عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 
أنت في : الغلاف » أرشيف أعداد عـود الـنـد » الأعداد الشهرية: 01-120 » السنة 5: 48-59 » العدد 51: 2010/09 » المرأة الفلسطينية: المقاومة والتغيرات الاجتماعية

جهان حلو: هدية لعود الند

المرأة الفلسطينية: المقاومة والتغيرات الاجتماعية

شهادات حية للمرأة الفلسطينية في لبنان 1965-1985


جهان الحلوأهدت الباحثة الفلسطينية جهان حلو عود الند نسخة من كتابها الذي تسلط فيه الضوء على المرأة الفلسطينية ودورها في المقاومة الفلسطينية وما رافق ذلك من عقبات وتغييرات اجتماعية.

الكتاب صدر قبل بضعة أشهر عن مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق، رام الله (2009).

محتويات الكتاب تضم ستا وعشرين مقابلة، ونص حوار مائدة مستديرة مع بعض كوادر اتحاد المرأة الفلسطينية في لبنان، ولقاءات مع مواطنين وزوجات شهداء وعناصر من المقاومة. وهناك مجموعة من الصور من مراحل زمنية مختلفة من نشاطات فلسطينية وعربية ودولية.

أدناه مقطع من مقدمة الكتاب.

المرأة تبدأ بكسر القيود

لم تكن البداية سهلة لجماهير النساء، فالقيود كانت تكبل المرأة وتكرس دونيتها، إذ كانت المرأة مضطهدة من الرجل في منظومة من العادات والتقاليد البالية المهينة لكرامتها، إذ لم يكن لها أن تقرر نمط حياتها أو تختار من ستتزوج أو حتى أن تبدي الإعجاب بمن ستتزوجه.

ولم يكن من السهل أن تشترك بأي تنظيم أو نشاط نضالي بسبب التزمت الاجتماعي والخوف من كلام الناس عند تحدي المعهود. ويعود ذلك إلى تمسك الفلسطينيين بعاداتهم وتقاليدهم التي حملوها من فلسطين، بشقيها الإيجابي والسلبي، كتعبير عن الاعتزاز بهويتهم وقيمهم الوطنية، ونتيجة للظروف الاجتماعية والاقتصادية الضاغطة وغياب الحريات السياسية والمدنية.

لكن هذه لا يقلل من الدور الرائع للأم الفلسطينية في الحفاظ على الهوية الوطنية والنسيج الاجتماعي وفي الكفاح من اجل العيش المشرف.

"سن الزواج قبل الثورة تراوح بين 13-15 (...) قبل الثورة كان الزواج يتم من خلال اختيار الأهل، حيث يظلم الطرفين. ولم يكن المهر عاليا."

"كنا ما منطلع مشوار إلا مع أهلنا. كنا نطلع يوم الأحد. حتى لما نروح على المدرسة، ممنوع نتأخر ولا دقيقة. حتى بعد الانضمام للمقاومة، وفي السنوات الأولى، أخوي كان بتدخل. بتذكر بمرحلة من المراحل سكروا الباب علي أنا وأختي. ممنوع تفوتوا. أنا قلت لكم بعد الــ 6 ما تتأخروا."

كان نضال المرأة الطليعية مع الأهل والمجتمع المحلي أكثر صعوبة في المخيمات، خاصة في ظروف العمل السري، ولذا كانت فيه عوامل الإرادة والجرأة والإصرار الأساس في انضمام المرأة للثورة في تخطي كافة الحواجز. وغالبا ما ناضلت الفتيات لكسب دعم أهاليهن والاستفادة من المشاعر الوطنية للأهل ونمو إيمانهم بجدوى المقاومة. وإن كانت هناك استثناءات، وخاصة بالنسبة لبعض المتعلمات والعاملات في المخيم، وخاصة من الأسر البرجوازية، حيث ابتدأت المرأة تدريجيا بالتحرر من بعض القيود الاجتماعية.

= =

مقطع من الصفحتين 10-11.

JPEG - 10.2 كيليبايت
غلاف: جهان حلو
D 1 أيلول (سبتمبر) 2010     A عود الند: أخبار     C 0 تعليقات