كان الحديث عن المكان في الشعر العربيّ القديم، يبيّن لنا الضغط العاطفي والوجداني الذي يضغط به المكان على مخيلة الشعراء القدامى. ونتج عن هذا الضغط، أن اكتسب المكان دلالة رمزية بعد شحنه بمعان ذاتيّة تعبّر عن أحاسيس الحبّ والوفاء والولاء للمكان بوصفه جزءا من هوية القبيلة أو الأمة. ولذلك، شخّصوا المكان وكافة الموجودات الجماد وضخّوا فيها دماء الحياة لتتمتع بحيوية البقاء والخلود. يحاول هذا البحث أنْ يجيب عن سؤال يتعلق بتطور مفهوم المكان في القصيدة العربية الحديثة. وهذا الجواب له أهمية خاصة بسبب (…)
الغلاف > المفاتيح > بحوث > شعر
شعر
المقالات
-
تطوّر دلالة المكان في الشّعر العربيّ الحديث
1 أيلول (سبتمبر) 2017, ::::: نجود الربيعي -
الحقول الدلالية في قصيدة...
25 حزيران (يونيو) 2013, ::::: عمر بن زياديمعجم الحقول الدلالية في قصيدة "في أذن الشرق" للشاعر الجزائري محمد العيد آل خليفة
على الرغم من المكانة التي حظيت بها الدراسات اللغوية قديما وحديثا لدى الدارسين اللغويين في تصنيف شتّى العلوم المتعلّقة باللغة، إلاّ أنّ مجال الحقول الدلالية لم يحظ بالاهتمام إلاّ حديثا، وبخاصة في تطبيق هذه النظرية على الأدب بنوعيه النثري والشعري، ولذلك يأتي هذا العمل لإلقاءِ الضوء على أهمية معجم الحقول الدلالية في تحليل النص الأدبي عامة، والشعري منه خاصة.
نظرية الحقول الدلالية لست بصدد الخوض في هذه (…) -
إشكالية السرقات الشعرية في النقد القديم
25 نيسان (أبريل) 2014, ::::: سمية حطريالمعاني المشتركة العامة وإشكالية السرقات الشعرية في النقد العربي القديم
حتى نحكم بالسرقة أو الابتكار، لا بد من سعة في المعرفة والاطلاع الواسع على التراث الأدبي، عبر العصور الطوال، وحفظ الكثير منه حتى يسهل ربط المتقدم بالمتأخر، ويعرف السابق من اللاحق[1]، لأن السرقة تعود للنصوص السابقة سواء من زمن متقدم أو متأخر.
لذا لا يمكن لنا الحكم بالسرقة إن لم نكن على دراية بالنصوص السابقة، ونحفظ الكثير منها، بحيث يكون الحديث عن السرقات اجتهادا مبنيا على العلم الواسع المدى، حتى نحيط ببعض هاته النصوص (…) -
التّجديد في القصيدة العربية
25 شباط (فبراير) 2014, ::::: فريدة سويزفمظاهر التّجديد في القصيدة العربية: قراءة في الشعر المعاصر
كان النّصف الثّاني من القرن التّاسع عشر إيذانا بظهور تيّارات فكرية ومذاهب أدبية، تعدّدت مشاربها وتنوّعت مرجعيّاتها الفكرية "فتباينت بذلك أشكالها التّعبيرية وآلياتها الفنّية وفق أسس شعرية، رأى فيها أصحابها القدرة على حمل تجارب العصر الجديدة الّتي لا تقوى الأشكال التّقليدية على حملها"[1] ممّا أدّى ببعض الشّعراء إلى الإعلان عن ضرورة استحداث أشكال شعرية جديدة.
ومن هنا أصبح من الضّروري على الشّاعر المعاصر أن يجدد في طرق تعبيره وأدواته (…) -
صلاح الدين الأيوبي في مرآة أمل دنقل الشعرية
1 أيلول (سبتمبر) 2017, ::::: محمد هنديصلاح الدين الأيوبي في مرآة أمل دنقل الشعرية بين الواقع والمأمول
استطاع الشّعر العربيّ بما يمتلكه من مقومات جمالية تقديم رؤيته الفنية الخاصة لتاريخنا العربي بما يتضمنه من أحداث، ورموز، وشخصيات تاريخية كان لها دور واضح في تشكيل وعينا الثقافي والإنساني، بل كان لها أثرها الفعّال في تغيير مسار واقعنا العربيّ بصفة عامة، هذا الواقع الذي تكالبتْ عليه، ولا تزال، قوى الشرّ بين الحين والآخر.
وقد تكفّلت اللغة الشعريّة منذ العصر الجاهليّ بتقديم صورة واضحة لحياة العربيّ في صحرائه باحثا ومقاوما، تلك (…) -
أبو نواس والتغزل بالمذكر
24 آب (أغسطس) 2013, ::::: مليكة فريحيمن مظاهر عولمة الشعر العباسي
التغزل بالمذكر: أبو نواس أنموذجا
خطا النَّظم في العصر العباسي خطوة كبيرة حيث استطاع مواكبة العصر، فازدهر المديح بفعل ازدهار الحياة الاقتصادية وتطور الحياة الاجتماعية، مع ميل الخلفاء إلى الترف وحب الإطراء، فأقبل الشّعراء يقصدون بغداد والعواصم الأخرى للإقامة في جوار القصور[1]. وقوي الهجاء كذلك بدافع تحاسد الشعراء، وإلحاحهم في طلب الجوائز.
أما الغزل فقد مال به أصحابه بصورة عامة إلى التهتك والإباحية والفحش في الألفاظ، وكثر في هذا العصر الخلعاء والشّعراء (…) -
الإيقاع الحزين في شعر السياب
1 كانون الأول (ديسمبر) 2010, ::::: مليكة فريحيزخر الأدب العربي منذ عصوره الأولى الكلاسيكية بأشعار الحزن، فاعتبرت موضوعا من الموضوعات الشعرية، فيما يسمى الرثاء. واستطاع الشاعر العربي الحديث خلال فترة الرومانسية أن يجعل من الحزن إحساسا مصاحبا في أغلب موضوعاته الشعرية لاهتمامه بالتجربة الذاتية، فشاع في شعرهم رنات الأسى والحسرة والأنين والشكوى، وإن اهتمامهم بالحزن كان اهتماما بظواهر الأمور، فتضمنت أشعارهم عبارات الشكوى والأنين، وعملوا على تجسيد المعجم الحزين كالسحب القاتمة والظلام والموت وصروف الدهر ومشاعر الغربة والضياع والتمزق. وبطرح (…)
-
الأسطورة والعجائبية في المعلقات
25 آذار (مارس) 2014, ::::: مليكة فريحيإن أبرز دراسة فنية للشعر الجاهلي، التي غاصت إلى حد كبير في الفكر البدائي لهذه المرحلة، هي قضية توظيف الأسطورة التي ساهمت في خلق العجائبية في الدّراسة الأنثروبولوجية، باعتبارها تلك الحكاية التي تتجاوز تصورات الواقع. أسطورة الطّلل في خلق العجائبية
إن قراءة الشعر الجاهلي، خاصة المعلقات، تقودنا إلى أن للقصيدة نمطا معينا في بنائها، فذكر الطّلل والانتقال إلى الرّحلة ثم الصّيد وتجسيد مفهوم البطولة في هندسة عامّة عرفت بها المعـلقة وتعالق نسيجها عند كل شاعر بداية من امرؤ القيس "مبتدع هذا اللّون (…) -
توظيف التراث في شعر عبد الصبور
25 كانون الثاني (يناير) 2014, ::::: فريدة سويزفتوظيف التـراث في شعر صلاح عبد الصبور: قراءة في المُـتون الشعرية
في ظلّ الصّراعات الفكرية والاجتماعية والسّياسية الّتي رافقت الذّات العربية في عالمها المغمور بالضبابية والغموض، والّتي أصبحت جزءا من الواقع المعيش رفضت أن تخنق ويكبل طموحها، فحاولت هذه الذّات تفريغ كبتها العميق وترجمة انفعالاتها وتجسيد أفكارها بطرح موقفها محاولة التخلص من هذا الواقع المرير، فلجأت إلى التّراث واتّخذته وسيلة للعودة إلى طبيعته الأولى باعتبار "أن التّراث منجم طاقات إيحائية لا ينفذ له عطاء، فعناصره ومعطياته لها من (…) -
الرثاء في شعر الخنساء
1 نيسان (أبريل) 2009, ::::: أثير الهاشميالخنساء هي تماضر بنت عمر بن الشريد السلمي، يرجح أنها ولدت سنة 575 م، أي في أواخر الجاهلية، والخنساء لقب أضفي عليها لأن أنفها كان متأخرا عن وجهها، وأرنبته مرتفعة بعض الشيء، يقال إنها توفيت سنة 664 م. . لما كان الشعر في الغالب يعبر عن الأحاسيس والمشاعر، فقد جاء الشعر صادقا لتصوير الحياة لدى العديد من الشعراء في العصرين الجاهلي والإسلامي، وكذلك كان الشعر أمينا في نقل الأحداث، فقد نظم الشعراء في مختلف الأغراض المعروفة كالرثاء والغزل والمديح والفخر وغيرها.
وكان الرثاء من أغراض الشعر البارزة في (…)