوْل أو طوْل
كونيّة العشق؟
يا روح
ما أعظم الحبّ وهو،
من الأبيض العذب
حتى ارتعاد النشّور
يشوّق فينا القلوب،
ويبقى، كريحانة الله
في الدم، يبقى
كخمر الجنان
يقلّب في نشوة لا تحد
يقلّب فينا،
حرير الندى والمعاني