عــــــود الـــنـــــــد

مـجـلـة ثـقـافـيـة فـصـلـيـة رقـمـيـة

ISSN 1756-4212

الناشر: د. عـدلـي الـهــواري

 

مسك ختام ست سنوات


كلمة ثانية: مسك ختام ست سنوات

نجومتكمل "عود الند" بهذا العدد ست سنوات من الصدور. وقد كان العام السادس عاما مميزا على أكثر من صعيد، إذا ارتفع عدد الزيارات لموقع المجلة من شهر لآخر، وارتفعت نسبة المواد البحثية، وزاد تفاعل الكاتبات والكتاب مع المجلة ومع بعضهم بعضا ومع القراء والقارئات من خلال نظام تعليقات جديد مرتبط ارتباطا مباشرا مع نظام إدارة المحتوى الذي بدأت "عود الند" استخدامه مع بداية العام السادس.

سوف ننشر في العدد القادم تقرير مفصلا عن العام السادس سيشار فيه إلى عدد الزيارات، والمواد التي حظيت بأكبر عدد من الزيارات وغير ذلك من معلومات قد يجد فيها فائدة الكتاب والكاتبات والمهتمون بشؤون الثقافة والنشر الإلكتروني.

أكثر القضايا التي أعادت طرح نفسها العام الماضي وقبله هي سياسة النشر والإصرار على نشر المواد الجديدة. التمسك بهذه السياسة قرار استراتيجي تم التفكير فيه قبل بدء النشر، وليس قرارا عشوائيا. من الأسهل لنا أن تكون المجلة موقعا يحرره من يرغب في الكتابة فيه من خلال نسخ ولصق مادته. لو فعلنا ذلك لأسهمنا في تدهور مستويات الكتابة بالعربية.

لقد آثرنا العمل بهدي سياسة نشر مرنة ولكنها قائمة على ضوابط جودة، ومنصفة للكتاب وللمجلة. ولأن أسلوبنا مخالف للشائع، يظن البعض أن هذه سياسة ليست حكيمة. نحن نرى العكس. النشر المتكرر من خلال عمليات نسخ ولصق آفة من آفات النشر. وخلافا للشائع أيضا، نحن ننشر بصيغة مجلة شهرية، وهذا يعني تخصيص وقت كاف لتطبيق ضوابط جودة تشمل مراجعة النصوص وتخليصها مما قد تضمه من شوائب.

محترف الكتابة يعرف قبل غيره أن النص لا يكون نصا جيدا من أول مسودة، ومرور النص على قارئ آخر قبل نشره يسهم في تحسين النص. وعندما نشترط الموافقة على تحرير النص بالطريقة التي نراها مناسبة فلا نفعل ذلك حبا بالتدخل في النصوص. على العكس تنقيحنا النص الذي يحتاج إلى تنقيح يتم على أساس الاحتفاظ بكلمات الكاتب/ة إن أمكن وبحرص شديد على الحفاظ على روح النص. ويعلم من يرسل نصا مستوفيا للشروط، بما في ذلك سلامة اللغة، أن النص ينشر بدون تدخل. ولذا ليس في شرطنا ما يخيف الكاتب الملم بأصول الكتابة.

وتحرير النص مهم أيضا لأن النصوص يمكن أن يكون فيها إساءات لها تبعات قانونية وأخلاقية، لا يجوز، ولا يمكن التنصل منها بمجرد قول "الآراء المنشورة تعبر عن رأي الكاتب/ة". هذه سياسة لا يعترف بها أي قانون، ومن لا يصدق ذلك، ما عليه إلا أن يبحث عن أخبار بعض حالات رفع قضايا ذم وقدح على صحف أو دور نشر.

لقد تقبل عدد كبير من الكاتبات والكتاب سياسة النشر في المجلة، وصار يسوءهم أن يعاد نشر المواد بطريق مخالفة لسياسة إعادة النشر في "عود الند". وهذا هو الموقف الصحيح، لأن المجلة التي تعاملك كشريك في مبادرة ثقافية جادة تتوقع منك التصرف كشريك يحرص على نجاح الشراكة، لا كشريك يبحث عن وسائل استغلالها لمنفعته وحده فقط.

نتطلع إلى عام سابع من الصدور ببحوثكم ومقالاتكم ونصوصكم وأعمالكم الفنية من لوحات ونحوت.

مع أطيب التحيات

عدلي الهواري

D 25 نيسان (أبريل) 2012     A عدلي الهواري: بحوث ومقالات وقصص     C 9 تعليقات

7 مشاركة منتدى

  • وأجمل ما في عود الند انها تفتح الباب أمام الكتاب المبتدئين لنشر ابداعاتهم.

    أحسنتم والى الامام دائماً.


    • الأستاذ الفاضل محمد أخالفك الرأي فالكاتب المبتدئ على حد علمي لاينشر له الاّ اذا اقترب ولو نزرا يسيرا من الاحتراف ومن يوصف نصّه بالابداع لايكون مبتدئا لو كان ذاك نصّه الأوّل , كما تعلم الكتابة تكون أحيانا هبة المولى وليست احترافا بالضرورة وأغلب من احترفها كمصدر دخل مثلا تاه عنه الابداع اليس كذلك؟ صدف وان نشرت بعض النصوص دون المستوى المطلوب ليس برأيي فقط لكن من خلال التعقيب وتفاعل القرّاء معها وفي هذا العدد الّذي تدخل بعده المجلة عامها السابع بعض الأمثلة .

    • دكتورة أمل
      لم اقصد ان انتقص من الكاتب المبتدئ -وأنا أحدهم- ولكن هناك بعض المجلات لا تنشر الا للأسماء المعروفة حتى لو كان النص دون المستوى ولا تلتفت لمن ليس بهذه الشهرة حتى لو كان مبدعاً. وأتكلم هنا من تجربة شخصية.

  • أتحدث عن نفسي وعن تجربتي في عود الند
    لقد أفادتني هذه التجربة أيما إفادة على مستوى تكريس المهنية ككاتب مهتم بشؤون الثقافة العامة والأدبية والتحليل النقدي، وعلى صعيد الاحترافية في تدبيج النص والعمل على تجويده، وقد صرحت بذلك غير مرة بهذا الرأي.

    لقد امتدت صلتي بالمجلة دون انقطاع منذ العدد التاسع والأربعين ونشرت فيها ما اعتبرته مميزا على الرغم من أنني أستطيع نشره في بعض الصحف أو المجلات الورقية، ناهيكم عن المواقع والمنتديات المتكاثرة التي خبرت التعامل معها لأكثر من سبع سنوات.

    لقد أصبحت أكثر خبرة في مراجعة النص وتجهيزه، معتمدا على ما أمتدته المجلة للكتاب من إرشادات في الطباعة واستخدام علامات الترقيم وغيرها من تجنب بعض الأخطاء الشائعة والالتزام ما وسعتني الذاكرة على تطبيق كل ذلك في نصوصي ومقالاتي.

    تحية ملؤها المحبة لصديقي عدلي الذي امتدت روحي لتعانق روحه بصداقة أدبية على الرغم من أن شخصينا لم يلتقيا، ولكنها يا صديقي صداقة ومودة متينة يوثقها الحرف والرؤيا والالتزام

    كل عام وأنت طيب والمجلة في تقدم واتساع وانتشار وتفوق

    أخوك: فراس حج محمد- فلسطين


  • أستاذ عدلي انت تعلم انني كنت ضمن الطابور المعارض لسياسة الاصرار على نشر نص جديد ولكن من تجربتي الشخصيّة وجدت ان ذلك يخدم الكاتب والباحث قبل الناشر والمجلّة فالنص الجاهز يغري أحيانا بالتكاسل عن الكتابة في موضوغ جديد أما حين تكون المجلّة شهرية كعود الند وهناك من يتوق للنشر فيها سيبذل جهدا استثنائيا لذلك مثل تلميذ مجتهد يعلم مواعيد امتحاناته ويروم الحفاظ على مستواه والتطلّع للأفضل , هذه السياسة متل أبوين صارمين حنونين في آن واحد يجتهدان ليكون أولادهما الأفضل فشكرا لك ولادارة المجلّة.


  • شكرا لكم. "عود الند" انطلقت من أجل ثقافة عربية راقية، ولا يمكن أن تقوم بهذا الدور دون تعاونكم ومشاركاتكم.


  • كل عام وأنتم بألف خير ..وكل عام وعود الند تزداد ألقاً


  • شكراً للأستاذ عدلي الهواري على الجهد والوقت الذي يبذله للرقي بالمجلة، عودنا منه رهافة الحس وسمو الأخلاق، وعاملنا بالمحبة و الإحترام والحزم. كل عام و عود الند والجميع بخير.


  • مبارك هذا العمل المتميز والجهد المبارك الذي تصدى له أستاذنا الكبير عدلي الهواري... وأؤكد إعجابي بمستوى ما ينشر والتنوع الرائع والإصدار الشهري ليترك المجال للقراءة المتأنية.
    وأفخر بكوني أحد المشاركين في الكتابة في بعض الأعداد وارتباط اسمي بمجلة عود الند وما لها من سمعة طيبة وانتشار واسع بين المثقفين.
    وعود الند وهي توشك أن تبدأ عامها السابع أصبحت مدرسة ثقافية إلكترونية متميزة، وأظن أن هناك من سينسج على منوالها ويتبع طريقتها في النشر والأداء والتبويب.
    كل الشكر للناشر العزيز الأستاذ عدلي الهواري على جهوده وسعة صدره وصبره ولطفه الجم.
    كما أتقدم بالشكر لكل أخ أو أخت نشر في عود الند أو شارك بالتعليق، فلكل دوره وبصمته وأنفاسه العطرة.


في العدد نفسه

عن مبدعة الغلاف

كلمة العدد 71: فاشية إسلامية؟

زمن المحنة في سرد الكاتبة الجزائرية

ثروة من الماضي يحرقها الفساد

الهوية والتاريخ والآخر في موسم...