كتاب: الحقيقة وأخواتها. المجـلات السياسية الفـلـسطـينيـة في الولايات المتحدة
أعداد مجلة الحقيقة: 5-10
د. عدلي الهواري
عندما يكون هذا العدد بين أيديكم، يكون قد انقضى عام على صدور العدد الأول من «الحقيقة». وطوال العام الماضي عشنا تجربة سوف تكون موضوع اعتزازنا طوال السنوات القادمة. فمما يثلج الصدر ذلك الترحيب الذي تلقاه «الحقيقة» من القراء، وخصوصا الذين يقرؤونها لأول مرة، فلقد جاءتنا رسائل من أشخاص لم ترسل لهم، ومن مناطق عديدة، بما في ذلك خارج الولايات المتحدة. وفي رأينا أن هذا أفضل إطراء تناله صحيفة، ومؤشر كبير على نجاحها.
«الحقيقة»: العـدد الخامس: شباط 1984
مجلة «الحقيقة»: العـدد الخامس. تاريخ العـدد: شباط 1984. عـدد الصفحات: 16 صفحة، ايه 4. من موضوعات العـدد:
1. الافتتاحية: يذهبون إلى كامب ديفيد ونعود إلى بيروت.
2. انتصار بيروت الوطني.
3. مقابلة مع وليد جنبلاط (نقلا عن صحيفة «الوطن» الكويتية).
4. مقدمات لفهم الصراع في الساحة اللبنانية.
5. السير نحو الجنوب.
=6 مقابلة مع أبو خالد العملة.
صدر هذا العـدد بجهود الزملاء العاملين في مقر المجلس الفلسطيني في أميركا الشمالية، في العاصمة الأميركية، واشنطن، وطبع على ورق ابيض وأخذ شكل المجلات الشائع.
«الحقيقة»: العـدد الخامس: شباط 1984
الدرس الأكبر ... والأكثر ألما: كيف تحمي الثورة مخيماتها؟
إن الإجابة على هذا السؤال ليست مهمة شاقة، فالجماهير تلتف حول الثورة وتعطيها ما تملك لأن إحدى مهمات الثورة الأساسية هي حماية الجماهير بالمقابل. والحماية تأتي عبر التمسك بالسلاح واستمرار النضال من خلاله.
أثناء حصار بيروت والمخيمات الفلسطينية عام 1982، بدأ هاني الحسن (مستشار عرفات) ومنذ الأسبوع الأول حوارا مع أمريكا حول الانسحاب وإلقاء السلاح، وكان السيد الحسن قد طرح سؤالا، خجولا، على العدو الأمريكي: «ماذا عن حماية مخيماتنا»[؟] فجاء الرد إيجابيا:
بالنسبة إلى ضمانات حكومة الولايات المتحدة المتعلقة بسلامة القوات الفلسطينية المغادرة، إلى جانب سلامة المخيمات .... سوف نقوم بتزويد هذه الضمانات(*).
واعتبر الحسن أن مهمة الثورة في هذا الموضوع قد انتهت «فأمريكا ستحمي المخيمات» بدلا من الثورة.
ومن الطبيعي أن ينتج عن ذلك «المذابح في هذه المخيمات». وفي عام 85 يتم تحرير بيروت وتأمين الحماية الحقيقية للمخيمات، ليس على طريقة هاني الحسن (معاذ الله)، فهاني الحسن بالذات وفي أيام التحرير بالذات، كان في واشنطن بالذات..؟؟
وحتى لا نتهم بالتجني على الرجل «الشريف» ننشر فقرة رقم 10 من رسالة فيليب حبيب (الوثيقة) ورد هاني الحسن عليها، وهي الوثيقة التي اعتمد عليها هاني وخرج بها من بيروت تاركا الجماهير تحت حماية الذئاب. ونعد قراءنا أن ننشر هذه الوثيقة مع وثائق أخرى.
(*) 10. Regarding U.S. Government guarantees as regards security for the departing Palestinian forces along with the security for the camps: COMMENT: We will proved these guarantees.
[الترجمة: 10. بالنسبة إلى ضمان حكومة الولايات المتحدة لأمن القوات الفلسطينية المغادرة إضافة إلى أمن المخيمات. تعليق: سنقدم هذه الضمانات].
[الرد الفلسطيني على النقطة أعلاه]:
(*) 10. نسجل أهمية تقديم الولايات المتحدة الأميركية الضمانات لسلامة انتقال القوات الفلسطينية وتأمين سلامة المخيمات وموقفها المعلن من قرار مجلس الأمن 508، 509، 511، 516 ولكننا في الوقت نفسه نعتقد بأن الولايات المتحدة لديها القدرة على العمل لتنفيذ هذه القرارات فعلا.
للاطلاع على النصوص الكاملة لوثائق متبادلة في بيروت، أنظر/ي كتابي: بيروت 1982: اليوم «ي». ويتضمن الكتاب مناقشة أوفى لمسألة الضمانات في فصل خاص بذلك (ص 129-130).
«الحقيقة»: العـدد السادس: آذار 1984
مجلة «الحقيقة»: العـدد السادس. تاريخ العـدد: آذار 1984. عـدد الصفحات: 20 صفحة، ايه 3. عـدد خاص بما كان يجري في الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الولايات المتحدة (تجميد الهيئة الإدارية وشـق الفرع). من موضوعات العـدد:
1. لماذا شق الاتحاد؟ 2. من يقود الاتحاد؟ 3. رسالة شق الاتحاد؛ 4. رد على مغالطات رسالة شق الاتحاد؛ 5. صور لرسائل الهيئة التنفيذية للاتحاد إلى الهيئة الإدارية للفرع؛ 6. تعديلات اللائحة الداخلية للفرع التي أوصي باعتمادها في المؤتمر القطري الثالث؛ 7. صورة من رسالة من الهيئة الإدارية للفرع إلى الهيئة التنفيذية للاتحاد؛ 8. مكتب الإعلام السريع؛ 9. البيان السياسي الصادر عن المؤتمر القطري الثالث؛ 10. صور لرسائل من وحدات فرع الاتحاد منشورة في مجلة «فلسطين الثورة». 11. من صادر دور من؟ 12. البيان السياسي الصادر عن المؤتمر الوطني التاسع للاتحاد. 13. البيان السياسي الصادر عن المؤتمر الوطني الثامن للاتحاد؛ 14. دستور الاتحاد؛ 15. الميثاق الوطني الفلسطيني؛ 16. صفحات من تاريخ الاتحاد العام لطلبة فلسطين؛ 17. كاريكاتيرات بريشة ناجي العلي.
«الحقيقة»: العـدد السادس: آذار 1984
لماذا شق الاتحادات؟
ظن عرفات بعد معركة بيروت صيف 1982 أنه أصبح إلها يعبده الشعب الفلسطيني ويسبح بحمده، وذلك عندما اعتبر نفسه وحيدا «بطل الصمود». ووجد «بطل الصمود» أن الفرصة قد سنحت للإقدام على الخطوات السياسية المفرّطة بحقوق الشعب الفلسطيني في وطنه دون أن يكون هناك قيود أو معارضة، وهي خطوات كان يتردد ويتخوف من الإقدام عليها بشكل واضح ومباشر قبل معركة بيروت. واستغل عرفات الفرصة لأسباب عديدة منها: المكانة التي وصل إليها جراء معركة بيروت، وتشتت قوات الثورة الفلسطينية في ثماني دول عربية، وحالة المعنويات الجماهيرية الجديدة الناتجة عن خروج قوات الثورة من بيروت، وهي حالة شابها شيء من الهبوط.
وعندما تفاجأ عرفات بحدوث تحرك في فتح يكشف الفساد وتفشيه في الحركة، وكذلك الانحراف السياسي الذي يجري بخطوات متسارعة، عمل عرفات على لفلفة الأمر كله دون فائدة. وبدل أن يصغي عرفات إلى صوت أبناء فتح الذين صنعوا منه بطلا للصمود في بيروت، لجأ إلى إلصاق التهم بهم كارتباطهم المزعوم بليبيا وسوريا، وبدأ يتحدث عن مؤامرة أميركية سورية، وهو الذي كان -ولا زال- يستجدي عند الأميركان موقعا، ويقدم من أجل ذلك التنازل تلو التنازل.
ولكي لا يتراجع عن خطواته المنحرفة والمفرطة بالثورة والقضية الفلسطينية، عمد عرفات إلى إيهام العالم والشعب الفلسطيني أن شعبنا في كل مكان يقف معه ومع ما يمثله من «شرعية»، وبدأ موظفوه وأنصاره بالعمل على إرسال برقيات باسم الجاليات والنقابات والاتحادات، دون علمها أو موافقتها في كثير من الأحيان، وعبر اجتماعات كان يقيمها أنصاره هنا وهناك دون أن يكون فيها حقا تمثيل لمختلف الاتجاهات في الجالية الفلسطينية أو المؤسسات.
وبعد أن توج عرفات خطوات الانحراف والتفريط بزيارته لمصر ورئيس نظام كامب ديفيد، سارع لأن يضفي «شرعية» حتى على هذه الخطوة، التي كانت برهانا ماديا على خروجه الخارق على شرعية وقرارات وبرامج كافة أطر منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها، لكل من كان في انتظار هذا البرهان.
وبدأ عرفات بالدعوة إلى مؤتمرات للاتحادات الجماهيرية من أجل تغيير ممثليها في المجلس الوطني، لكي يتمكن من عقد المجلس الوطني بأعضاء يبصمون له على كل ما يريد. ويريد عرفات عقد هذه المؤتمرات أكثر من ذي قبل لعدم تمكنه من عقد دورة للمجلس الوطني توقع أن يتمكن من عقدها في وقت سابق، فيما لو تمكن أعضاء المجلس الوطني من الضفة الغربية وقطاع غزة من الخروج إلى حيث سيعقد المجلس، لكن وساطة النظام المصري لدى العدو الصهيوني للسماح لهم بالخروج فشلت، كما رفضت الحكومة الأميركية الضغط على العدو الصهيوني للسماح لهم بالخروج، وهذا سبب غضب الملك حسين من الحكومة الأميركية مؤخرا.
(يمثل الضفة والقطاع 160 عضوا لا يعتبرون جزءا من نصاب المجلس في دوراته العادية (بسبب المصاعب أمام خروجهم) إلا إذا حضروا).
وهكذا استمر عرفات في الدعوة إلى عقد مؤتمرات الاتحادات (شاءت اللجان القيادية لهذه الاتحادات أم أبت) وبدأ بذلك سلسلة من الانشقاقات في الاتحادات بدءا باتحاد المعلمين مرورا باتحاد العمال والطلاب، وقريبا اتحاد المرأة واتحاد الكتاب والصحفيين.
وبتحول شق المؤسسات إلى سياسة عرفات الجديدة [التي] بدأ تعميمها في كل مكان، وصلت رسالة هاتفية من أحد أنصار عرفات في تونس (باسم «الهيئة التنفيذية») وفرع الاتحاد في الولايات المتحدة على أبواب انتخاب لجان وحدات جديدة ومندوبي الوحدات إلى المؤتمر القطري الرابع للفرع. ومن المؤكد خسارة أنصار عرفات في هذه الانتخابات لمزيد من المواقع القيادية في هذا الفرع ووحداته. ولقد طالبت الرسالة بتأجيل الانتخابات إلى حين قدوم وفد ليشرف «ميدانيا» على أوضاع الفرع.
وتأخذ محاولة شق الاتحاد في الولايات المتحدة أهمية خاصة لكون الفرع في ساحة تهم عرفات كثيرا، فلقد ساء عرفات والهيئة التنفيذية للاتحاد أن يكون على رأس هذا الفرع مجموعة من الشباب الفلسطيني المؤمن بدوره النضالي والمتمسك بأهداف الثورة الفلسطينية والميثاق الوطني، كما هو واضح في البرامج السياسية التي تبناها هذا الفرع منذ أن تأسس عام 1980، وخصوصا في مؤتمر الفرع الثالث الذي عقد في شيكاغو في الشهر الأخير من عام 1982، ففي ذلك المؤتمر أصر أنصار حركة فتح في الهيئة الإدارية على قول كلمتهم فيما يجري من أحداث سياسية (وعارض جزء من أنصار عرفات ذلك). ومنذ ذلك المؤتمر وهذا الفرع مستهدف من أنصار عرفات تلبية لرغباته.
إن طلبة فلسطين في الولايات المتحدة مقبلون على مهمة صعبة، وهي المحافظة على وحدة الفرع وعدم التخلي عن دورهم النضالي في هذه الساحة وعن حقهم في التعبير عن رأيهم فيما يجري في ثورتهم، والمحافظة على الاتحاد قاعدة من قواعد الثورة الفلسطينية، والمحافظة على الأساليب والتقاليد الديمقراطية التي سار عليها هذا الفرع منذ تأسيسه. وليس أسلوبا ديمقراطيا أبدا أن يحصل انقلاب في هذا الفرع تقوم به «الهيئة التنفيذية» وتسلمه إلى أفراد في هذه الساحة ليقودوه إلى هاوية سياسية ونقابية، وإلى القيام بدور غير وطني.
«الحقيقة»: العـدد السادس: آذار 1984
من صادر دور من؟
الرسائل المنشورة إلى يمين هذا المقال مرسلة إلى «فلسطين الثورة» من بعض وحدات الاتحاد في الولايات المتحدة. وننشر هذه الرسائل لكي نبرهن نقطتين:
النقطة الأولى هي أن وحدات الاتحاد عبرت عن رأيها بحرية تامة، في ما كان يجري داخل فتح (وفي الساحة الفلسطينية أيضا قبل الأزمة)، وحبذا لو تقصّت «الهيئة التنفيذية» حقيقة المعلومات التي تلقتها حول «مصادرة صلاحيات الوحدات والاعتراض على أي أدبيات». وحقيقة الأمر أن الهيئة الإدارية للفرع حرصت على وجود حوار ديمقراطي حول ما يجري في الساحة الفلسطينية وفتح، في حين نزع أنصار عرفات في بعض الوحدات إلى إغلاق كل أبواب الحوار، وآثروا أن يمارسوا كما تمارس قيادتهم بإصدار بيانات الاتهام والقدح في الهيئة الإدارية وإرسال برقيات الولاء والسمع والطاعة لعرفات.
النقطة الثانية التي نريد برهنتها هي خطأ الوهم الذي تبني عليه «الهيئة التنفيذية» للاتحاد وقيادة عرفات قراراتها المتعلقة بساحة الولايات المتحدة، فكلا القيادتين تعتقدان أن لهما قاعدة شعبية واسعة في الولايات المتحدة، وكل ما تحتاجه هذه القاعدة هو التخلص من بعض الأشخاص في بعض المواقع والمؤسسات. لكن نظرة إلى عـدد الوحدات التي أرسلت ما تشاء إلى «فلسطين الثورة» هو (6) وحدات من أصل سبعين تقريبا. وبذلك، يكون هناك (60) ستون وحدة أخرى لا تشارك هذه الوحدات في رأيها أو في أسلوبها في العمل.
ملاحظة على الموضوع أعلاه:
إن نشر النص الكامل للرسائل التي تتحدث عنها المقالة القصيرة يعطي مثالا في غاية الوضوح على أسلوب «الحقيقة»، فهي لا تخشى أن تنشر الرأي الآخر على ذات الصفحة، وهي بهذه الطريقة تمكن القارئ من الحكم بنفسه على وجاهة الرأي الذي تعبر عنه المقالة. ولذا فإن «الحقيقة» حتى مع أنها لم تكن تدعي الحياد، بل صدرت للتعبير عن موقف، إلا أنها لم تعبر عنه بغوغائية، بل بوضع الحقائق أمام القارئ.
= = =
من يقود الاتحاد؟
أثناء وجوده في الولايات المتحدة للإشراف على مؤتمر الفرع الثالث، روى زهير الوزير، أمين سر الهيئة التنفيذية للاتحاد آنذاك، القصة الصغيرة التالية:
طلب أعضاء الهيئة التنفيذية من أبو عمار أن يعقدوا المؤتمر التاسع للاتحاد قبل انعقاد دورة المجلس الوطني السادسة عشرة (التي عقدت في شباط 83 في الجزائر)، فرد عليهم أبو عمار: لا، اعقدوه بعد المجلس.
وهكذا بقي المؤتمر ينتظر رغبة أبو عمار في الموعد المناسب لعقد المؤتمر، وتم عقده في شباط 1984 (ص 2).
مكتب الإعلام السريع
سارع مكتب الإعلام الفلسطيني في واشنطن إلى تعميم رسالة شق فرع الاتحاد في الولايات المتحدة على كافة وحدات الفرع، مسببا في ذلك إرباكا في أوساط الطلبة، في غمرة استعداداتهم لإجراء الانتخابات للجان الوحدات والمندوبين لمؤتمر الفرع الرابع، المقرر إجراؤها في 15/3 - 15/4/84. وهذه السرعة بطباعة الرسالة وتوزيعها على الوحدات تثير دهشة جديدة لنشاطية المكتب في ظل إدارته الجديدة، فقد روي على لسان المدير الجديد عندما تسلم إدارة المكتب أن العمل الإعلامي الجماهيري ليس من مهماته.
ومع حدوث الانتفاضة [في حركة فتح]، تحول المكتب إلى «خلية نحل» تطبع وتوزع بسرعة فائقة بيانات لجنة عرفات المركزية ومجلسه الثوري، وكذلك البرقيات المرسلة إلى عرفات مؤيدة له» (ص 5).
= = =
ملاحظة: كان لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة مكتبان لهما صفة رسمية، الأول في نيويورك، وهو مقر بعثة م ت ف لدى الأمم المتحدة. والمكتب الثاني في واشنطن، وهو مكتب الإعلام الفلسطيني. الصفة الرسمية تعني أنهما موجودان بموافقة الحكومة الأميركية. الهيئات الأهلية المؤيدة لمنظمة التحرير، مثل المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة، هي هيئات محلية تؤسس وتمارس عملها كغيرها من الهيئات الأهلية في الولايات المتحدة.
«الحقيقة»: العـدد السابع: أيار 1984
مجلة «الحقيقة»: العـدد السابع. تاريخ العـدد: أيار 1984. عـدد الصفحات: 12 صفحة، ايه 3. من موضوعات العـدد:
1. الاستمرار في نهج شق الاتحادات لمصلحة من؟
2. تجميد لجنة شؤون الأردن وتشكيل لجنة بديلة لمصلحة من؟
3. مناقشة حول بيان عدن.
4. محضر اجتماع الملك الحسن الثاني مع ياسر عرفات في 15/10/1982 (نقلا عن وكالة الأنباء الفلسطينية؛ وفا. نشرته وفا في 12/4/1984).
5. يوم الأرض: من الذي أدركه التعب، القيادة أم الجماهير؟ مقالة بقلم باسم سرحان (نقلا عن صحيفة اسمها غير مذكور، ولا تاريخ النشر).
«الحقيقة»: العـدد السابع: أيار 1984
نبذة عن «الحقيقة»
«الحقيقة» فكرة ولدت في خضم الأحداث الدائرة في حركة فتح وانعكاساتها على قطاعات شعبنا، ومنه المتواجدون على الساحة الأميركية.
لم يفاجئنا حدث الانتفاضة، بل فاجأنا أسلوب التعامل معها على كل المستويات وخاصة الطريقة التي تعاملت بها القيادة الفلسطينية وكذلك بعض الشخصيات الفلسطينية على الساحة الأميركية، وهم الذين تعاملوا مع الحدث عبر سياسة «كم الأفواه»: لا نقاش ولا آراء مغايرة لأقوال القيادة، وإلا كان المرء عميلا أو منشقا. وهي مؤشر خطير على مدى الإغراق في سياسة قمع حرية الرأي والتفكير في الساحة الفلسطينية.
هذه النشرة ليست بوقا دعائيا يصارع الأبواق الأخرى والمأجورة، بل هي مبادرة لا زالت تطمح [إلى] الاستمرار في تقديم تجربة إعلامية تحترم عقل الإنسان ومقدرته على الاستيعاب وتحليل الأحداث، وتساهم كذلك في تطوير مستوى الوعي من خلال فتح المجال أمام الآراء المتعـددة والإبداع لتساعده وتشجعه في إبراز آرائه وحرية تفكيره.
الاغتيالات .. قرارات من؟
و«الحقيقة» في طريقها إلى الطباعة، وردنا نبأ استشهاد الأخ المناضل حنا مقبل أمين عام اتحاد الكتاب والصحفيين العرب في قبرص. وسجلُ الأخ الشهيد حافل بالمواقف الوطنية الصلبة ضد الانحراف ونهج التسوية ورموزها في الساحات الفلسطينية والعربية.
«الحقيقة»: العـدد الثامن: تموز 1984
مجلة «الحقيقة»: العـدد الثامن. تاريخ العـدد: تموز 1984. عـدد الصفحات: 12 صفحة، ايه 3. من موضوعات العـدد:
1. الافتتاحية: البرامج المشتركة [بين الفصائل الفلسطينية] والحد الأدنى.
2. اتفاق عدن: المعاني والمخاطر
3. الخلاف في الانتفاضة [حركة فتح] أسبابه، وهل سيتكرر؟
4. هل بدأ حل «الثورة» التي يقودها عرفات.
5. بيان التحالف الوطني حول اتفاق عدن.
6. نص الوثيقة السياسية والتنظيمية لاتفاق عدن.
7. بيان اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
8. عن أية وحدة وطنية تدافعون؟ (نقلا عن مجلة «الهدف»، العـدد 272، 5/11/1974).
9. سيناريو عرفات كما رآه د. حبش (نقلا عن مجلة «الهدف» العـدد 706، 9/1/1984).
«الحقيقة»: العـدد الثامن: تموز 1984
كلمة: البرامج المشتركة والحد الأدنى
تمتلك فصائل المقاومة الفلسطينية برامج سياسية طموحة فيما تسعى لتحقيقه وتدعو إليه. وتلتقي، في حدها الأدنى، على الكفاح المسلح كأسلوب وحيد أو رئيسي، في النضال من أجل تحرير كل فلسطين، أو إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة. وهكذا الحال في قضايا أخرى عديدة.
لكن الملفت للنظر في البرامج المشتركة بين بعض أو كل الفصائل أن هذه البرامج تأتي بحد أدنى من الحد الأدنى لأي فصيل. والمثال الحي على ذلك برامج م ت ف، فبنظرة متفحصة أكثر لهذه الظاهرة، يستطيع المرء أن يلاحظ أن البرامج المشتركة كانت مدخلا للفصيل الواحد لكي يتخلى عن الحد الأدنى في برنامجه الخاص، دون إثارة حفيظة أو ريبة قاعدة الفصيل، لأن التفسير الجاهز الذي يقدم لقاعدة الفصيل أن هذا ليس برنامجنا الخاص، بل برنامج مشترك.
وباستعراض سريع لهذه الظاهرة نجد أنها بدأت في فتح، والتي تم الانحراف عن برنامجها من قبل قيادتها المنتدبة لقيادة م ت ف، فمع مرور الزمن تباعد الفرق بين برنامج فتح وبرنامج م ت ف كثيرا، وأمكن قيادة فتح العاملة في م ت ف التأثير ولو قليلا على برنامج فتح من خلال محاولتها اعتبار برامج م ت ف مكملة لبرامج فتح. لكن التنبه لتلك اللعبة جعل أبناء فتح في المؤتمر الرابع للحركة يصرون على أن يكون هذا التكميل غير متناقض مع مبادئ الحركة وأهدافها.
وفي اعتقادنا أن الأمر تكرر مع الجبهة الشعبية منذ الدخول في تجربة القيادة المشتركة مع الجبهة الديمقراطية، فهذان الفصيلان يختلفان في الرأي والمواقف حيال العديد من القضايا، منها الكفاح المسلح والدولة الفلسطينية. كما أن ممارسات الاثنين تباينت: ففي حين كانت الشعبية تعترض على، ولا تشارك في بعض الخطوات التي يقوم بها عرفات، كزياراته إلى الأردن بعد مؤتمر القمة العربية في بغداد عام 1978، كانت الديمقراطية تشارك في وفد عرفات الزائر للأردن. وكذلك الأمر عند حدوث الانتخابات البرلمانية في الأردن بعد إحياء البرلمان، ففي حين قاطعت الشعبية (والقوى الوطنية الأخرى) هذه الانتخابات، ترشح أحد أنصار الديمقراطية فيها وخاض غمارها.
وازداد الأمر سوءا في تجربة التحالف الديمقراطي. ويبدو أن لعبة شد الحبل انتقلت إليه من القيادة المشتركة (ولكن لصالح الديمقراطية في هذه الحال)، فلقد كانت بعض بيانات القيادة المشتركة أقرب إلى برنامج الديمقراطية. ومع أخذ قرار التحالف الديمقراطي للحوار مع «اللجنة المركزية» [لحركة فتح]، هوى الجميع في أحضان عرفات ولجنته المركزية.
إن برنامج الحد الأدنى بين القوى الوطنية سياسة واقعية لا بد من اللجوء لها، ولكن ما ليس واقعيا هو هبوط الحد الأدنى في البرامج المشتركة بين هذه القوى مع مرور الوقت، فمنظمة التحرير شهدت تطورا في برامجها بعد دخول فصائل المقاومة فيها، ثم بدأت برامجها بالتراجع بانتظام مع كل دورة عقدت منذ عام 1974. وانتقلت هذه العدوى، كما أسلفنا، إلى تجارب الفصائل الأخرى وبرامجها المشتركة.
إن من الأهمية بمكان تطوير برامج الحد الأدنى والارتفاع بهذه الحدود، وخصوصا في ظل تحسين الظروف العامة (أو الخاصة)، التي يُهدف من التجارب الوحدوية إلى تحسينها في معظم الحالات. ولا زالت الساحة الفلسطينية تنتظر تجربة الارتقاء بتجربة الحد الأدنى، وتحقيق هذا وأكثر منه أيضا.
«الحقيقة»: العـدد التاسع: أيلول 1984
مجلة «الحقيقة»: العدد التاسع. تاريخ العـدد: أيلول 1984. عدد الصفحات: 8 صفحات، ايه 3. من موضوعات العدد:
1. الافتتاحية: عام من «الحقيقة».
2. عرفات «يصالح» أبو الزعيم.
3. دعوة للتريث في عقد المجلس الوطني الفلسطيني من قياديين فلسطينيين في الأردن.
4. فرنسا، م ت ف والبحث عن قيادات بديلة.
5. مقالة عن تجميد عضوية أبو صالح في حركة فتح (الانتفاضة)، بقلم مصطفى عجينة (نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية، 30/7/1984).
6. في ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا.
7. البيان الختامي للدورة الثانية للمجلس الثوري المؤقت.
8. كاريكاتير كبير لناجي العلي على الصفحة الأخيرة.
«الحقيقة»: العـدد التاسع: أيلول 1984
عام من «الحقيقة»
عندما يكون هذا العدد بين أيديكم، يكون قد انقضى عام على صدور العدد الأول من «الحقيقة». وطوال العام الماضي عشنا تجربة سوف تكون موضوع اعتزازنا طوال السنوات القادمة.
فمما يثلج الصدر ذلك الترحيب الذي تلقاه «الحقيقة» من القراء، وخصوصا الذين يقرؤونها لأول مرة، فلقد جاءتنا رسائل من أشخاص لم ترسل لهم، ومن مناطق عديدة، بما في ذلك خارج الولايات المتحدة. وفي رأينا أن هذا أفضل إطراء تناله صحيفة، ومؤشر كبير على نجاحها.
لقد بدأنا بقائمة صغيرة من العناوين، كبرت مع كل عدد أصدرناه. وكذلك الحال مع الاشتراكات. وسف نقيم تجربة العام الماضي لنوظفها في تطوير «الحقيقة»، الأمر الذي نود أن يشاركنا القراء الأعزاء فيه.
نتطلع إلى عام جديد بثقة وأمل: ثقة بوعي أبناء شعبنا، وبالثورة الفلسطينية، وقدرة الاثنين معا على تحقيق أهداف شعبنا في تحرير فلسطين وإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني. وأمل بأن لا تطول حالة الإحباط في أوساط الجماهير والتخبط الذي يحيط بعمل فصائل المقاومة.
«الحقيقة»: العـدد العاشر: كانون الثاني 1985
مجلة «الحقيقة»: العدد العاشر. تاريخ العـدد: كانون الثاني 1985. عدد الصفحات: 20 صفحة، ايه 3. من موضوعات العدد:
1. رسالة القيادة العامة لقوات العاصفة بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لانطلاقة فتح؛ 2. مجلس عمان: تأكيد القرار الوطني المستقل أم تأكيد تسليم القرار واستقلاله للمك حسين؟ 3. منظمة لتحرير تستجوب مورفي خطيا (عنوان الصفحة الأول من صحيفة «القبس» الكويتية، 18/12/1984)؛ 4. «الحقيقة» تحاور أحد كوادر فتح؛ 5. عمان: المجلس الوطني يواصل اجتماعاته. دعوات لتصعيد الكفاح المسلح، والحوت يتساءل: أين وكيف؟ (نقلا عن «السفير» اللبنانية (27/11/1984)؛ 6. بيان سياسي صادر عن المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (عن قرار عقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني في عمان؛ تاريخ البيان 22 تشرين الثاني 1984)؛ 7. الجبهتان الشعبية والديمقراطية تعلنان تشكيل قيادة سياسية وعسكرية مشتركة؛ 8. بيان سياسي صادر عن أعمال الاجتماع الطارئ للجنة المركزية للجبهة الديمقراطية المنعقد بتاريخ 19/11/1984؛ 9. مذكرة تحليلية حول مشروع الملك حسين، بقلم خالد الحسن، نقلا عن «شؤون فلسطينية»، العدد 8: نيسان 1972؛ 10. عرفات: أسراب المقاتلات الفلسطينية تحمي البحر الأحمر وباب المندب وبعض الأجواء العربية (نقلا عن صحيفة «القبس» الكويتية، 18/11/1984)؛ 11. نص خطاب الملك حسين في جلسة المجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في عمان (نقلا عن صحيفة «الرأي» الأردنية، 23/11/1984).
«الحقيقة»: العـدد العاشر: كانون الثاني 1985
شعبنا في الداخل
«من أجله» انطلقت الثورة، لتحريره وتحرير أرضه. ومن أجله تنتهى الثورة، لإنقاذه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرضه.
وباسمه ترتكب الخطايا. ومنه يُحصل على تبريكات للخطوات التي تقدم عليها القيادات الفلسطينية، فشعبنا في الداخل مع توطيد العلاقات مع الأردن، ومع القيام بمبادرة فلسطينية أردنية مشتركة، ومع انعقاد مجلس وطني في عمان، ومع القيادة الشرعية، ومع، ومع، وأكثر من ألف «ومع»، فهذا ما تقوله لنا «فلسطين الثورة» وأخواتها وزميلاتها من صحف مؤيدة لعرفات وصحبه.
وشعبنا في الداخل مع القيادة المشتركة بين الجبهتين الشعبية والديمقراطية، ومع برنامج الوحدة والإصلاح (الذي توفاه الله)، ومع مبدأ الحوار بين التحالف الديمقراطي ولجنة عرفات المركزية، ومع مشروع الجبهة الوطنية العربية (الذي دفن في جنازة لم يخبر بها أحد)، وهو مع اتفاق عدن، ومع الوحدة الوطنية والحوار الوطني الشامل، وهو مع، ومع، وأكثر من ألف «ومع»، فهذا ما تقوله لنا «الهدف» و«الحرية»، وزميلاتهما من صحف تؤيد التحالف الديمقراطي.
وتوثق صحف اليمين واليسار ما تقول بالعرائض والأختام وسيل لا ينتهي من أسماء مؤسسات وجمعيات واتحادات وشخصيات. وما أسرع نشر هذه الأمور بعد حدوث «حدث هام»!
وعندما يتظاهر شعبنا في الداخل، وعندما ينتفض مرات عديدة، ويواجه بالحجارة والصدور العارية جنود العدو ورصاصه، فقيادته بالخارج معه في بيانات التحية المنشورة في أدبيات م ت ف وفصائل المقاومة.
شعبنا في الداخل يقولون له هذه الأيام إن الدولة آتية وإن خلاصه من قبضة الاحتلال قد باتت «قاب قوسين أو أدنى». ولكن ما أبعدك يا شعبنا في الداخل عن دولتك التي تعيش فيها حرا كريما. ويقيننا أنك تعرف أن دورك في قيادة الثورة إلى النصر وتحرير فلسطين لا يزال ينتظرك.
= = =
ملاحظة 1: يكمل هذا العدد (العاشر) سلسلة الأعداد التي صدرت عن «الحقيقة» حسب تصور وأسلوب مؤسسها، عدلي الهواري. بعد صدور العدد العاشر، قرر مؤيدو تيار فتح (الانتفاضة) في الولايات المتحدة مواصلة إصدار نشرة اسمها «الحقيقة»، وأسندت المسؤولية للجنة ليس لمؤسس «الحقيقة» دور فيها. ولذلك، بصفتي مؤسس «الحقيقة» أعتبر ما صدر من أعداد بعد العدد العاشر أعداد مجلة أخرى لا علاقة لي بها.
ملاحظة 2: مع أن تاريخ العدد هو 1/1985، إلا أن التاريخ الفعلي المرجح للصدور هو في شهر 12/1984، فالعمل على العدد الواحد لا يتم بين ليلة وضحاها، إضافة إلى أنه يذهب إلى المطبعة، ولم أعد أذكر كم من الوقت يمر قبل أن تتم طباعة العدد واستلامه من المطبعة لبدء عملية التوزيع. أشير إلى هذه التفاصيل لكيلا يبدو أن هناك تناقضا في المعلومات التي ذكرتها عن تاريخ استقالتي من الهيئة الإدارية للاتحاد (18/12/1984)، وتاريخ الصدور المكتوب على هذا العدد. أكرر أن علاقتي بإصدارات الاتحاد و«الحقيقة» انتهت فور تقديمي الاستقالة.
توثيق المقتطفات من الكتاب في الهوامش (أسلوب شيكاغو):
النسخة الورقية:
1. عدلي الهواري، الحقيقة وأخواتها. المجـلات السياسية الفـلـسطـينيـة في الولايات المتحدة: 1980-1984 (لندن: عود الند، 2018)، ص - -.
توثيق النقل من الموقع:
يحذف من التفاصيل أعلاه رقم الصفحة، ويضاف إليها رابط الصفحة المنقول منها.
توثيق الكتاب في قائمة المراجع:
الهواري، عدلي. الحقيقة وأخواتها. المجـلات السياسية الفـلـسطـينيـة في الولايات المتحدة: 1980-1984. لندن: عود الند، 2017.
عنوان الكتاب يكتب بخط مائل أو يوضع تحته خط.
- الحقيقة وأخواتها: المجلات السياسية الفلسطينية
- غلاف كتاب الحقيقة وأخواتها. المؤلف: د. عدلي الهواري